تقرير: عندما تتفرعن السلطات البحرينية ..

يا فرعون ايش فرعنك قال مش لاقي حدا يردني

 يا فرعون ايش فرعنك قال مش لاقي حدا يردني
الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أدمنت السجن... ولا يمكن أن تكون السلطة المطلقة في أيدي الأسرة الحاكمة مقولة المعارض البحريني ابراهيم شريف، وهي مقولة تعبر عن لسان حال شعب البحرين وخير مثال على ذلك الناشط الحقوقي نبيل رجب الذي قضى معظم أوقاته مطالباً سلطات بلاده بالتحول نحو الديمقراطية الحقيقية.

العالم - مقالات وتحليلات

ويقضي نبيل رجب سنينه حالياً في السجن انتقاما من نشاطه، "لكي لا تكون السلطة المطلقة في أيدي الأسرة الحاكمة".

نبيل رجب

ناشط حقوقي بحريني اعتقل وسجن مرات عدة منذ بداية الحراك في البحرين عام 2011، ووجهت له سلسلة من التهم منها الإساءة إلى السلطات والتجمهر غير المرخص.

تولى رجب رئاسة مركز البحرين لحقوق الإنسان، ويتمتع بعضوية المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، كما يشغل منصب نائب الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وهو رئيس مركز الخليج (تاغترسي) لحقوق الإنسان

التجربة النضالية

بدأ رجب نشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في التسعينيات، وقاد حملة ضد الانتهاكات في البحرين. وخلال الحراك الذي شهدته البلاد عامي 2011 و2012، قاد العديد من الاحتجاجات المطالبة بالتحول نحو الديمقراطية، والمنددة بممارسات السلطات البحرينية وقوات الأمن في بلاده.

وتحول الناشط الحقوقي -الذي اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي- إلى أكثر الأشخاص ملاحقة من قبل السلطات البحرينية، فاعتقل مرات عديدة وسجن بتهم مختلفة، مثل التجمهر غير المشروع والإساءة للسلطات عبر تويتر وانتقاد حكومة بلاده بالمشاركة في الحرب عن اليمن.

ففي 5 مايو/أيار 2012 اعتقل نبيل رجب لدى عودته من بيروت بسبب "إهانته كيانا قانونيا" بتغريدات كتبها على موقع تويتر، وحوكم لمشاركته في مظاهرة مناوئة للنظام في المنامة.

وبعد أن أفرجت عنه محكمة بحرينية الذي تقول عنها المعارضة البحرينية "قضاء غير مستقل" بكفالة في 28 مايو/أيار 2012، صدر ضده في 16 أغسطس/آب 2012 حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة المشاركة في مسيرات غير مرخصة، و أضرب وقتها عن الطعام والدواء احتجاجا على منعه من حضور عزاء والدته.

وبعدما أفرج عنه "لأسباب صحية" في 15 يوليو/تموز 2015، بعد ضغوط دولية ألقي القبض عليه مرة أخرى في 13 يونيو/حزيران 2016، ووجهت له اتهامات بـ"ادعاءات وأكاذيب أساء من خلالها إلى الهيئات النظامية ممثلة بوزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية التابعة لها"، وذلك بأن اتهمها بتعذيب السجناء.

وتفاقمت مشاكله الصحية على إثر اعتقاله ووضعه في السجن الانفرادي على مدى أسبوعين

وفي 10 يوليو/تموز 2017 أصدرت محكمة بحرينية "مسيسة وغير مستقلة" بحسب المعارضة البحرينية،  حكما بالسجن على رجب لمدة سنتين بتهمة بث "أخبار كاذبة" بشأن المملكة عبر وسائل إعلام غربية، وواجه اتهامات أخرى تتعلق بمقال نشره في صحيفة نيويورك تايمز، وتغريدات على حسابه في تويتر.

اعتقال متكرر

وفي السياق نفسه أيدت محاكم النظام يوم الاثنين 5 يوينو/حزيران 2018، الماضي الحكم بسجن الناشط الحقوقي نبيل رجب 5 سنوات بتهم تتعلق بحرية التعبير.

كما انتقد رجب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عمود نشرته صحيفة نيويورك تايمز لبيعه السلاح للبحرين والسعودية، مشيرا إلى سجلاتهما المتعلقة بحقوق الإنسان. مع العلم أن البيت الأبيض أعطى في عهد ترامب الضوء الأخضر لصفقة سلاح للبحرين بقيمة خمسة مليارات دولار، كان سلفه باراك أوباما قد أوقفها لاعتبارات تتعلق بحقوق الإنسان.

وواصلت  السلطات البحرينية احتجاز رجب باستمرار بعدما أرجأت محكمة في البحرين محاكمته، وذلك دون مراعاة لظروفه الصحية.

وأكدت جمعية الوفاق الوطني البحرينية أن محاكمة الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب بالسجن خمس سنوات بسبب التعبير عن رأيه، محاكمة مسيسة وغير عادلة.

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات في البحرين إلى الإفراج الفوري عن الحقوقي البارز نبيل رجب وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه

من جانبها قالت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ديميتريس خريستوبولوس إن تأييد الحكم بالسجن 5 سنوات على تغريدات بسيطة يؤكد على أن “السلطات البحرينية تسعى إلى إسكات نبيل رجب – المعتقل السياسي الذي يتعرّض لمعاملة مهينة – بأي ثمن.

ووصف مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان قرار محكمة الإستئناف بتأييد الحكم بالسجن 5 سنوات ضد الحقوقي البارز نبيل رجب بالـ “القرار المخزي.

 ويعد رجب أحد أبرز الناشطين في مجال حقوق الإنسان في الخليج (الفارسي) ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، وهو أيضا المدير المؤسس لمركز الخليج (الفارسي) لحقوق الإنسان، ونائب الأمين العام للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، وعضو في هيومن رايتس ووتش.

Z_2