مسعى روسي لإستعادة النفوذ في القارة الأفريقية

مسعى روسي لإستعادة النفوذ في القارة الأفريقية
الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

تسعى روسيا لإستعادة نفوذها في القارة السمراء بدءاً من جمهورية أفريقيا الوسطى

العالم - أفريقيا

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيم جمهورية أفريقيا الوسطى أمس الأربعاء أنه يريد تعزيز التعاون بين البلدين، مع سعى الكرملين لإستعادة نفوذه في القارة الأفريقية. 

وقال بوتين لرئيس أفريقيا الوسطى "فوستين أركانج تواديرا" في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية : سوف نكون سعداء للنظر في طرق متعددة لتعزيز علاقاتنا وأولاً وقبل أي شيء آخر، في المجالات الإقتصادية والإنسانية.

وشكر تواديرا بوتين على المساعدة التي قدمتها موسكو لأفريقيا الوسطى خلال ظروف إنسانية صعبة وأيضاً في عملية التسوية والمصالحة في البلاد.

وقال تواديرا: "بلدنا الآن بين البلدان الأقل نمواً لكن لدينا إمكانات هائلة"، وفق بيان نشره الكرملين.

وأضاف تواديرا الذي سيحضر منتدى سانت بطرسبورغ الإقتصادي هذا الأسبوع: لدينا توقعات كبيرة عندما يتعلق الأمر بتبادل محتمل في المستقبل في المجالين الإقتصادي والإنساني.

وأثنى بوتين وتواديرا على العلاقات بين بلديهما خلال الحقبة السوفياتية.

وخلال الحرب الباردة تنافس الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على تأسيس مراكز نفوذ في أفريقيا.

والكرملين حريص على إعادة الحضور الروسي إلى أفريقيا كجزء من دفع بوتين لتعزيز مكانة بلاده كقوة عالمية.

وتعاني جمهورية أفريقيا الوسطى صراعات إثنية ودينية بين عصابات مسلحة وتفرض منظمة الأمم المتحدة حظراً على تصدير السلاح إلى هذا البلد الأفريقي الذي تمزقه الحروب.

لكن روسيا تمكنت مؤخراً من الحصول على إستثناء، ففي كانون الأول/ديسمبر 2017 سلّمت موسكو إلى القوات الحكومية في أفريقيا الوسطى كمية مهمة من المسدسات والبنادق الهجومية والرشاشة وحتى قاذفات الصواريخ.

كما حصلت روسيا على موافقة الأمم المتحدة لتدريب كتيبتين تابعتين للجيش الذي يخضع لعملية إعادة بناء ويهدف هذا البرنامج إلى تقوية المؤسسة العسكرية في بلد تخضع أجزاء واسعة منه لسيطرة ميليشيات مسلحة.

وهذه المهمة ستعزّز بشكل واضح نفوذ موسكو في بلد إستراتيجي غني بالموارد الطبيعية مثل ألماس والذهب واليورانيوم والأخشاب.

214

تصنيف :