فاينانشال تايمز:

الاضطرابات السياسية في ليبيا تهدد إنتاج النفط

 الاضطرابات السياسية في ليبيا تهدد إنتاج النفط
الثلاثاء ٠٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء على آخر مستجدات الوضع في ليبيا وتحديدا معدل إنتاج النفط في الدولة الواقعة في شمالي أفريقيا وتأثير ذلك على السوق العالمي.

العالم - ليبيا

وقالت الصحيفة البريطانية إن مؤسسة النفط الوطنية الليبية علقت عمليات تحميل النفط الخام في محطتين نفطيتين رئيسيتين، والأمر الذي من المتوقع أن يؤدي إلى انخفاض إنتاجية ليبيا المقدرة بـ850 ألف برميل في اليوم في الوقت الذي أدت فيه الانقطاعات العالمية في الإمدادات إلى تشديد السوق وارتفاع الأسعار.

ويأتي الانخفاض الكبير في ناتج البلاد الذي يعادل 80 في المائة تقريبا من إنتاجه، في الوقت الذي ارتفع فيه خام برنت مرة أخرى ووصل سعره إلى 80 دولارا للبرميل. 

ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان - واحدة في الشرق، أخرى مدعومة من الأمم المتحدة في الغرب يترأسها فايز السراج- لكن المليشيات المحلية هي التي اتخذت السلطة الفعالة في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول –أوبك-.

وأعلنت مؤسسة النفط الوطنية ومقرها طرابلس يوم أمس الإثنين أن قوة قاهرة تجبرها على تعليق تحميل النفط الخام في محطات النفط بزنتان التي تسيطر عليها بعد أن منع الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد من المبيعات في الميناءين. كما أنها تتبع تحركاً من جانب الجيش الوطني الليبي لمنع مؤسسة نفطية اخرى من تصدير النفط من ميناءين آخرين - رأس لانوف والسدرة-. وأنشأت الحكومة الموجودة في شرقي ليبيا كيانا بديلا للسيطرة على قطاع النفط في البلاد الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الليبي. وقد أدى ذلك إلى تعريض المخرجات التي ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى أكثر من مليون برميل في اليوم للخطر.

وقالت المؤسسة، إنها تعتقد أن إغلاق الميناء سيقلل الإيرادات اليومية بأكثر من 67 مليون دولار. وتدعو الحكومات الغربية إلى فرض عقوبات على المشترين الذين يحاولون بيع "غير قانوني" للنفط مع الحكومة الشرقية في ليبيا. قال رئيس المؤسسة مصطفى صانع الله "على الرغم من تحذيرنا من العواقب ومحاولات التفكير مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي فقد تم حظر توزيعين شرعيين من زنتان في نهاية هذا الأسبوع، موضحا أن خزانات التخزين ممتلئة وسيبدأ توقيف الإنتاج ".

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرفع إنتاج ليبيا، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من 1.6 مليون برميل في اليوم الذي كانت معتادة من الدولة قبل أحداث عام 2011  التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي، كما غدت البلاد مجزأة. أصدرت الحكومات الغربية بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بيانا قالت فيه إن منشآت النفط الليبية يجب أن تظل تحت "السيطرة الحصرية" لمؤسسة النفط الوطنية التابعة للحكومة المدعومة دوليا.

المصدر: بوابة إفريقيا الإخبارية

208