العراق في حمى الانتخابات النيابية الرابعة بعد سقوط النظام البائد

العراق في حمى الانتخابات النيابية الرابعة بعد سقوط النظام البائد
الإثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٨ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

للمرة الرابعة بعد إسقاط نظام صدام حسين يستعد الناخبون العراقيون للتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد في ظل توازنات سياسية جديدة غير مسبوقة.

العالم ـ العراق

ويصوت العراقيون في 12 أيار/ مايو المقبل لاختيار 329 نائباً في البرلمان من خلال اقتراع مختلط يؤمن حصصا نسبية، ويتعين على القوائم الفائرة تشكيل ائتلافات للحصول على غالبية من أجل تشكيل الحكومة.

أرقام ومعطيات

يبلغ عدد سكان العراق أكثر من 35 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد من يحق لهم المشاركة في الاقتراع أكثر من 24 مليوناً يتوزعون على 18 محافظة تمثل كل واحدة منها دائرة انتخابية، بالإضافة للعراقيين الذين يعيشون في خارج البلاد، حيث يسمح القانون لهم المشاركة في الاقتراع في 19 دولة.

وتظهر الاستعدادات أن هناك منافسة شرسة على مقاعد البرلمان، فقد بلغ عدد المرشحين 6.982 بينهم 2.014 امرأة يتنافسون على 329 مقعداً برلمانياً في 8148 مركزاً انتخابياً يتم التصويت فيها عبر الاقتراع الإلكتروني. وتم لحد ألان توزيع 11 مليون بطاقة انتخابية، حسب معلومات السلطات الحكومية.

يُذكر أن بين المقاعد البرلمانية 329، تسعة مقاعد مخصصة للأقليات ممثلة بالمسيحيين والشبك والصابئة والإيزيديين والكرد الفيلية، فيما تم تخصيص 83 مقعداً للنساء. وتمتد الفترة التشريعية للبرلمان لأربع سنوات.

ويشكل النازحون في بعض مناطق العراق مشكلة حقيقية وتحدي كبير بالنسبة لمنظمي عملية الاقتراع: فهناك حوالي 285 ألفاً من النازحين سيصوتون في 166 مركزاً انتخابياً تتوزع على 70 مخيماً في ثماني محافظات. فيما يبقى عدد الناخبين النازحين الذين لم يسمح لهم لأي سبب كان المشاركة في الاقتراع مجهولاً وذلك بسبب تجاهل أعدادهم وأماكن تواجدهم.

ويصوت الناخب على أساس القائمة المغلقة أوالمفتوحة. ويتم التصويت على القائمة المغلقة كاملة دون أي اختيار، أما المفتوحة فيتم التصويت عليها أو على مرشح أو عدد من المرشحين ثم توزع الاصوات على المرشحين وفقاً لتسلسلهم داخل كل قائمة.

القوائم المرشحة

 يشارك في الانتخابات 86 ائتلافاً وقائمة، أبرزها:

- ائتلاف النصر: برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي. للمرة الاولى منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، انقسم حزب الدعوة، المعارض التاريخي للنظام السابق في الانتخابات إلى قائمتين إحداها "النصر" التي تضم بصورة رئيسية شخصيات من المجتمع المدني بعيدة عن التوجهات الطائفية.

- ائتلاف الفتح: يرأسه هادي العامري رئيس منظمة "بدر"، وهو أحد أبرز قادة قوات الحشد الشعبي التي لعبت دوراً رئيسياً في دعم القوات الأمنية لدحر تنظيم "داعش". تخلى غالبية مرشحيه رسمياً عن مناصبهم في تشكيلات الحشد الشعبي للانخراط في السياسة.

- ائتلاف دولة القانون: برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي يعتمد بصورة رئيسية على حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي. يحظى بشعبية لدى عدد كبير من أعضائه الذي شغلوا مناصب حكومية خلال تولي المالكي رئاسة الحكومة، لكنه يواجه انتقادات من البعض، بسبب اجتياح تنظيم "داعش" وسيطرته على ثلث مساحة البلاد خلال تلك الحقبة بالإضافة إلى تهم الفساد.

- قائمة "سائرون نحو الإصلاح": وهو تحالف غير مسبوق بين رجل الدين البارز مقتدى الصدر والشيوعيين، يجمع ست كتل غالبيتها علمانية، بينها الحزب الشيوعي العراقي والعدالة، إضافة لحزب "الاستقامة"، ممثل رئيسي للتيار الصدري الذي تمثله كتلة الأحرار (33 نائباً) في البرلمان الحالي، بدعم من الصدر الذي طلب من نواب الأحرار عدم الترشح للانتخابات.

- قوائم السنة: تخوض الأحزاب السنية الانتخابات من خلال قوائم متعددة أبرزها "ائتلاف الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي الذي يقدم نفسه كعلماني، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

- قوائم الأكراد: يشارك الأكراد من خلال عدة أحزاب لتقاسم 46 مقعداً اثنان منها للمسيحيين، مخصصة لإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. أبرزها الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس الإقليم السابق والاتحاد الوطني الكردستاني غالبيته من الموالين لعائلة طالباني. إضافة لأحزاب معارضة ابرزها "التغيير" و"الجماعة الإسلامية" و"حركة الجيل الجديد".

المصدر: فرانس برس (مع تلخیص)