نوايا خفية لابن سلمان وأردوغان في سوريا عبر وجود "قواتهم الأجنبية"

السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٨
١٠:١٣ بتوقيت غرينتش
نوايا خفية لابن سلمان وأردوغان في سوريا عبر وجود إعتبر الكاتب والمحلل السياسي بسام هاشم أن دعوة خروج القوات الأجنبية من سوريا لا تبدو مصدر إحراج إلا بالنسبة لأولئك الذين لهم سيناريوهاتهم وأجنداتهم غير المعلنة في سوريا والمنطقة العربية.

العالم - سوريا

وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة "البعث" السورية إلى أن: هؤلاء ضالعون في الحرب على سوريا، وكانت لهم أدوارهم ولا تزال في دعم المجموعات الإرهابية، ومدها بالمال والسلاح وأسباب الوجود، بل واختراعها من العدم عند الضرورة، وعلى مراحل متوالية.

وتطرق الكاتب في مقاله إلى تعمد وسائل الإعلام الغربية "المستعربة" الشريكة في سفك الدم السوري حرف الأنظار باتجاه أطراف محددة، وإيران تحديدا كجهة معنية لوحدها بهذا الخروج. وفسر هاشم هذا التحريف المتعمد كنوع من محاولة استباقية لخلط الأوراق والتملص من أية استحقاقات أو ترتيبات محتملة أو مستقبلية، إضافة إلى خلق مناخات من الغموض حيال طبيعة التواجد العسكري والأمني لهذه الأطراف، أو مرتزقتها فوق الأرض السورية.

ولفت هاشم إلى أنه و: رغم ما ينطوي عليه التدخل الغربي في سوريا، ومنذ سبع سنوات، من مخاطر، ورغم حالة الاستقواء التي يحرضها مثل هذا التدخل لدى بعض الأطراف الإقليمية، إلا أنه يمكن القول، وبكل الصراحة الجارحة، إن المطامع والتطلعات السعودية والتركية، وللأسف، هي أخطر ما تواجهه سوريا في هذه المرحلة من مواجهة الإرهاب الأصولي والانتصار عليه.

وأضاف: إن النوايا والمشاريع التقسيمية "السلمانية" و"الأردوغانية" في سوريا تتكشف اليوم على أبعاد تدميرية مخيفة تستعيد روح التهجير أو الإبادة التي رافقت مع اندلاع الحرب العالمية الأولى وفي أعقابها مباشرة — صياغة حدود الدولة التركية الحديثة بانهيار السلطنة العثمانية، وتكوين حدود المملكة السعودية الحالية، وذلك بالاستناد جوهريا، وفي المقدمة، إلى اعتبارات ديموغرافية تنظر إلى إلحاق مجموعات من "السكان"، سواء من خلال ضمها مع مناطقها أو من خلال تصفيتها، كأداة مثالية لإعادة رسم حدودها الخاصة وتلبية "متطلباتها" الجغرافية التوسعية، أو اختلاق كيانات سياسية جديدة تتطلع إلى استخدامها كمصدات أو مخمدات أولية في النزاعات المحتملة، وذلك ضمن استراتيجيات سكانية وأمنية سوف تطبقها "إسرائيل" حرفيا فيما بعد.

وخلص الكاتب السوري في مقاله إلى أن: كل قسوة المعارك العسكرية تبدو هينة ومحتملة أمام مخططات ومشاريع تتخذ صفة المؤامرة والتواطؤ الخبيث بكامل معانيه وأبعاده.

وختم بالقول: ولكن ما يبعث على الثقة والأمل أننا فعلا على مشارف نهاية معركة، وأن كل هذا الحقد والغطرسة لا يعدو كونه تعبيرا عن إفلاس بات بحكم المزمن، فسوريا واحدة أرضا وشعبا وقرارا سياسيا، وسوف تبقى، لأن ذلك مستقبلها، ولأن إرادتها الوطنية، ممثلة بقائدها وجيشها، هما الضمانة لذلك.

104-1
 

0% ...

آخرالاخبار

ترامب: إنهاء الحرب في أوكرانيا أقرب "من أي وقت مضى"


مواقع التواصل تتفاعل مع تداعيات هجوم سيدني


قوات الإحتلال تحتجز ثلاثة شُبّان سوريين في ريف القنيطرة


"داعش" يتبنى مسؤولية الهجوم الدامي بإدلب


استشهاد 3 ضباط أمن ومدني في هجوم مسلحين في كرمان


براك يناقش في تل أبيب ملفات غزة ولبنان وسوريا


وفيات وتعطيل الدراسة مع استمرار الأمطار والسيول في دول عربية


رسالة غاضبة من البيت الأبيض تصل نتنياهو تحذره من تشويه سمعة ترامب!


"هجليج" تحت حماية جيش جنوب السودان وتفشي الحصبة يحصد أرواح أطفال غرب كردفان


164 دولة تصوت بالجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح حق تقرير مصير فلسطين