الفساد ينخر جسد "إسرائيل".. التفاصيل هنا

الفساد ينخر جسد
السبت ٠٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

بنيامين نتانياهو، إيهود باراك، أرييل شارون وإيهود أولمرت أربعة رؤساء وزراء حكموا الكيان الإسرائيلي منذ عام 1996 أي لفترة تزيد عن 20 عاماً، خضعوا خلالها جميهم إلى تحقيقات الشرطة بسبب الفساد المالي.

العالم - فلسطين

ليس فقط رؤساء الوزراء في الكيان الإسرائيلي بل أيضاً أعضاء الكنيست (برلمان الإحتلال) ووزراء خضعوا لساعات طويلة من الإستجواب، وفق تقرير مفصل لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ومن بين الوزراء الذين تحوم شكوك الفساد المالي حولهم حالياً وزير الحرب أفيغدور ليبرمان الذي جمعت إبنته وسائقه ملايين الدولارات من صفقات في أوروبا الشرقية، بدون أن يكلف ليبرمان نفسه عناء شرح الموقف للمجتمع الإسرائيلي.

وتقول الصحيفة إنّ مما لا شك فيه أنّ الفساد شاب الحياة السياسية الإسرائيلية على مدى العقدين الماضيين لا سيما في ظل عدم وجود رقابة قانونية على الإنفاق على الحملات الانتخابية وإنتهاك القوانين المتعلقة بتلقي الهدايا والمزايا.

وتستجوب الشرطة الإسرائيلية منذ أسبوعين نتانياهو (67 عاماً) في قضيتين، تتعلق الأولى بهدايا تلقاها هو وعائلته من رجلي أعمال وتتعلق الثانية بمحادثات أجراها مع ناشر إسرائيلي قدّم له نتانياهو إمتيازات مقابل تحسين صورته في الإعلام.

أولمرت.. الضحية الأولى

أما رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت الذي ترأس الحكومة من 2006 حتى 2009 فكان أول رئيس وزراء تُقدّم ضده لائحة إتهام ويسجن على إثرها في عدة قضايا فساد.

وقضت محكمة إسرائيلية في مايو 2014 بسجن أولمرت 6 سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها مليون شيكل لقبوله رشى في مشروع إسكان في مدينة القدس المحتلة.

وفي 29 ديسمبر 2015 أدانت المحكمة العليا الإسرائيلية أولمرت بتلقي رشوة لكنها خفضت الحكم من 6 سنوات إلى سنة ونصف. ودخل أولمرت السجن في فبراير 2016 وحصل على عفو ليخرج في يوليو 2017.

شارون والجزيرة اليونانية

وتورط أريئيل شارون في 2001 بقضية فساد رفقة نجله جلعاد، تتعلق بتقديم مزايا إقتصادية إلى مقاولين مقابل تسهيل شراء جزيرة في اليونان لكن القضية أغلقت لعدم كفاية الأدلة.

كما تورط شارون بقضية تلقي دعم من رجال أعمال من جنوب أفريقيا في إنتخابات 2003 إلا أنّ نجله "عومري" قضى في السجن 7 شهور، بدلاً من والده، بعد أن ثبت أنه صاحب العلاقة بالدعم بشكل مباشر.

وأتهم أيهود باراك الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية من 1999 إلى 2001 في قضية فساد تتعلق بمؤسسة "عموتوت" الخيرية ودعم حزب "العمل" الذي كان يقوده قبل أن يتم إغلاق القضية عام 2000.

فساد متجذر

وتاريخياً طال الفساد ديفيد بنغوريون أول رئيس وزراء للإحتلال الإسرائيلي إذ إستغل منصبه للدفاع عن نجله "عاموس" الذي كان يعمل نائباً لقائد الشرطة وأتهم بقضايا فساد.

كما أنّ رؤساء الوزراء الذين جاءوا بعد بنغوريون ومن بينهم موشيه شاريت وغولدا مائير وإسحاق رابين ومناحيم بيغن لم يسلموا من إتهامات بالفساد، أقلها الإنتقال إلى شقق خاصة فارهة بعد توليهم رئاسة الوزراء.

وتتساءل "هآرتس" في تقريرها: ما الذي يجعل سياسيينا فاسدين جداً؟ ولماذا لا يمكننا تنظيف الإسطبلات وخلق سياسة صحية؟. إلا أنها تختم بأنّ الإجابة عن هذين السؤالين تبدو صعبة.

سكاي نيوز

214-114