شبكات التواصل ... ترابط إنساني خال من العواطف!!

شبكات التواصل ... ترابط إنساني خال من العواطف!!
الأحد ١٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

تعتبر وسائل الإتصال الإلكترونية من أهم الوسائط الإتصال الحديثة التي تسيطر على الأفراد والجماعات والشعوب في كل انحاء العالم في عصرنا الحالي، وذلك لما تتميز به من ميزات لا تتوفر في الوسائل الأخرى ، مكتوبة أو سمعية بصرية، في ظل التنامي المتسارع للتكنولوجيا الحديثة للإعلام والإتصال .

العالم - تقارير

ويعتبر الانترنت من أهم هذه الوسائل بل من أحدثها وأخطرها في نفس الوقت...!

وذلك لما تتميز به من قدرة على جذب الكبار والصغار حول شاشتها إذ تتوفر على خصائص تقنية وفنية توفر تقديم المعارف والمعلومات والقيم وحتى السلوكيات،كما ساهمت في تطور الفكر وأساليب العيش ورفاهية الإنسان.

وقد أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى مكانة الانترنت المميزة بين وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الأخرى بصفة عامة ،وفي حياة الشباب بصفة خاصة .

وبذلك تحول الانترنت إلى مؤسسة للتنشئة الاجتماعية قادرة على منافسة المؤسسات التقليدية المعروفة كالأسرة والجامعة والمسجد وغيرها.

وتبرز أهمية الانترنت في حياة الشباب من خلال طبيعتها ومادتها المتنوعة وطريقة اتصالها التي تبنى أساسا على الحياة الافتراضية التي تؤثر في حياة الشباب بدرجة كبيرة ،فتؤثر في كيانهم واتجاهاتهم و تدمجهم في بيئة افتراضية عالمية.

وقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الشباب يقضي وقتا طويلا أمام الشاشة الالكترونية وأنه سريع التأثر بها، ويكون سلوكه ميالا إلى التقليد والاندماج وحتى الانسلاخ!.

ويؤدي بذلك إلى الاغتراب والعزلة عن مجتمعة وأسرته ،ولكن رغم هذا فإن هذه الوسيلة ذات تأثير متناقض فهي من ناحية وسيلة للترفيه والترويح عن النفس والارتقاء بالذوق لدى الشباب وأداة ناجعة لتطوير قدراته ومهاراته واتجاهاته وسلوكياته واهتماماته المختلفة.

 كما أنها وسيلة لنقل المعارف والمعلومات التي قد تساعد الشباب على إدماجهم في الحياة العملية وتزويدهم بخبرات ذات مستوى عالي.

ومن ناحية أخرى فإن محتويات الانترنت متنوعة ومتعددة قد لا تتوافق مع نفسيات أفراد المجتمع وأخلاقهم وقيمهم ومعتقداتهم، إذا تصبح أداة هدم تساعد على الانحراف وإكسابهم لسلوكيات دخيلة على مجتمعاتنا.

 حيث تنعكس فعالية الانترنيت على الشباب في مدى تأثيرها على التقاليد والعادات والقيم المتوارثة من جيل إلى جيل.

فمحتويات الشبكة وخدماتها تنقل أنماط حياة جديدة وقيمًا وتقاليد تنعكس في عادات وسلوك الشباب ،و الأمثلة على ذلك كثيرة منها التذوق الموسيقي والفني وتقليعات الشعر والملابس وعدم احترام الكبار ..إلخ.

وهذا ما يمكن أن نسميه محاولة الجيل الجديد أو بالأحرى "الجيل الرقمي" التمرد على القيم الموروثة لإثبات قدرته واستقلاليته ورغبته في التحرر من قيود وسيطرة الأسرة والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.

وفي اعتقادنا أن تكنولوجيات الاتصال التي لقبت بالجديدة مثل الانترنيت والهاتف النقال تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الظاهرة لأنها أسهمت في إيجادها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

فالمواد الترفيهية والتثقيفية وحتى الإعلانات التي تقدمها الشبكة العنكبوتية تؤثر في أنماط حياة الأفراد وسلوكياتهم وتفتح أذهانهم على قيم جديدة يحاولون تقليدها في حياتهم اليومية.

ففي الوقت الذي باتت فيه تكنولوجيا الاتصال الانفجارية في متناول الجميع، إلا أنها حملت معها من المشاكل العديدة لاسيما الأسرية ما لم نكن نعرفه من قبل.

كما انها طوقت افراد الاسرة بجدارات العزلة، حيث انفرد كل منهم منكباً على حاسوبه يتصفح شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، او غارقا في الحوارات مع اصدقاء او مع اناس مجهولين، يقيم معهم علاقات مختلفة، بعضها جاد ومفيد، وبعضها لأغراض التسلية وغيرها.

