الكل يحبس انفاسه... هذا مايدور في الجنوب السوري!

الكل يحبس انفاسه... هذا مايدور في الجنوب السوري!
الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

جنوب سوريا الان محط الانظار حيث يرسل الجيش السوري تعزيزاته الى هذه المنطقة للاستعداد لمواجهة فرضية فشل المباحثات مع الجماعات المسلحة واذا حدثت المواجهة العسكرية ستكون ضخمةً جداً بناء على ما تظهره تعزيزات الجيش المُستَقدَمة وستتم العمليات العسكرية – في حال فشل المفاوضات- على عدة مراحل. .

العالم- تقارير

الدور الصهيو- اميركي

بينما تحاول روسيا انهاء الاوضاع في الجنوب السوري سلميا، تعمل اميركا وربيبتها " اسرائيل"  على عرقلة هذه المحاولات، وبحسب ما تناقلته وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي فان زيارة قائد الشرطة العسكرية الروسية في الجنوب السوري للكيان تأتي في إطار مسار المحادثات. وتقول مصادر سورية مراقبة، عندما تنتهي هذه الوساطة وينسحب الحليف الروسي منها، فإن بدء العملية العسكرية للجيش السوري على التنظيمات الإرهابية المدعومة من الكيان سيكون حتمياً، ولكن يبدو ان المفاوضات لا زالت مستمرةً حتى اليوم

واشار مصدر سياسي سوري مراقبٌ للوضع في الجنوب السوري- نقلا عن العهد- الى الاحتمالات التي قد تشهدها هذه المنطقة خلال الأيام القادمة، مؤكداً أنه “ليس من مصلحة الجميع خوض عملية عسكرية واسعة تؤدي إلى اشتباك إقليمي حتمي، فكيان العدو الصهيوني يدرك تماماً خطورة الوضع وتداعيات المسألة لن تكون في إطار مقدراته وحساباته، إضافةً إلى كون المنطقتين اللتين ستشكل استعادتهما من قبل الدولة السورية البداية الفعلية لنهاية الحرب على سوريا هما إدلب ودرعا، لذلك يتم التأخير بالاتفاق على أي سيناريو من قبل أمريكا والعدو الصهيوني".

ومن ناحية اخرى أكدت مصادر  لجريدة الاخبار، أنّ "الهجوم المرتقب في الجنوب ليس وشيكاً الى هذا الحد، لكن ما يحدث هو تحرّكات محدودة تهدف إلى تغيير واقع عسكري معيّن تمهيداً للحملة الكبيرة على المسلحين لاستعادة السيطرة على مدينة درعا وريفها حتى الحدود."

وكان الجيش ألقى عبر الطائرات، مناشير على بلدات ابطع وداعل وغرز شمال مدينة درعا، يدعو فيها المدنيين إلى التعاون مع الجيش السوري بوجه التنظيمات المسلحة من خلال طردها من مناطقهم كما حصل في الغوطة الشرقية.

الجيش السوري قادرا على حسم العملية العسكرية لصالحه

يعتقد الكثيرون ان على الجماعات المسلحة ان تختار الحل السلمي خاصة ان الجيش السوري حقق انتصارات كبيرة في الغوطة دمشق و حمص وحلب وهو الان يستعد على الحدود للعمليات العسكرية.

وفي هذا السياق، قال الباحث الفرنسي لاوران فابيولان ان الحشود الكبرى للجيش السوري باتجاه درعا تشكل قرار استراتيجي كبير اتخذته سوريا بخوض معركة كسر العظام واستعادة السيادة بالقوة العسكرة بعد فشل جميع اشكال الحلول السلمية التي طالما دعت اليها الحكومة السورية.

وقال لاوران ان الوضع كارثي بالنسبة لـ"إسرائل"  ان حجم القوة العسكرية السورية يكفي لتحرير ثلاثة مدن بحجم درعا وريفها.

أي ان احتمال قيام الجيش السوري بعملية واسعة جداً يدخل بها الجولان اصبح ممكناً جداً خصوصا ان سوريا تحمل مشروع استعادة أراضيها المحتلة، مؤكدا ان "إسرائيل" لن تتحمل اشتباك شامل بقوة عسكرية صاروخية على طول الجبهة السورية وربما اللبنانية.

على مايبدو ان اللحظات القادمة حساسة الكل يحبس الانفاسه ولكن في كل الاحوال النصر للشعب والجيش السوري سواء بمفاوضات او عسكريا.

102-7