من طهران: المنظومة التعليمية في ايران تحدي التطوير ومتطلبات العصر

الأحد ٠١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال وزير التربية والتعليم الايراني السيد محمد بطحائي  في برنامج "من طهران" على شاشة قناة العالم أن مسؤولیة السواد الأعظم من برنامج التعلیم والتدریس في ایران علی عاتق وزارة التربیة والتعلیم و إنّ وزارة التربیة والتعلیم بصفتها أهمّ مؤسّسة تعلیمیة وتربویة لدیها مسؤولیة تزوید التلامیذ والطلبة بالمهارات والمعرفة الضروریة قبل الوصول إلی مرحلة التعلیم العالي. حالیاً، أهمّ برنامج لدینا، والذي یُعتبر بمثابة خارطة الطریق للنظام التعلیمي والتربوي الرسمي والعامّ لنا، هو وثیقة تُعرف بإسم "وثیقة التحوّل الجذري في نظام التربیة والتعلیم".

وأضاف الوزير أن البنیة التحتیة للنظام التربوي والتعلیمي مستوحاة من التعالیم الدینیة والإسلامیة. ففلسفة التعلیم والتربیة الإسلامیة، أو في الحقیقة ما هو مذکور في التعالیم الدینیة والإسلامیة تحت عنوان "الماهیة والسببیة" للتربیة والتعلیم ، یمثّل البنیة التحتیة لاهداف الوزارة.

وحول نقاط الضعف التي يعانيها نظام التربية والتعليم، قال بطحائي: أن إحدی نقاط الضعف في نظامنا التعلیمي، شأننا في ذلك شأن العدید من الدول، بمعنی أنّ أحد التحدّیات التي تواجهنا هذا الیوم، یتمثّل في الترکیز الشدید علی محور الحفظ من قبل التلامیذ والطلبة، بمعنی أنّ ما یتعلّمه هؤلاء خلال اثنتي عشرة سنة، أي أربع مراحل من ثلاث سنوات للمرحلة الواحدة، یترکّز علی عملیة الحفظ في الغالب. ومن هنا، فأنّ أحد التأکیدات في وثیقة التحوّل الجذري في نظام التربیة والتعلیم یتمثّل في التقلیل من عملیة الحفظ في تعلیم التلامیذ والشباب، والترکیز علی التدریب وممارسة المهارات الفردیة والإجتماعیة إلی جانب نظیراتها في المجالات التقنیة الحدیثة المطلوبة في عصرنا الحاضر والمهارات المهنیة الأساسیة.

وحول آلية الدراسة في المرحلة المتوسطة اشار الوزيرالى وجود ثلاثة أفرع دراسیة في المرحلة المتوسّطة ، بمعنی أنّه حینما یلتحق الشباب بالمرحلة المتوسّطة یتمّ تقسیمهم علی ثلاثة أفرع دراسیة، قسم یلتحق بالفرع النظري والذي یشتمل علی دروس نظریة کالعلوم الإنسانیة والفیزیاء الریاضیة والتجریبیة. کما أنّ قسماً آخر یدخل الفرع الفنّي والمهني والعمل والمعرفة. هذان الفرعان یدرسهما الشباب طیلة ثلاث سنوات، إعتماداً علی الفرع الذي یواصلون فیه دراستهم ، حیث یتعرّفون علی المهارات الأساسیة، وتعرّفهم علی المهارات الأساسیة هذه یکون بطریقة تتمثّل في أنّهم حینما ینهون دراستهم، أي بعد أن یحصلوا علی شهادة الدبلوم، یکونون مزوّدین بالقدرات والطاقات بإمتهان مهنة أو صنعة والدخول في معترك العمل والحیاة. علی سبیل المثال، الطالب الذي یدرس الصناعات الخشبیة وبعد أن یحصل علی شهادة الدبلوم بإمکانه القیام بعملیة الإنتاج بما تناسب کوْنه فنّیاً في الصناعات الخشبیة. أو ذاك الذي یکمل دراسته في فرع الالکترونیات بإمکانه الدخول في المجالات المختلفة ذات الصلة بالالکترونیات والعمل في هذا التخصّص.

 واشار بطحائي الى وجود مدارس للطلبة الأجانب المقیمین في ایران، كما الدول الأخری التي تستضیف مواطنین من دول أخری، تعمل هذه المدارس وتنشط وفقاً للشروط والأحکام حیث تحصل علی التراخیص اللازمة من الحکومة ووفقاً لهذه التراخیص تسجّل الطلبة الأجانب.

واضاف ان ايران بسبب السعي الدؤوب والمجهود الکبیر الذي أبدته في مجال العلم والتعلیم والتقدّم المضطرد في النظام التعلیمي، أصبحت من بین الدول الرائدة والناجحة في المسابقات الدولیة کالبطولات العلمیة المختلفة ومن ضمنها الأولمبیاد العلمیة التي تقام علی مستوی عالمي.

 وقال ان ايران قد حصلت علی أکثر من مائتین وخمسین میدالیة ذهبیة وفضّیة وبرونزیة في منافسات الأولمبیاد العلمیة المختلفة، لذا فقد کانت ایران ولاتزال من أنجح الدول في منافسات الأولمبیاد المختلفة.

وقال وزير التعليم أن ايران كانت من  مضیفي الأولمبیاد العلمیة في الکمبیوتر، وهذا العام سوف تقيم منافسات أولمبیاد علم الأحیاء، وستقام هذه المنافسات علی المستوی العالمي حیث تشارك فیها عشرات الدول والطلبة، وبسبب وجود الخلفیة الحضاریة والتاریخیة القدیمة جدّاً والتعالیم الدینیة والإسلامیة التي کانت تشجّعنا دائماً بطلب العلم ونشره أوضح ان ایران من ضمن الدول الرائدة والناجحة في هذا مختلف مجالات العلم كافة.

 

الضيوف

وزير التربية والتعليم الايراني محمد بطحائي