شهداء في السويداء، والحملة على الجنوب تبدأ بحصد الثمار

شهداء في السويداء، والحملة على الجنوب تبدأ بحصد الثمار
الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة القذائف التي سقطت على مدينة السويداء إلى ثلاثة بعد أن استشهد أحد الجرحى متأثراً بإصابته الخطيرة وأصيب 4 مواطنين آخرين أيضاً إصاباتهم متوسطة.

العالم -سوريا

القذائف سقطت على أحياء سكنية آمنة في قلب المدينة مصدرها المسلحون في قرى ريف درعا الشرقي ، وقامت بعد ذلك مدفعية الجيش السوري بالرد على مصادر القذائف بشكل مباشر، وكانت قد سقطت في وقت سابق قذائف على بلدات القريا ولبين وتعارة والدويرة بالريف الغربي أدت لأضرار كبيرة.

الجيش يعمل في هذه الأثناء على عملية التمهيد الناري الكثيف مع استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة للمنطقة الجنوبية، إلا أن العمل الحالي يقتصر على تمهيد كثيف من سلاحي الصواريخ والمدفعية الثقيلة تستهدف مواقع انتشار وخطوط إمداد والطرق الرئيسية التي تصل المناطق ببعضها تعمل من خلال ذلك قوات الجيش على شل حركة المسلحين في ريف درعا تحديداً الشرقي القريب من منطقة اللجاة.

أبرز البلدات التي يتم العمل عليها هي بصر الحرير والحراك والكرك الشرقي والمليحات والغاريات وناحتة ومسيكة والدلافة بريف درعا الشرقي، وفي ريف السويداء الغربي المحاذي لريف درعا الشرقي اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي بلدة صما الهنيدات الذين استهدفوا قرى السويداء الغربية بالقذائف وقامت مدفعية الجيش بضرب مواقع المسلحين في قلب البلدة أدت الضربات لإيقاع إصابات عديدة في صفوف المسلحين.

في سياق متصل كانت قد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن نزوح من قرى ريف السويداء الغربي والحديث هنا يحمل الكثير من المبالغة وما يحدث هو خروج بعض العائلات وخاصة من النساء والأطفال للابتعاد عن المعارك والقذائف التي يستهدف بها المسلحون القرى الغربية المعروفة لدى أهالي السويداء بـ “المقرن الغربي” بينما يتواجد رجال البلدات برفقة الجيش السوري ويستقبلون عناصر الجيش في منازلهم بالإضافة إلى بدو المنطقة الذين بقيوا في بيوتهم ويعمل أهالي المنطقة على تسهيل عمليات الجيش على مواقع الإرهابيين في ريف درعا الشرقي.

وفيما يخص واقع الكهرباء حدث انقطاع لمدة ساعتين تقريباً في بعض قرى الريف الغربي والريف الجنوبي للسويداء وبعض أجزاء من أحياء المدينة وعاد التيار للعمل بشكل طبيعي والحديث عن القرى التي تشهد تصعيد عسكري حال الكهرباء فيها جيد جداً ولا انقطاعات طويلة تسجل هناك.

في سياق عمليات الجيش السوري في بادية السويداء الشمالية الشرقية قالت مصادر مطّلعة أن الجيش السوري على منطقة “الهبيرية” وسط تمهيد مدفعي وجوي مكثف نفذه على المنطقة والتي تعد تقاطع يصل مناطق تنظيم (داعش) في البادية ببعضها، كما أنه يشرف على الطريق الواصل بين بادية السويداء وبادية الحماد.

وبات تواجد تنظيم (داعش) في بادية السويداء ينحصر تواجده في مناطق “الطمثونة” و”سطح نملة” في الكراع، وفي منطقة “الحصا” ومنطقة “الصفا” و”قاع البنات” ومنطقة “الوعر الغربي”. وهذه المناطق هي مناطق بادية جرداء تتواجد فيها تجمعات سكنية صغيرة يقطنها البدو من عشائر المنطقة.

102-10