آخر ما تردد في وسائل الاعلام إن شبكة التواصل الاجتماعي الإلكتروني «فيسبوك» وراء ثلث حالات الطلاق!!!...

 مثال على ذلك، فقد رصدت الولايات المتحدة 66% من حالات الطلاق بسبب الفيس بوك، لذلك أصبحت وسائل التكنولوجيا وموقع الفيس بوك مدعاة للهروب من التعامل المباشر، وإقامة العلاقات الإجتماعية في المجتمع الامريكي، وإن ضعف هذه العلاقات في الواقع وندرة القيام بالزيارات الاجتماعية يقلل التحاور وتبادل الخبرات والمشاعر، وقد تُستبدل هذه الامر بالرسائل القصيرة.

إن اللافت للنظر تلك النسبات العالية للاشخاص – صغارا وكبارا – الذين يقضون ساعات طويلة خلف الحاسوب (الكومبيوتر) إلا أن الدراسة المذكورة تبيِّن أن الإنسان اجتماعي بطبعه، فإذا ضَعُفت علاقته بأفراد أسرته وجد البديل في جهاز الحاسوب وغيره من أجهزة التكنولوجيا، التي حلَّت بمكان الأبوين بالنسبة للأبناء.

لذلك فإن التعامل مع هذه الأجْهِزة يُضعف عَلاقة الأبناء بوالديهم، وتنتشر أمراضٌ نفسية بينهم؛ مثل: الاكتئاب وحب العزلة والإنطوائية، وبطء قابلية الفرد على قبول قيم المجتمع، وثوابت الدين التي سيحل محلها قيم روَّاد ومُستخدمي أجهزة التكنولوجيا الالكترونية الحديثة.

مواقع التواصل والتفكك الأسري

في هذا السياق أظهرت دراسة حديثة، قام بها باحثون من جامعة بوسطن الأمريكية، مفادها أن الاستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن يتسبب بالفوضى في العلاقات العاطفية، حيث كشف الباحثون عن وجود علاقة بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كـ"الفيس بوك" و"تويتر" والمشاكل الاجتماعية المتعلقة بالطلاق والعلاقات العاطفية، لافتة إلى أن الغيرة التي يسببها "فيس بوك"، تزيد من المشاكل والمشادات لين الأزواج في جميع الأعمار.

وأكدت دراسات اخرى أجراها الدكتور "روسل كلايتون" من جامعة "ميسوري"، وأساتذة بجامعة بوسطن الأمريكية، وشملت مستخدمي "فيس بوك" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و82 سنة، وكان السؤال: كم من الوقت يقضون على الفيس بوك وكم مرة حدثت مشكلة مع شركائهم العاطفيين بسبب هذا الموقع؟، فأظهرت نتائج الدراسات أن استخدام فيس بوك، كان مؤشرًا كبيرًا على ارتفاع معدل الطلاق بين الزوجين وتزايد معدل المشاكل بينهما.

وأفادت الدراسات بأن معدلات الطلاق بين الأزواج، تزايدت بسبب شبكات التواصل الاجتماعي في 45 دولة، في الفترة ما بين 2010 و2014، وأنه من بين أسباب الانفصال بين الأزواج دائمي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، هي اكتشاف أحد الزوجين رسائل غير ملائمة، كذلك تعليقات فظة وبها مجافاة للزوج أو الزوجة، واكتشاف سلوك غير مرضٍ من خلال نص مبعوث من الصديق الجديد.

وأشارت إحدى الدراسات إلى أن أكثر الأشخاص في علاقة رومانسية يستخدمون الفيس بوك، يكون على الأرجح لمراقبة نشاط شركائهم على الموقع، والتي ممكن أن تؤدي إلى مشاعر الغيرة، وأن مستخدمي الفيس بوك بشكل مفرط لهم حظ أكبر للاتصال مع المستخدمين الآخرين بما فيهم شركائهم السابقين، ومن الممكن أن يؤدي إلى الخيانة العاطفية أو الجسدية.

وكشفت الدراسة التي قام بها علماء جامعة ميسورى، أن مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، تتسبب في الخيانة والطلاق، مشيرة إلى الاستخدام المفرط للشبكة الاجتماعية يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفككك العلاقات الزوجية وتدمير العلاقات الإنسانية.

وبينت الدراسة التي أجرتها الجامعة على أكثر من 500 مستخدم، أن الفرد يقضي أغلب وقته أمام شبكات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى وقوع العديد من المشاكل الزوجية والعائلية، وانفراط عقد العلاقة القوية بينهما والتأثير سلباً على المشاعر.

