رغم الإعاقة والأمية .. أصبحت صاحبة أشهر مطاعم الأسماك في الخرطوم

رغم الإعاقة والأمية .. أصبحت صاحبة أشهر مطاعم الأسماك في الخرطوم
الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

امرأة سودانية، ستينية العمر، تروي أروع قصص الكفاح والنجاح في الحياة رغم الإعاقة التي ولدت بها وعدم حصولها على التعليم، إلا أنها تؤكد أن الحياة أفضل مدرسة للتعلم، وأن الصبر أفضل طريق لنيل النجاح.

العالم الاسلامي - السودان 

بمناسبة اليوم العالمي للأم، الذي تحتفل به أغلب دول العالم يوم 21 آذار/ مارس لكل عام، نشرت وكالة "سبوتنيك" مقابلة مع صاحبة أشهر مطعم، يقدم المأكولات البحرية في الخرطوم، عوضية عبدة، التي حكت مسيرتها في حياة العمل الطويلة رغم إعاقتها وعدم حصولها على التعليم، وقالت عوضية: "أبلغ من العمر 65 عاما، ولدت وترعرت في العاصمة الخرطوم بمنطقة "الديم"، وهي أم لثلاثة أبناء وثماني بنات.

وتابعت عوضية "لم تتح لي الفرصة لنيل التعليم، لكن الحياة علمتني الكثير"، مشيرة إلى أنها، عملت بعدة أعمال مختلفة قبل أن تتزوج، واستمرت في العمل حتى بعد زواجها كي تساعد زوجها.

وأوضحت عوضية أنها انتقلت إلى سوق (الموردة) المعروف ببيع الأسماك، في مدينة "أم درمان"، المجاور للعاصمة الخرطوم، وبدأت ببيع مشروب الشاي ومعها قطع (الزلابية) المحلى بالسكر، للمارة وزوار السوق"، مشيرة إلى أن ذلك كان قبل 22 عاما.

وواصلت عوضية "بعد حقبة من الزمن تحولت إلى بيع الأسماك، واتخذت مكانا على الأرض بجوار نهر النيل لبيع بعض الأسماك، واستمريت على هذا المنوال لأعوام وأعوام، حتى تمكنت من استئجار مطعما صغيرا مجاورا لسوق الموردة".

ولفتت عوضية أن مطعمها، متخصص في بيع أغلب أنواع الأسماك النيلية ومن أبرزها أسماك (البلطي) الذي تؤكد أنه المفضل لدى الزبائن، وأيضا يوجد أسماك البياض والقرقور.

واستمرت عوضية، في رواية حكايتها وكلماتها تعكس مدى إيمانها بالله، مؤكدة أن الإعاقة التي ظلت معها منذ ولادتها لم تسبب لها أية مشكلة أو عقبة، وكان كل أملها حصول أولادها على التعليم حتى المرحلة الجامعية، وهو ما وفقها الله فيه على حد قولها.

وكشفت عوضية عن إسهامات مجتمعية لها خاصة في مجال التدريب وتقديم المنح المالية للمشروعات الصغيرة لمساعدة النساء في تربية وتعليم أبناءهن، موضحة أن لها برنامج خاص لتدريب النساء في عدة أعمال حتى يستطعن إتقان مهن معينة لأجل تربية وتعليم أبناءهن.

وأوضحت عوضية أنها دربت قرابة 850 امرأة على أعمال الخياطة والأعمال اليدوية وفي أعمال الحلويات الخبائز والمعجنات وحتى الأسماك، مشيرة إلى أنها اعتادت على تشغيل طلاب المدارس والجامعات خلال فترات الإجازات السنوية والأسبوعية بهدف مساعدة أهاليهم وذويهم.

215