لافروف: الدول الداعمة للضربة الأمريكية على سوريا أجبرت على ذلك

لافروف: الدول الداعمة للضربة الأمريكية على سوريا أجبرت على ذلك
الإثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول، التي دعمت الهجمات على سوريا أجبرت على ذلك، فإنها تدرك أن هذه الطريقة غير مقبولة لحل أخطر الأزمات الدولية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي بعد محادثاتهما في بكين، اليوم الاثنين: "نؤيد إجراء تحقيق موضوعي شامل، ودون أي ضغط خارجي، من قبل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في حادث استخدام الكيميائي المزعوم بمدينة دوما" السورية.

وأضاف: "وقدمنا من جانبينا (الروسي والصيني) تقييمنا السلبي للضربة الصاروخية للولايات المتحدة وحلفائها على الأراضي السورية. وهذا هو التجاهل الشديد للقانون الدولي".

وأشار إلى أن هذه الضربات كانت تهدف لإفشال قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في الحادث المزعوم، مشددا على أنها "قوضت النزعات الإيجابية في التسوية السلمية في سوريا". كما أكد أن "محاولات محاكمة أحد خارج أطر ميثاق الأمم المتحدة ليست مقبولة".

وصرح لافروف: "قيم الجانبان الهجوم الصاروخي، الذي شنته الولايات المتحدة وحلفاؤها على الأراضي السورية سلبيا. إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي".

ما عبر عن اعتقاده أن الدول التي دعمت الضربات الأمريكية على سوريا، أجبرت على ذلك قسريا.

وقال: "الدول التي أعلنت دعمها وتفهمها لهذه العملية غير الشرعية تماما، التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، عملت ذلك قسريا، ويفهم معظمها أن هذه هي طريقة غير مقبولة لحل النزاعات الدولية الصعبة".

وتابع الوزير الروسي أن موسكو تصر على زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جميع الأماكن المرتبطة بالهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، مضيفا أنهم لم يزوروا بعد، لا مكان الحادث، ولا المستشفى، ولا المختبر العلمي السوري الذي تعرض للقصف.

من جهته أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن روسيا بذلت جهودا كبيرة لإعادة الملف السوري إلى إطار الأمم المتحدة.

وأضاف: "أولا، يجب أن يعود الملف السوري إلى إطار القرار الدولي رقم 2254. ويعني ذلك أن المجتمع الدولي يجب أن يبذل قصارى جهده لحل هذه المسألة بطرق سياسية. ولقد عملت روسيا ما كان بوسعها وحققت نجاحات إيجابية. ونعبر عن موافقتنا الكاملة على ذلك".

كما أكد أن الصين تتمسك بموقف مشابه للموقف الروسي فيما يخص المسألة السورية. وأشار الوزير الروسي إلى أن الجانبان أيدا إجراء تحقيق شامل وموضوعي، دون ضغوط خارجية على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للهجوم المزعوم على مدينة دوما.

وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد نفذت هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، صباح يوم السبت 14 نيسان/أبريل. وقد أطلق التحالف أكثر من 100 صاروخ على الأراضي السورية، إلا أن منظومات الدفاع الجوي السورية تمكنت من اعتراض أغلبيتها.