"جيش خالد" بدرعا.. الذهب بدل التعامل بالليرة والدولار

الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

استبدل ما يسمى بتنظيم “جيش خالد بن الوليد” الارهابي، المبايع لجماعة “داعش” الوهابية في ريف درعا، العملات الورقية بالذهب، في جباية الغرامات التي يفرضها على المخالفين لقراراته الشرعية.

العالم - سوريا

ونشر التنظيم الارهابي ، عبر معرفاته الرسمية، صورة أظهرت معاقبة تجار دخان بتغريمهم بـ 30 غرامًا من الذهب، و79 جلدة، إلى جانب السجن لمدة شهر كامل.

ويبلغ سعر 30 غرامًا من الذهب بشكل تقريبي 1000 دولار أمريكي، أي ما يزيد عن 400 ألف ليرة سورية.

وقال مصدر من أهالي حوض اليرموك لصحيفة “عنب بلدي" المعارضة، إن “لجوء الفصيل إلى الذهب يعود لكونه ملاذًا آمنًا من التعامل بالليرة أو الدولار، كما يبعده عن التزوير، وهو خيار أفضل من تلف العملة او احتراقها”.

وتتكون عملة التنظيم ثلاث قطع نقدية معدنية: الدينار الذهبي (4.25 غرامًا من الذهب عيار 21 قيراط)، والدرهم الفضي (غرامان من الفضة)، والفلس النحاسي (10 غرامات من النحاس).

وكان التنظيم نشر في وقت سابق إصدارات مطولة، شرح من خلالها ضرورة الاستعاضة عن عملة الدولة السورية وبقية العملات الأجنبية، رغم تقارير اقتصادية أشارت إلى استمرار تعاملاته الاقتصادية والنفطية بالدولار الأمريكي.

لكن الخطوة التي اتبعها “جيش خالد”، باللجوء إلى الذهب، تعتبر الأولى من نوعها في مناطق سيطرته بريف درعا.

واحتل تنظيم “جيش خالد” معظم بلدات حوض اليرموك بريف درعا، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط 2017، انتزع من خلاله بلدات وتلال أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.

ويتمركز مسلحوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.

112-2