حيث وجدت الدراسة أنه بغض النظر عن مدة العلاقة الزوجية، فإن الاستخدام الزائد عن الحد لتويتر وفيس بوك، وإهمال الطرف الآخر وعدم التحدث معه أو حتى عدم إبداء أي اهتمام لحوار ما مع الطرف الآخر، يثير الغضب ويولد مشاكل وغيرة ومشاعر سلبية تجاه الآخر، ينتج عنها تدمير العلاقة الزوجية، لذا تنصح الدراسة المقبلين حديثاً على الزواج بضرورة تقليص الوقت الذي يقضونه أمام تلك الشبكات.

وأكدت الدراسة، أنه كلما أصبح الاتصال بالإنترنت أسهل، زاد الإغراء الذي يفرزه العالم الافتراضي، فالإنترنت أصبح كالعنكبوت بعدة أرجل، منها ما تنصب الفخاخ للآخرين، ومنها ما ترخي العنان؛ لتطلق فريسة كانت على وشك الاختناق.

وقالت الدراسة: إن الغالبية العظمى من الناس في العالم يتواصلون عبر الإنترنت، مستخدمين شبكات التواصل الاجتماعي، فالأصدقاء يسألون عن بعضهم عبرها، فيما تقل الزيارات الشخصية، وهناك أناس جدد يتعرفون على بعضهم البعض، وغرف المحادثة المسماة "تشات"، يتواعدون في نقاط التقاء؛ فيتقابلون، إما للصداقة أو لإقامة علاقة غرامية، أو حتى للزواج، إذا جرت الأمور بشكل جيد.

العلاقات الإفتراضية وتحطم كيان الأسرة 

إن الخيانة الزوجية أصبحت في يومنا هذا سهلة جداً باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يدخل الشخص إلى الشات من خلال الفيس بوك، فيتعرف على امرأة افتراضية في البداية، ومن ثم تتحول إلى حقيقية لاحقاً، فمن كان مستعداً للخيانة الزوجية يذهب ويلتقي بمن تعرف عليها عبر الفيس بوك، وتبدأ العلاقة.

أما الزوجة فربما لا تشك؛ ولكن قد تنكشف اللعبة، وتحدث الكارثة وتنتهي العلاقة الزوجية، وهذه السهولة لا تنطبق على الرجال فقط، بل يمكن للزوجة أيضاً إيجاد عشيق لها عبر الفيس بوك أو تويتر، فتدخل في المحادثة بغياب زوجها، ويقع الزواج في الهاوية.

وفي هذا السياق أضافت الدراسة نفسها، أنه في كثير من الحالات؛ يدخل الشخص في محادثة عادية وليس في ذهنه إيجاد شريك أو خيانة الزوجة، وتبدأ الأحاديث بريئة ليس فيها نوايا سيئة، لكنها سرعان ما تتطور؛ ليتحول العالم الافتراضي إلى بداية؛ للدخول في عالم الفرص وكيفية استغلالها عندما تتوافق مع مصالح شخصية.

ولكن ما يحدث بعد ذلك يعتمد على الجانب النفسي لكل شخص، لكن الخطر موجود دائماً وفي كل الأحوال، فالوقوع فريسة لخطر ما يعتمد أيضاً على الحظ.

فمن المعروف أن الناس الذين يحاولون التعرف على الآخرين ويدمنون على الجلوس طويلاً أمام الفيس، أو تطبيقاته المختلفة على أجهزة المحمول، هم عادة أناس يحبون العزلة أو يعانون من مشكلة نفسية ما.

فتتحول تلك المحادثات إلى وسيلة للتنفيس والحديث عن مواضيع لا يمكن التطرق إليها عبر الوسائل العادية لالتقاء الناس.

ووفقًا للدراسة، فإن الشريحة الأخرى المدمنة للفيس بوك وتويتر، هم أشخاص يعانون من العاهات الجسدية أو من مشاكل جنسية لا يبوحون بها في الأحوال العادية، وتكتفي تلك الشريحة بالبقاء في العالم الافتراضي دون مواعيد للالتقاء الشخصي.

مواقع التواصل والتهديد الدائم

حتى إذا لم تؤد مواقع التواصل الاجتماعى، إلى تدمير العلاقة الزوجية؛ فإنه يبقى بمثابة تهديد مستمر، إنه تهديد للزوجة والزوج والأولاد، ودعت الدراسة الأهالي إلى مراقبة أولادهم، عندما يدخلون إلى هذا العالم الغريب.

وفي النهاية، أكدت الدراسة، أنه هناك دائماً ثمن يدفعه الناس نتيجة التطور المتسارع للتكنولوجيا بشكل عام، وتكنولوجيا العالم الافتراضي للإنترنت بشكل خاص، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وفيس بوك وانستجرام، وغيرها من وسائل التواصل التي تظهر يوميًا.

