تهافت غربي لانقاذ الارهابيين تحت يافطة المساعدات الانسانية

تهافت غربي لانقاذ الارهابيين تحت يافطة المساعدات الانسانية
الخميس ٠٨ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

اعتبر مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، اليوم الخميس، أن على مجلس الأمن الدولي أن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا نظرا لتدهور الوضع الإنساني هناك، وهو ما لقي دعما امريكيا ومعارضة روسية.

العالم - سوريا

وفي تصريح صحفي قال ديلاتر، متوجها إلى اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن، إن الأوضاع في سوريا "عادت إلى ما كانت عليه في أسوأ مرحلة من مراحل هذا النزاع"، موضحا أن العام الماضي سجل سقوط "أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين في البلاد".

وتابع أن فرنسا ترى ضروريا أن يعطي مجلس الأمن "ردا قويا ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وكذلك إلى ضمان وصول كامل ودون عرقلة (للمساعدات الإنسانية) إلى جميع المحتاجين".

وأشار ديلاتر إلى أن الهدنة يجب أن تشمل جميع الأراضي السورية، بما فيها منطقة عفرين (شمال الغرب)، حيث تخوض تركيا عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

هذا ووصفت روسيا المبادرة بخصوص إعلان هدنة عامة في سوريا لمدة شهر بغير الواقعية، فيما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لهذا المقترح.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في تصريحات صحفية : "كما تفهمون، فإن هذه الخطة غير واقعية على الإطلاق، إننا نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار في سوريا ونهاية للحرب، لكنني لست على يقين تماما بأن الإرهابيين سيوافقون على الاقتراح الذي سيتم عرضه عليهم".

بدورها، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان صدر عن المتحدثة باسمها، هيذر ناويرت، أن "الولايات المتحدة تدعم منظمة الأمم المتحدة في دعوتها إلى وقف العنف لمدة شهر واحد من أجل إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية ..".

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة حول سوريا، بمبادرة من الكويت والسويد. وكانت الدولتان تطلبان سابقا عقد جلسة مفتوحة بمشاركة نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إلا أنه تقرر لاحقا أن تجري المناقشات وراء أبواب موصدة.

يشار الى ان المنظمات الدولية العاملة في سوريا ايضا كانت قد دعت الثلاثاء الى وقف فوري للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا بما يسمح بايصال المساعدات الانسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الازمة الانسانية في البلاد.

يشار الى ان هذه الدعوات التي تاتي تحت يافطة المساعدات الانسانية تتزامن مع تحقيق الجيش السوري وحلفائه انجازات ميدانية واسعة على صعيد دحر الارهابيين. 

ويرى خبراء ان هذه الهدنة ان تم الموافقة عليها ستشكل فرصة لالتقاط الارهابيين انفاسهم واعادة ترتيب صفوفهم . 

المصدر : سبوتنيك 

109-1