كأس العالم بطعم الابادة الجماعية!(صور)

كأس العالم بطعم الابادة الجماعية!(صور)
الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

هارولد لاسويل ( Harold Lasswell) عالم اجتماعي أمريكي (1902- 1978) درس تأثير أجهزة الإعلام على تكوين الرأي العام، وهو صاحب صيغة لاسويل الشهيرة في تصميم الرسائل الاعلامية المستنبطة من طرح الاسئلة التالية،

العالممقالات

(من يقول، ماذا يقول، بأية وسيلة، لمن، وبأي قصد؟)
وفي هذا السياق يعتبر "لاسويل"  أن الركائز الخمسة لعملية الاتصال تشتمل على : 1. المراسل  2.المتلقي  3.الرسالة (المحتوى)  4.جهاز الاتصال  5.تاثير الاتصال

من هذا المنطلق اذا نعتقد ان كرة القدم هي صناعة اعلامية كما يقول "روبرت مردوخ" وهو قطب من أقطاب الاعلام الدولي الصهيوني، تشتمل أخبار كرة القدم على جميع معايير قيم الأخبار مثل:

impact, prominency, conflict

oddity,magnitude,timelyness, proximity

الصراع،البروز، التأثير، المجاورة، التوقيت، الحجم، الغرائب،

في السنوات الماضية كما يشهد التاريخ، السياسيون الإسرائيليون استغلوا من قيم اخبار كرة القدم وعندما يتجه كل انظار العالم الى المونديال، فقاموا بشن هجوم على لبنان وفلسطين وأحداث تاريخية بالتزامن مع كأس العالم تؤيد هذا الامر.  

على سبيل المثال في مونديال اسبانيا ( 1982 )، تسببت "إسرائيل" في مذبحة صبرا وشاتيلا.




وايضا مونديال المانيا (2006) كان متزامنا مع الحرب على لبنان التي استمرت 33 يومًا وبينما كان يتلذذ كل العالم من آخر مباراة زين الدين زيدان هجم الكيان الصهيوني على جنوب لبنان.

ومن جهة اخرى صادفت دورة الالعاب الاولمبية الصيفية بالهجوم على غزة عام (2008).

وفي عام 2010 ، عندما كان يتمتع كل الناس من تيكي تاكاي للاسبانيين، قام الاحتلال الاسرائيلي بحصار غزة وهاجم قافلة الحرية.

كما رافق مونديال البرازيل 2014 هجوم الكيان الصهيوني على غزة وايضا نمو تنظيم "داعش" الارهابي في العراق.


استغلت تل أبيب ألعاب الرياضية لاستخدام الأسلحة غير التقليدية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني.

ولكن هذه المرة في مونديال 2018 روسيا، السعودية قامت بحرب نيابية على اليمن بمؤازرة الكيان الصهيوني وامريكا.

وبدأت موجة جديدة من الهجمات على الأشخاص الأبرياء في ميناء الحديدة في اليمن.

ولذلك، فإن إقامة كأس العالم في روسيا الان هو فرصة جيدة لتفاقم هجمات التحالف السعودي على الشعب اليمني المظلوم.

الملفت للنظر في هذه الفترة هو الدعم المباشر الذي تقدمه كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني لهذه الهمجية.

واليوم نرى بأن السعودية قامت بقصف ميناء الحديدة بمساعدة الطائرات الإسرائيلية والفرنسية والامريكية وبدعم لوجستي.

ووفقاً للمنظمات الإنسانية، فإن ميناء الحديدة يعتبر طريقًا حيويًا لتوفير أكثر من 70٪ من المواد الغذائية والسلع الأساسية والمعدات الطبية.

في مثل هذه الحالة، حذرت مصادر ومنظمات حقوقية انسانية من تدمير ميناء الحديدة باعتباره النقطة الرئيسية لدخول مساعدات للمتضررين اليمنيين.

برأي المحللين، فإن احتلال ميناء الحديدة من قبل الإمارات والسعودية يعني الحصار الاقتصادي والجوي والبحري على الشعب اليمني.

على اي حال، ما يحدث في الحديدة هو حلقة من مسلسل الهجمات الاسرائيلية الامريكية السعودية على الصامدين في الشرق الاوسط، وبالتأكيد سيتسبب بمأساة إنسانية كبرى.












ازاده كريواني