هذه التحذيرات لا تعني أن تلك المواقع هي غول أو وحش طوال الوقت، بل إن الحياة خيارات، فمنهم من يختار السير على الطريق الصحيح، ومنهم من يجلب المشاكل لنفسه، والنوافذ مفتوحة دائماً للرياح الدافئة المنعشة وللرياح العاصفة المدمرة، وما على الشخص سوى الاختيار.

إدمان التكنولوجيا ... مرض صعب العلاج 

في المجال نفسه كشفت دراسة اجتماعية عن أن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يزيد نسبة الخلافات الزوجية، مؤكدة إمكانية تطور تلك الخلافات بسبب إدمان التكنولوجيا إلى انفصال الزوجين وطلب الزوجة خاصة للطلاق.

وأوضحت الدراسة أن حالات الطلاق أصبحت مشهدا مألوفا، عرف طريقه إلى أروقة المحاكم، من خلال قضايا تحوي ملفاتها الكثير من الأوراق، التي تشير إلى تفاصيل أكثرها غريب.

وجديد على مجتمعاتنا العربية، حيث وصل الأمر إلى تجاوز ما تسمح به قيمنا وعاداتنا الأصيلة، فكان نتاجا طبيعيا أن تنتج خلافات أسرية تقفز خارج أسوار المنزل، وتفكك استقرار الأسرة.

لذلك فإن كثرة متابعة شبكات التواصل الاجتماعي زادت من فجوة توتر العلاقات بين الكثير من الرجال والنساء، خاصة الأزواج.

حيث علت صرخات استغاثة الكثير من النساء في الفترة الأخيرة من إدمان أزواجهن المكوث ساعات طويلة خلف شاشة الحاسوب وبالعكس.

فلم يقف الأمر عند ذلك بل غزت تلك المواقع بيوتا ينعدم فيها الحوار لتنبت من أثر ذلك أشواك البعد والانفصال وحدة الخلافات.

وإن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يهدد الاستقرار الأسري ويمزق أواصر التواصل بين جميع أفرادها، ويؤدي إلى تجمد العواطف، وتزداد درجة العصبية في التعامل بينهم، وتكثر الخلافات.

شبكات التواصل عالم المغامرات المتآمرة 

في سياق آخر تقول معظم السيدات بصوت متشابه، لا أرى زوجي إلا عندما يخرج للعمل ويعود للبيت، حيث يقضي معظم الوقت في مكتبه خلف شاشة الإنترنت لا يريد أن يزعجه أحد، بحجة أنه مشغول!.

ودوما يغلق باب حجرة المكتب، مدعيا أنه يريد أن يكسر رتابة الحياة الزوجية ومللها، فيغرق نفسه في عالم الإنترنت حيث الإثارة والمغامرات.

وبسبب كل هذه التأثيرات الضارة التي أحدثها الإنترنت على النفس البشرية يحذر مستشار العلاقات الأسرية في احدى منظمات المجتمع المدني المعنية بهذا الامر، من أن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي يمثل خطورة بالغة على الأزواج والزوجات، وسبب حدوث الجفاء العاطفي بينهما.

فالرجل عندما يجلس أمام شبكة الإنترنت للبحث ومشاهدة مواقعها الكثيرة لساعات طويلة، يحرمه ذلك من الاجتماع بأفراد أسرته، وفتح حديث وحوار بين بعضهم.

الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى انفصال عاطفي، مشيرا إلى أن جلوس الزوج طوال اليوم أمام الجهاز ليلاحق تلك المواقع وغرف الدردشة ويرد على رسائل البريد الإلكتروني، يؤدي إلى تذبذب العلاقة بينه وأسرته وزوجته.

فإن هناك ومن خلال التواصل المستمر ومشاهدة كل ما في المواقع من صور وأفلام، والتي غالبا لا تأتي بالصور الطبيعية للفتاة أو الفتى، بل بعد إدخال الكثير من التعديلات من حيث الشكل واللون والصوت والجمال كلها تدخل العقل الباطن للمشاهد.

وهي غالبا تكون سريعة في برمجة العقل، لافتا إلى أن ذلك يتسبب بمقارنة الزوج بين ما يشاهده عبر تلك المواقع وبين زوجته شريكة حياته، التي هي في نظره لا تصل إلى ما يتمناه في الفتاة التي عرفها عبر الموقع.

فيظل ما يشاهده وما يسمعه عبر تلك المواقع من أفلام وصور لها تأثير على الحواس الخمس للإنسان، وبعملية متكررة يتم تغذية هذه المواقف، ففي البداية يستسيغها ويحبها ويعشقها ثم يدمنها، موضحا أن سهولة الوصول إلى المواقع أسهم في زيادة تلك الخلافات وحالات الطلاق والانفصال بين الأزواج.

ف.رفيعيان