تجدد الاحتجاجات في البصرة.. وسط أنباء عن سقوط جرحى

تجدد الاحتجاجات في البصرة.. وسط أنباء عن سقوط جرحى
الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

لليوم الثاني على التوالي، اقتحم متظاهرون غاضبون مباني محافظات جنوبي العراق وسط أنباء عن سقوط جرحى من جراء إطلاق الشرطة للرصاص، في وقت يستمر فيه حظر التجوال بتلك المناطق مع دخول احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد يومها السابع.

العالم - العراق

وأقدم عشرات المحتجين، صباح الأحد، على اقتحام مبنى محافظة البصرة، بعد أن كانوا قد اقتحموا أمس السبت مبنى محافظة كربلاء.

وعملية الاقتحام الجديد تأتي رغم إجراءات حظر التجول التي فرضتها الحكومة، ومحاولة الأمن صد المحتجين، إذ قالت مصادر محلية إن الشرطة أطلقت النار على المحتجين وأصابت أربعة منهم بجراح خلال اقتحام مجلس محافظة البصرة، الأحد.

وأوضحت مصادر صحفية أن القوات الأمنية باشرت بإجراءات إعادة الموظفين في حقول النفط والغاز إلى منازلهم، فيما انتشر عشرات من العناصر الأمنية لحراسة الحقول النفطية.

وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

 اقتحام مبنى محافظة كربلاء

وكان محتجون  اقتحموا أمس السبت مبنى محافظة كربلاء، بينما اندلعت مظاهرات أيضا في مدينتي النجف والبصرة حيث أعلنت قوات الأمن حظرا شاملا للتجول.

وقالت قوات الأمن، أمس السبت إن سبعة محتجين جرحوا في البصرة، فيما أعلن التلفزيون الحكومي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إن حكومته ستصرف أموالا لمحافظة البصرة من أجل خدمات المياه والكهرباء والصحة.

وفي وقت سابق، أصدر العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، أمرا بوضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات.

وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات إلى البصرة من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية.

وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة، والتي امتدت يوم الجمعة من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.