ضيف وحوار: صفقة ترامب في مهب الريح

الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

امام الحدث الجلل الذي يصيب الاراضي الفلسطينية وامام تسارع الاحداث التي تتعلق بكيان الاحتلال الاسرائيلي وقرار يهودية الدولة كما جاء في قرار الكنيست الاسرائيلي وعن قرار صفقة ترامب والتي ستطرح على الاقل في الاسابيع المقبلة، وبعد ذلك الحديث عن مقاومة و مواجهة هذه الصفقة التي من المفترض وكما تريد تل ابيب ان تنهي القضية الفلسطينية وتلحق المشروع الفلسطيني بدولة اخرى اما المصالحة الفلسطينية التي مازالت تراوح مكانها، اختلاف في الرؤى وعدم اتفاق في الوصول الى مصالحة حقيقية وقيادة تقفز بالفلسطينيين الى بر الامان.

قال ضيف برنامج "ضيف وحوار" الامين العام للمبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي على شاشة قناة العالم ان معالم صفقة ترامب واضحة كالشمس حيث أن التصرفات توحي الى ذلك حيث تم نقل السفارة الامريكية الى القدس واعلان القدس عاصمة كاملة وموحدة والهجوم على وكالة غوث اللاجئين وحقوقهم وبالتالي تصفية حق اللاجئين الفلسطينيين واستبدال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بكنتونات ومعازل على أقل من 38بالمئة من الضفة الغربية وهي الخطة المطروحة على 224 جزيرة مقطعة الاوصال واعلان فريق ترامب انه يريد حلول اقتصادية بدلا من الحل السياسي وهذا يعني انهم موافقين على استمرار الاحتلال وبالتالي تبدو معالم هذه الصفقة واضحة ونحن نرفضها جميعا.

 والمعلم الرئيسي لهذه الصفقة هي أن يحدث تطبيع كامل بين الدول العربية واسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية وعلى حسابها وبرفض الفلسطينين لصفقة ترامب قاموا بايقاف هذا التطبيع.

 

وحول اقرار "اسرائيل" سلسلة من القرارات العنصرية قال الرغوثي ان الذروة في هذه القوانين هو قانون "اساس" وهو جزء من الدستور في البلد العادي واسرائيل ليس لديها دستور والقانون الاساسي هو الذي يحكم كل القوانين الاخرى، والمغزى من هذا القانون هو خطير جدا، وهو الاعلان ان اسرائيل منظومة ابارتيد عنصري وارض فلسطين هي ارض لليهود فقط ويؤكد على حق اليهود فقط في تقرير المصيروحرم 2 مليون فلسطيني من حقوقهم ممن يقيموا في اسرائيل وامتد اكثر من ذلك حيث اعلن ان القدس هي عاصمة كاملة موحدة أبدية لاسرائيل واعتبر الضم نهائي وينفي ادعاءات غربان الاستسلام الذين حاولوا تبرير نقل السفارة الامريكية الى القدس واضاف ان الأخطر من ذلك في هذا القانون أنه لم يحدد حدود اسرائيل وبالتالي الضفة الغربية والجولان المحتل وغزة وكل ما تستطيع يدهم أن تمتد إليه في لبنان او الاردن في المستقبل سيصبح داخل المنظومة الصهيونية.

وقال البرغوثي أن كل ماتم التوصل إليه من اتفاقية اسلو والمفاوضات مع اسرائيل لم تكن سوى جسر و وسيلة لامتصاص تأثير الانتفاضة الاولى باعتبارها منظومة عنصرية واضاف ان الهدف الاستراتيجي الفلسطيني يجب أن يكون اسقاط نظام الابارتايد العنصري لاسرائيل وليس دولة فلسطينية فقط .

 

الضيوف

الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي