ماذا تفعل الشركات الفرنسية في القدس؟

ماذا تفعل الشركات الفرنسية في القدس؟
الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير أن ثلاث شركات فرنسية تشارك في توسيع شبكة "ترام القدس" التي تضم "إسرائيل" بموجبها عمليا شرقي القدس حسب ما أورده موقع إخباري فرنسي.

العالم - فلسطين

ونقل موقع "ميديابارت" عن ست منظمات، بينها كونفدراليات عمالية ومنظمات غير حكومية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، قولها إن شركات سيسترا وأجيس ريل وآلستوم متورطة في تصميم وتشييد خطوط جديدة تربط مركز مدينة القدس بالتجمعات الاستيطانية في ضواحي القدس، والتي بنيت في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وحسب ميديابارت، فإن هذه الشبكة ستتضمن، في نهاية المطاف، ثلاثة خطوط أساسية (أحمر وأخضر وأزرق) مما يجعلها إحدى أهم مشاريع البنية التحتية الرئيسية للنقل في القدس الكبرى، التي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإعلان عنها قريبا.

واستغرب الموقع كون اثنتين من تلك الشركات وهما "سيسترا" و"أجيس ريل" ذات رأسمال عمومي في أغلبه ولم يمنعهما ذلك من المساهمة الفاعلة المتعلقة بالخطين الأخضر والأزرق الجديدين وفي التنسيق بين مختلف الأطراف المكلفة بتنفيذ هذا المشروع.

وستستحوذ "إسرائيل" بموجب خطة نتنياهو المذكورة على ما يناهز 200 كيلومتر مربع من الأراضي الفلسطينية، مع ضمان أن يظل اليهود يمثلون أغلبية سكان المدينة، وفقا لميديابارت.

وقد تم التصديق على الخط الأحمر الجديد في عام 2013 وهو يمتد من غربي القدس، إلى منطقة عين كيرم ومستشفى هداسا، وسيتم تمديده في الأراضي الفلسطينية ليصل إلى مستوطنة نيف يعقوب (21000 نسمة)، شمال شرق القدس.

أما الخط الأخضر المستقبلي سيربط مستوطنة جيلو (40.000 نسمة) بحرم الجامعة العبرية، على جبل المشارف في شرقي القدس، وسيبلغ طوله 18.3 كيلومترا، وسيضاف إليه في مرحلة لاحقة 3.4 كيلومترات أخرى.

أما المحور الثالث لشبكة النقل الحضرية الجديدة فهو الخط الأزرق، الذي يبلغ طوله 20.3 كيلومترا، سيربط مستوطنة جيلو بمستوطنة راموت (45000 نسمة) في الشمال وسيمتد منه في مرحلة لاحقة فرع إضافي يربطه بتالبيوت التي توجد بها السفارة الأميركية الجديدة.

وكما لاحظ معدو التقرير والخرائط والمراجع التاريخية، فإن جزءا كبيرا من هذه الشبكة -بما في ذلك خمس من المحطات الست- موجود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب ما أورده ميديابارت.

وختم ميديابارت تقريره بسؤال لا يخلو من التهكم قائلا "هل يرى ماكرون فعلا أن تطوير المستوطنات بوتيرة سريعة، وبمشاركة ثلاث شركات فرنسية يتفق مع الموقف الذي أعرب عنه؟ ومع القانون الدولي؟".

المصدر : الصحافة الفرنسية