تقرير خاص..

الملك المغربي يعترف بوجود مشاكل اقتصادية(فيديو)

الإثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعترف الملك المغربي محمد السادس في خطاب العرش، بالمشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد، لكن الاعتراف لم يلق قبولا من الاكثرية المغربية، لانه جاء خاليا من العفو العام المنتظر عن قادة حراك الريف لا سيما ناصر الزفزافي. ولم يضع الحلول للازمات الاقتصادية والحياتية التي تعصف بالبلاد.

العالم - المغرب

 قبل تسعة عشر عاما وفي خطابه الاول بعد اعتلائه عرش المغرب اعلن الملك محمد السادس ايلاء الفقر وحاجات المواطنين الاهتمام اللازم. وبعد تسعة عشر عاما ما زال الخطاب يصب في الخانة نفسها لكن دون تغييرات كبيرة. 

في ظل تداعيات ما يعرف بحراك الريف اختار الملك محمد السادس ان يلقي خطاب العرش من منطقة الحسيمة شمال شرقي البلاد في دلالة على حساسية القضية والاحداث التي شهدتها المنطقة. ليعترف بوجود مشاكل اقتصادية وسياسية، داعيا الحكومة والاحزاب السياسية للتجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، ولتغليب المصلحة العليا والتحلي بروح المسؤولية 

المواقف من خطاب الملك تفاوتت بين مرحبين، ومنتقدين اعتبروا ان الملك لم يترك خيارات عديدة امام المواطنين، وبين من اعتبر ان الخطاب مخيب للامال ولم يات بجديد، فيما راى اخرون انه لم يعكس صورة الوضع الحقيقي بين طرف يحتكر مقدرات البلاد وطرف مقهور يعاني من الخيبات
بعد اخر للخطاب لا ينفصل عن الوضع العام يتعلق بقضية احداث الحسيمة التي اندلعت عام الفين وستة عشر وشهدت اعتقال ابرز قادة حراك الريف ناصر الزفزافي واخرين في ايار مايو الفين وسبعة عشر ليحكم على الزفزافي في حزيران يونيو الماضي بالسجن عشرين عاما. وهنا تكمن حساسية القضية حيث توقع الشارع المغربي عفوا ملكيا عن قادة الحراك. لكن القاء الملك خطابه من الحسيمة والعفو العام الذي اصدره استثنى هؤلاء. 

وعليه فان توترات قضية الحسيمة وتاثيراتها الواضحة على تعاطي الحكومة مع الشارع يمكن تطبيقها على باقي مناطق البلاد, خاصة وان الشارع يعاني من صدمات اقتصادية عديدة دفعت لاطلاق حملة مقاطعة احتجاجا على ارتفاع الاسعار. وقد لا يبقى انعكاس هذه الازمات محصورا بالحكومة كما يقول المراقبون حيث من الممكن ان تصل الانتقادات في حال استمرار الوضع الى محمد السادس نفسه ويفقده لقب ملك الفقراء الذي منح له قبل تسعة عشر عاما.  
 

المصدر: قناة العالم