حرس الثورة يكشف خطة خطيرة للاعداء للتغلغل داخل ايران

حرس الثورة يكشف خطة خطيرة للاعداء للتغلغل داخل ايران
الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية "علي سعيدي" بان الاعداء يركزون على التغلغل ومن ثم العمل على تغيير النظام بصورة جوهرية في مراحل تالية.

العالم - ايران

وفي كلمة له اليوم الخميس خلال مراسم الافتتاح الرسمي لوكالة انباء الحوزة العلمية في محافظة سمنان شرق طهران قال سعيدي، ان التغلغل هو نقطة التركيز الاولى للاعداء ومن ثم تاتي مسالة تغيير الحسابات وتغيير النظام جوهريا في مراحل تالية.

واعتبر محاولة التاثير في فكر وادراك السياسيين والنخب والمسؤولين ومن ثم الهيمنة على الادراك الثقافي للشعب وتغيير مسار اهداف الشعب، من اهم اهداف الاعداء في مشروع التغلغل.

واكد ضرورة المزيد من التوعية والارتقاء بالمستوى الفكري للشعب ودور الحوزات العلمية في هذا السياق وقال: هنالك في الوقت الحاضر تهديدان موجهان للثورة الاسلامية في ايران، اولهما التهديد العنيف بالنيابة وثانيهما هو التهديد الناعم المباشر.

واضاف، ان الاستكبار ومن اجل مواجهة الثورة الاسلامية قد استخدم في مرحلة ما الحرب الخشنة المباشرة، وقد جاءت حرب البلقان وحربا العراق الاولى والثانية وحرب افغانستان بتداعيات كثيرة للاميركيين ولم يستفيدوا شيئا من هذه الاستراتيجية.

وتابع ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية، ان اميركا ومنذ العام 2008، غيرت استراتيجيتها الى الحرب النيابية ومضت مراحل في هذا المسار؛ فبداية انبرى كيان الاحتلال الاسرائيلي للحرب ضد حزب الله ومن ثم جاء الدور لنظام آل سعود والامارات وبعض الدول الاخرى للدخول في حرب وفوضى في المنطقة حيث ان الاحداث المؤلمة في العراق وسوريا خلال الاعوام الاخيرة هي نتيجة لهذه الاستراتيجية الاميركية في الحرب النيابية.

واعتبر ان الاستراتيجية الاميركية في الحرب النيابية قد كلفت دول المنطقة الكثير من الاثمان وانهكت جيوش سوريا والعراق واليمن وليبيا وفرضت اثمانا باهظة من الناحية المالية والبشرية على المنطقة.

وصرح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية انتهجت ازاء هذه الحرب النيابية الخشنة تدبيرين مهمين هما التركيب بين القوة والقدرة وتبديل الحرب غير المتكافئة الى غير متماثلة.

واكد ان ايران طرحت في العالم الظاهرة الجديدة وهي التركيب بين القوة والقدرة وهو عنصر اقتدار في العالم وبعبارة اخرى فان القوة البنيوية الى جانب القوة الخارجية يشكلان عنصر اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية وان ايران بهذا التركيب قد اوجدت الكثير من التحولات في المنطقة.

103-1