سلامة: تسوية الازمة الليبية تتطلب وجود مؤسسات دستورية

سلامة: تسوية الازمة الليبية تتطلب وجود مؤسسات دستورية
السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة لليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة بالرباط أن الرؤية الخاصة بإيجاد مخرج واضح للأزمة الليبية تطلب عملية سياسية تفضي إلى إحداث مؤسسات دستورية.

العالم- ليبيا

وأوضح سلامة في مؤتمر صحفي عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المغربي ناصر بوريطة أن هذا المخرج يتطلب بالضرورة وضع دستور جديد وتحقيق المصالحة الوطنية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعيةـ حسب ما افادت وكالة "شينخوا".

وعبر عن تقديره للتضحيات الجسام التي قدمها الليبيون من أجل محاربة الإرهاب، كما حيا الدور الإيجابي والفعال الذي قاموا به بمساعدة من عدد من الأطراف الدولية، مشيرا إلى أن ذلك يمثل نموذجا على أن الليبيين عندما يتفقون على شيء في مصلحة بلادهم فهم قادرون على تنفيذه.

كما أعرب عن امتنانه للدور الذي لعبه المغرب في التقريب بين الفرقاء الليبيين، مذكرا باستضافة الصخيرات للمشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين في سنة 2015 بحضور ممثلي الأطراف المعنية بهذا النزاع بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في ليبيا.

وتم التوقيع على اتفاق الصخيرات نهاية 2015 من قبل مختلف الفرقاء بما في ذلك قادة الأحزاب السياسية، المشاركين في الجولة السادسة من المشاورات السياسية الليبية التي انعقدت تحت إشراف الممثل الخاص للأمم المتحدة لليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بيرناردينو ليون.

وأضاف المسؤول الأممي أنه تم، خلال مباحثاته مع الوزير المغربي التطرق إلى سلسلة من المواضيع المتعلقة بالمسألة الليبية، وخاصة السبل التي من شأنها استعادة الاستقرار والسلام في هذا البلد والجهود المبذولة لتسريع عملية تسوية الأزمة الليبية وتجنب كل نزاع مسلح أو أزمة أمنية، وكذا الحلول المتعلقة بالقضايا الكبرى التي تهم كل مواطن ليبي في معيشته اليومية.

من جهته، قال ناصر بوريطة إن بلاده تولي أهمية خاصة للملف الليبي، من منطلق العلاقات التاريخية بين البلدين، ومن منطلق انتماء البلدين إلى نفس الفضاء المغاربي، وكذلك من منطلق التحديات التي يخلقها الوضع في ليبيا لكل المنطقة.

وأكد أن المغرب يجدد دعمه لدور الأمم المتحدة ولخطة العمل التي وضعها غسان سلامة والتي أيد المغرب مبدأها وتفاصيلها وأهدافها"، مشيرا إلى أن تسوية هذه الأزمة بالنسبة للمملكة يتعين أن يتم في إطار الأمم المتحدة وعملية الصخيرات التي تم تفعيلها تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن مواقف المغرب نابعة من أن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا، وإنما سياسيا ولن يأتي من الخارج وإنما من الليبيين أنفسهم"، معتبرا أن الحوار وحده وبمشاركة كل الأطراف هو الكفيل بالتوصل إلى حل للأزمة الليبية انطلاقا من الأرضية المشتركة التي هي اتفاق الصخيرات.

114