هل سيكون مصير غزة كلبنان عام 2006؟

هل سيكون مصير غزة كلبنان عام 2006؟
الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

الخبر :

في وقت تتواصل فيه المحادثات بين فلسطينيي غزة بوساطة مصرية، انبرى محمود عباس الى التصريح بان هذه المحادثات لا تصب في مصلحة فلسطين.

التحلیل:

- تتواصل المحادثات بين حركتي حماس والجهاد الاسلامي في مصر وفق هدفها المعلن المتمثل بتعزيز التضامن بين الفصائل الفلسطينية من جهة والاتفاق على تهدئة بين قطاع غزة وكيان الاحتلال لفترة تتراوح بين 5 و 7 اعوام  من جهة اخرى. هذا في حين ان الاراضي المحتلة ستشهد يوم غد الجمعة استمرار المسيرات التي باتت تعرف بـ"مسيرات العودة".

- فيما قام رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس بقطع الكهرباء عن قطاع غزة خلال الاشهر الاخيرة وعلق تسديد رواتب موظفي القطاع ما زاد من الضغوط المفروضة على اهالي غزة اضعافا مضاعفة، نرى ان عباس وفي ضوء الظروف الجديدة يتحدث عن معارضته لهذا التحرك. هذا في حين انه لا يستشف ابدا من التوجه الجديد للفصائل الفلسطينية المناضلة في قطاع غزة، اي رائحة عن الاعتراف بشرعة الكيان الصهيوني.

- يبدو انه وفي حال نجاح المفاوضات فانه ستسود حالة في قطاع غزة اشبه بالحالة التي سادت لبنان بعد عدوان عام 2006 وفقا للقرار 1701 . وبناء على ذلك القرار الذي لم يوقع ابدا فانه كان من المقرر ان تنتشر قوات اممية في حدود البلدين مهمتها الرقابة على وقف اطلاق النار. حماس وسائر الفصائل الفلسطينية تعتبر الظروف الجديدة فرصة سانحة لاعادة ترتيب اوضاعها وتعزيز قدراتها، وفي المقابل ترى "اسرائيل" فيها فرصة للخلاص من كابوس زعزعة امنها، ولكن لازالت الكثير من الشكوك تحوم حول مدى نجاح المفاوضات.