غزل إسرائيلي للرياض يشعل غضب السعوديين

غزل إسرائيلي للرياض يشعل غضب السعوديين
السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

سجلت السعودية خطوة جديدة ضمن سلسلة التغيير نحو الانفتاح التي تشهدها، فقد فوجئ السعوديون بتخصيص الحكومة مبلغ 64 مليار دولار لمشاريع الترفيه التي تشمل بناء دار أوبرا، وسط مباركة إسرائيلية عاجلة.

العالم - السعودية

السعوديون سرعان ما أبدوا اعتراضهم على هذه الخطوة، معتبرين أن الترفيه أمر ثانوي يفترض تحقيقه بعد توفير متطلبات المواطنين الرئيسية، مثل السكن وفرص العمل. وجاء اعتراض السعوديين عبر وسم دُشن على منصة التواصل الاجتماعي.

واعتبر عدد من السعوديين مجرد مباركة "إسرائيل" هذه الخطوة إشارة إلى المسير في الطريق الخطأ. فغردت هيفاء القصبي فقالت "حساب موثق لـ إسرائيل يؤيد قرار# دار_الأوبرا_السعودية!. قال تعالى: "وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ".

وكتب يَزيد العَمري "حتى تعلموا أن من يدعم قيادة المرأة والاختلاط والتبرج وإسقاط الولاية وحضور النساء للملاعب وغيرها، هم أعداؤنا المحتلون القَتَلة اليهود الإسرائيليون وهم أول من يباركون لنا في افتتاح #دار_الأوبرا_السعودية، وكل هذا يحصل عن طريق أذنابهم الليبرالية ببلاد الحرمين".

وقال مثقف من الطيبين "استثمار 64 مليار دولار للترفيه وحساب إسرائيل بالعربية يبارك ذلك! والله لو كان خيرا ما فرح به أحفاد القردة". 

وغرد ضمير سعودي قائلا "أصموا آذاننا برؤية ٢٠٣٠ وأنها ستطور البلد لكن ما نراه هو تبذير المليارات والتريليونات على التوافه، واستمرار تردي الخدمات وانحدار مستوى الدخل المعيشي للمواطن. متى سيصمت المطبلون ومتى سيتحدث بصراحة أصحاب الغيرة على الوطن". 

كما عبر مواطنون سعوديون عن آرائهم مستغربين اتخاذ مثل هذه الخطوة في الوقت الذي يعاني عدد كبير منهم من مشاكل، رأوا أن من الأجدر بحكومة بلادهم الالتفات لها والقضاء عليها، قبل التوجه نحو إنشاء مشاريع ترفيه بمليارات الدولارات.

وكتبت حصة العنزي "64 مليارا تُدفع لشيء ثانوي وليس أساسيا ويكاد لا يُذكر؛ وضرائب وعطالة الشعب عن هذا الشيء "صم بكم".. يا بلادي واصلي".

أما صاحب الحساب السعودي الشهير "نايفكو"، والذي يتابعه قرابة نصف مليون شخص، فقال ساخراً إنه يخشى أن يتم إجبار الناس على حضور حفلات الأوبرا. ما عندي مشكلة مع دار الأوبرا السعودية لكن أتمنى ألا يتم إجبار الناس على حضور حفلات فيها، بعض الناس لا يحب ذلك ويجب أن نحترم رغبته.

وكتبت أسرار القمر "64 مليارا لو تبنون بها مستشفيات مثل العالم ولا مدارس عدلة أو تضبطون فيها شوارع المملكة الخايسة ولا تعطونها أهل الأحياء الفقيرة اللي بعضهم مو لاقي يأكل أو حتى ترممون لهم بيوتهم .. فيه مشاريع يستفيد منها الشعب أولى من الأوبرا".

أما محمد اليحي فقد ذكر أن هناك مشاريع للترفيه كالحدائق والمتنزهات، ومشاريع ترفيهية تتلاءم وطبيعة المجتمع ولن يعترض عليها أحد، بحسب رأيه، ملمحاً إلى وجود أمر مخفي وراء مثل هذه المشاريع.

106-10