قائد الثورة الإسلامية في ايران يكشف حقيقة امريكا

قائد الثورة الإسلامية في ايران يكشف حقيقة امريكا
الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

التصريحات الشجاعة التي اطلقها يوم امس قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة السيد علي الخامنئ امام طاقم خارجية بلده بخصوص الموقف من الولايات المتحدة الامريكية اثلجت صدر كل انسان مؤمن حر.. واظهرت لنا ثبات ونضج وحكمة السياسة المتبعة في ايران.

العالم - ايران

لقد كشف السيد الامام الحقيقة كاملة دون لف اودوران واعطى للامة البوصلة الصحيحة وحدد المسار الحقيقي الذي ينبغي التعامل به مع غطرسة وظلم امريكا.

لقد رسم هذا القائد العظيم لابناء امته معالم الطريق التي ينبغي ان تسلكها الامة في التعاطي مع الاستكبار الأمريكي وصلفه في المنطقة والعالم.. مبينا عبثية التفاوض او المساومة مع امريكا التي يعتبر الخداع والمكر ونكث العهود هو ديدنها  ومنهجها الاوحد الذي جبلت عليه منذ نشاتها وحتى  اليوم.

لقد حزت كلمات القائد في المفصل وبينت الحقيقة التي طالما حجبها عنا كثيرا النفاق الامريكي المغلف بحملات الدعاية الاعلامية الزائفة والتي طالما أعطت صورا مغلوطة عن الحقيقة الأمريكية..

ان التفاوض مع الولايات المتحدة هو قمة الخطأ والخطل كما يقول القائد وهو الباب الذي تتسلل منه لتنفيذ مؤمراتها الخبيثة ولممارسة هوايتها في الغدر والمكر وانتهاز الفرص وتحقيق اهدافها بغض النظر عن الوسيلة الى ذلك.

وهل يمكن للانسان ان يامن مكر العقرب او الثعبان..؟؟..  لا ابدا..

لذا لا يمكن لاي انسان عربي او مسلم ان يأمن دسائس امريكا وخبثها، ولايمكن لاي عاقل الا ان يُسلم بما جاء في كلام الامام السيد علي خامنئي عن امريكا لاسيما في ظل ادارة الثعبان ترامب الذي ينفث سمومه تجاه الجمهورية الإسلامية الايرانية حالما بان تستعيد امريكا مكانتها في هذا البلد و لتعيد عقارب الساعة الى الوراء سنينا خلت..

لقد برهن القائد على مدى جهوزية الشعب الايراني ومدى اقتداره على التصدي لاي اختراق امريكي او أي محاولة للنيل من استقلال وكرامة هذا الشعب وعزته..

 وذلك حين رد على التهديد بالتهديد.. ورد الوعد بالوعيد... وفضح اسس الهستيريا الإعلامية التي تستهدف إيران ، وتسعى لشيطنتها وخصوصا في منطقتها العربية والاسلامية..

لهذا السبب لن يقبل الشعب الإيراني بالتجويع ولابالحصار  ولن يرضخ للابتزاز ولن يتنازل عن قيادة النضال ومواجهة التحديات المصيرية التي عانت منها الامة وتعاني منها اليوم كالحرب على التكفيريين الارهابيين الاغبياء والتغول الصهيوني.. وهو لديه من القوة العسكرية و الاقتصادية والثقافية ومن الحلفاء الاشداء في المنطقة ما يؤهله للانتصار في أي مغامرة تقدم عليها امريكا.

ولعل جاهزية حرسها الثوري وتسابق قادته البررة الافياء لتنفيذ اوامر وتوجيهات قائدهم العظيم واستعدادهم للموت والتضحية في سبيل تجسيدها على ارض الميدان ما يبرهن على مشاعر الحب والتقدير  العالي الذي يكنه الشعب الإيراني لهذا القائد العظيم  الذي لم يفرط ولم يتناول ولم يساوم  في أي حق من الحقوق الطبيعية للشعب الايراني والامة الاسلامية.

* محفوظ الجيلاني/النشرة المغاربية