إعلامي قطري: الغدر يسري في دم حكام السعودية بالوراثة!

إعلامي قطري: الغدر يسري في دم حكام السعودية بالوراثة!
الأربعاء ١٨ أبريل ٢٠١٨ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر مدير التحرير التنفيذي لصحيفة "الوطن" القطرية، فهد العمادي، أن انتشار قصاصة من إحدى الصحف القديمة على مواقع التواصل الإجتماعي، يقوم سعوديون بتداولها، وكشفت أن مشروع إنشاء "قناة سلوى" البحرية على الحدود مع قطر يعود إلى 20 سنة أي في عهد الملك السعودي الاسبق فهد بن عبد العزيز، يعني أن حصار قطر لا يتعلق بقضية قناة "الجزيرة" وبمواقف قطر أو باحتضانها لمونديال 2022، على حد تعبيره.

العالم - السعودية

وكتب العمادي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":

"الدناءة السعودية ليست وليدة اليوم بل قبل 20 عاماً حينها لم تكن هناك الجزيرة ولا مونديال 2022 .. الغدر يسري في دم حكامها بالوراثة".

كما رد العمادي على تقرير لقناة "الإخبارية" السعودية زعم أن مشروع قناة سلوى يهدد أحلام قطر في تنظيم مونديال 2022، وكتب في تغريدة أخرى له: "في قطر لاتوجد أحلام بل واقع وافعال أما الاحلام تركناها لكم".

وتروج وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والمصرية، منذ مدة لمشروع قناة سلوى، التي أعلنت السعودية، الخميس الماضي، عن إقامة قناة مائية تفصل المملكة عن جارتها قطر بهدف عزل الأخيرة، وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن المشروع سيكون بتمويل إماراتي، ومشاركة شركات حفر مصرية.

 

تفاصيل المشروع

صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية كانت أوّل من كشف عن مشروع القناة، في تقرير نشرته في 5 إبريل/ نيسان الجاري، ثم لحقتها تباعا، على مدار الأيام الماضية، وسائل الإعلام السعودية الأخرى، قبل أن تنظم إليهم وسائل الإعلام الإماراتية والمصرية في ما يشبه حملة منظمة.

وبحسب وكالة "الأناضول" فان اسم القناة هو نسبة لمدينة سلوى الواقعة شمالَ غربِ مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء في المنطقةِ الشرقية السعودية، على الحدود مع دولة قطر.

وبحسب الإعلام السعودي، فإن المشروع يعتبر سياحيًا متكاملًا، يشمل شق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، على بعد كيلو متر واحد من الحدود بين البلدين.

وتتحدد الخطة المرسومة في شق قناة بحرية لتبدأ من مدينة سلوى إلى خور العديد، والأخير هو لسان من اليابسة يمتد في البحر بجانب الحدود السعودية القطرية ومعهما إمارة أبوظبي.

كما سيتم الربط بحرياً بين سلوى وخور العديد بقناة عرضها 200 متر، وعمقها من 15إلى 20 مترا، وطولها 60 كم، ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن، من حاويات وسفن ركاب.

وبحسب وسائل إعلام سعودية فإن المشروع ينتظر الحصول على الموافقة الرسمية عليه، والترخيص له ليبدأ التنفيذ، فيما يتوقع الانتهاء من أشغاله في غضون 12 شهراً فقط من تاريخ البدء به، بكلفة تصل إلى نحو 2.8 مليار ريال سعودي (ما يعادل نحو 746 مليون دولار).

 

قاعدة عسكرية سعودية..فنادق 5 نجوم ونفايات نووية!

وعلاوة على الجانب الاستثماري للمشروع، نقلت صحف سعودية، بينها "سبق" الإلكترونية و"الرياض"، عن مصادر مطلعة لم تسمّها، إنه سيتم إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلومتر الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية.

وفي مفارقة بدت غريبة ففيما أكدت وسائل الإعلام السعودية أن المشروع سياحيا، ويتضمن فنادق من 5 نجوم، فقد ذكرت أنه يتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه، مما يطرح أسئلة حول سلامة من هم في القاعدة العسكرية والسياح المفترضين، الذين سيكونون على مساحة كيلومتر، من الاشعاعات النووية؟!.

ونشرت "سبق" صورا تظهر بدء استلام سلاح حرس الحدود لموقع منفذ "سلوى" الحدودي مع قطر، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تمهيدا لما قالت إنه "بداية سريعة لانطلاق مشروع قناة سلوى البحرية".

وفي ما اعتبر تكليفاً للمستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، بالترويج للموضوع وتأكيده، كتب القحطاني المتعود على التهجم على قطر، منذ مقاطعتها قبل ما يقارب العام، على حسابه على "تويتر" قائلا: "بتحليل الأخبار المتواترة عن قناة سلوى البحرية، فإن قطر ستتحول لجزء من جزيرة سلوى".

وأردف في تغريدة أخرى: "هل قرار تغيير الجغرافيا بإنشاء جزيرة سلوى يخالف القانون الدولي العام؟ هل يحق للسعودية وضع قاعدة عسكرية فيها؟ هل يحق لها وضع مفاعلها النووي هناك؟ وكذلك مكب النفايات النووية؟".

وأجاب القحطاني عن أسئلته بالقول: "طبعا يحق لها (للسعودية) 10 آلاف بالمائة"، ملمحا إلى أن تلك القناة على صلة بالأزمة الخليجية، وإحدى وسائل عقاب قطر".

وفيما لم يصدر تصريح رسمي من قطر حول مشروع القناة، هون إعلاميون وقطريون من تأثير القناة على البلاد، معتبرين إياه استهلاك إعلامي للضغط على قطر.

وفي إطار هذه "الحرب النفسية" ضد قطر تداول ناشطون سعوديون على مواقع التواصل مقاطع فيديو يقولون إنها لمعبر سلوى الحدودي مع قطر، وزعموا أن "عمليات الهدم بدأت تمهيدا لتنفيذ مشروع القناة البحرية والقاعدة العسكرية السعودية".

108