بالصور.. معسكرات أميركية للمهاجرين وإحتجاز اطفال في القفص!

بالصور.. معسكرات أميركية للمهاجرين وإحتجاز اطفال في القفص!
الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة الأمريكية، أنها فصلت في غضون 5 أسابيع أكثر من 2300 طفل وقاصر عن أهاليهم أو الأوصياء عليهم بعدما عبروا إلى الولايات المتحدة خلسة، في ارتفاع يعكس لجوء إدارة الرئيس دونالد ترامب بصورة متزايدة إلى هذه الممارسة.

العالم- أميركيتان

وأوضحت وزارة الأمن الداخلي، أنه بين 5 مايو (أيار) و9 يونيو (حزيران) فُصل 2342 قاصراً عن أهاليهم أو أقاربهم البالغين، أي ما معدله أكثر من 66 قاصراً في اليوم.

وكانت الوزارة أعلنت الجمعة، أنه بين 19 أبريل (نيسان) و31 مايو (أيار) فُصل 1995 طفلاً عن 1940 بالغاً اعتقلتهم دوريات حرس الحدود استعداداً لمقاضاتهم بتهمة عبور الحدود بطريقة غير شرعية.

وفي ظل أزمة سياسية حادة تعصف بالولايات المتحدة حول سياسة فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم، وصفت مذيعة قناة "فوكس"، لورا انغراهام، مراكز احتجاز الأطفال بأنها "معسكرات صيفية"، وهو ما أثار انتقادات حادة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ظهرت هذا الأسبوع صور لأقفاص ومخيمات يُحتجز بها الأطفال، والذين أيضا شوهد بعضهم يفترشون الأرض داخل تلك المراكز ويتغطون ببطانيات مخصصة للطوارئ بحثا عن الدفء.

وكانت المذيعة تناقش ضيفا حول السياسة التي تطبقها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بفصل الأطفال عن ذويهم من المهاجرين على حدود المكسيك، عندما قالت دفاعا عن إدارة ترمب إن الأطفال يجري إيداعهم في "منازل مؤقتة" أو تحديدا "مخيمات صيفية"، نقلا عن "ديلي ميل" البريطانية.

ورغم التنديد الدولي باعتقال الأطفال، إلا أن وزارة الأمن الداخلي تصرّ على أن "معايير احتجاز الأطفال لدينا هي من الأعلى في العالم".

ويزعم ترامب انه يكره فكرة فصل الأولاد عن أهاليهم الذين يحاولون دخول البلاد، إلا أن الإدارة أقرت بأن حملة القمع التي تطال العائلات، يمكن أن تشكل رادعاً.

وتعيش عائلات من المهاجرين فر معظمها من العنف المزمن في أمريكا الوسطى، وتفرق أفرادها منذ أكتوبر(تشرين الأول) 2017، في الولايات المتحدة.

وتقول المعارضة الديموقراطية التي تُدين غياب الشفافية في هذه القضية، إن عدداً من هذه العائلات جاء لطلب اللجوء.

لكن الوتيرة تسارعت بشكل واضح منذ مطلع مايو(أيار) بعد إعلان وزير العدل جيف سيشنز، أن كل المهاجرين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة سيوقفون، سواءً كانوا برفقة قاصرين أم لا، مشيراً إلى أنه بسبب تعذر إرسال الأطفال إلى السجن الذي يرسل إليه، فإن هذا الأمر يؤدي إلى فصل الأطفال عن ذويهم.

ولاقت سياسة إدارة ترمب انتقادات حادة داخل أميركا، وتحديدا من ميلانيا ترمب زوجة الرئيس، ولورا بوش زوجة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، وكذلك من جانب الديمقراطيين وبعض المنتمين للحزب الجمهوري، وشاركت الأمم المتحدة ومنظمة العفو في توجيه الانتقادات إلى تلك السياسة التي ترمي للضغط على الديمقراطيين من أجل الموافقة على تمويل بناء جدار على الحدود بين أميركا والمكسيك.

وقالت متحدثة باسم زوجة ترمب، ميلانيا، إن أميركا يجب أن تكون دولة قانون ولكن دون التخلي عن الرحمة، في إدانة لسياسة فصل أطفال المهاجرين عن أسرهم. وكتبت لورا بوش أن هذه السياسة تعبر عن افتقاد البيت الأبيض لقيم التسامح.

وفي الصور المنشورة عن مراكز احتجاز الأطفال المنتشرة على الحدود بين الدولتين، يبدو الأطفال وكأنهم في معسكرات اعتقال، ويظهر الأطفال في بعض الصور وهم في طوابير وصفوف منتظمة بجوار المخيمات. وأطلق على تلك المعسكرات التي يُحتجز بها أطفال المهاجرين: "مدن الخيام".

وتقوم دوريات حرس الحدود الأميركية باعتقال المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المكسيك، وتفصل أطفالهم في معسكرات خاصة، في محاولة لاستخدام هذه السياسة كرادع للحد من عمليات الهجرة.