المفاوضات الليبية في باريس بعد غدٍ

المفاوضات الليبية في باريس بعد غدٍ
الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨ - ١٢:١٤ بتوقيت غرينتش

تبدأ المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا يوم الثلاثاء القادم في العاصمة الفرنسية باريس.

العالم - ليبيا

تلتقي الأطراف المتنافسة الليبية في باريس الثلاثاء المقبل للإتفاق على خارطة طريق تهدف إلى حل

القضايا المتنازع عليها لتمهيد الطريق لإجراء إنتخابات تدعمها الأمم المتحدة هذا العام.

ويقود الممثل الخاص للأمم المتحدة "غسان سلامة" أحدث مساعٍ لتوحيد ليبيا وإعادة الإستقرار لها بعد سبع سنوات من إنتفاضة شعبية أطاحت بمعمر القذافي وقتلته.

وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي في 21 مايو/ أيار إنه تخلى عن محاولات تعديل إتفاق السلام الموقع في 2015 ويصب تركيزه بدلاً من ذلك على إجراء إنتخابات في العام 2018.

وقال مستشار للرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة: بمجرد أن تكون لدينا خارطة الطريق تلك فسنكون قد حددنا إلتزامات كل الأطراف والخطوات المقبلة.

وتابع قائلاً: ستكون مهمة السيد سلامة أكثر وضوحاً.

ووُجهت الدعوة لحضور المحادثات لكل من رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني "فائز السراج" والقائد العسكري الليبي في شرق ليبيا الجنرال"خليفة حفتر" ورئيس مجلس النواب في الشرق الليبي "عقيلة صالح" ورئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري".

وتحاول فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون لعب دور أكبر لدفع الفصائل الليبية لإنهاء الإضطرابات التي سمحت لمتطرفين مسلحين بإنتزاع موطئ قدم لهم في البلاد وأتاحت لمهربي المهاجرين العمل بحرية.

وسيحث الإجتماع الأطراف على سرعة تبني ترتيبات ضرورية لإجراء إنتخابات هذا العام.

وتظهر مسودة خارطة طريق سياسية من 13 نقطة دعوة للتوحيد الفوري للبنك المركزي والإلتزام بدعم تشكيل جيش وطني والموافقة على عقد مؤتمر سياسي شامل خلال ثلاثة أشهر.

وقال "جلال حرشاوي" الباحث بجامعة باريس 8 والمتخصص في الشأن الليبي: "ليبيا بيئة فاسدة وممزقة تقدّم الكثير من المكافآت للأطراف المصممة على التملص من التسوية السياسية وإستخدام القوة الغاشمة بدلاً من ذلك"، مضيفاً أن البعض قد يتمادى بعد منحه شرعية دولية.

وتابع: آخرون سيشعرون بالإقصاء ويتشجعون على تنفيذ هجمات والسيطرة على أراضٍ.

وتهدد المسودة بفرض عقوبات دولية على من يعرقلون الإتفاق أو يتنازعون على نتيجة الإنتخابات.

وتسببت الإنقسامات الداخلية بين الجماعات المسلحة المتنافسة والخلافات بين الدول الداعمة للأطراف المحلية في إفشال محاولات سابقة للتوصل لإتفاقات سلام.

وستُعقد محادثات باريس بحضور نحو 19 دولة وأربع منظمات دولية بينها دول لها تأثير في الوضع الليبي على الأرض مثل مصر وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات.

ويأتي الإجتماع بعد نحو عام من تعهد فايز السراج وخليفة حفتر بالإلتزام بوقف إطلاق نار مشروط وبالعمل على إجراء الإنتخابات في محادثات قادها إيمانويل ماكرون.

وواجه ماكرون إنتقادات في ذلك الوقت لعدم تشاوره مع الأمم المتحدة ولا شركاء بلاده في الأمر.

وقال حرشاوي: من غير المرجح أن تؤثر فرنسا على الطريقة التي تتصرف بها الأطراف على الأرض"، مضيفاً أن العقوبات والتهديدات السابقة لم يكن لها تأثير يذكر على الأرض.

 

214