مع الحدث: تخبط ادارة ترامب وارباك الحلفاء وخلق الاعداء - الجزء الاول

الأحد ١٩ أغسطس ٢٠١٨ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

هل يساهم تخبط ادارة ترامب في ارباك الحلفاء وخلق الاعداء؟ ما الخيارات المتاحة لحلفائه بعد اعلان الحرب الاقتصادية عليهم؟ كيف يقرأ استدراره المزيد من المال السعودي والإماراتي لخدمة مخططاته؟ ماذا عن احتمال تشكيل تحالف يضم اعداء ترامب لمواجهة سياساته؟

وقال ضيف برنامج "مع الحدث"، الكاتب والمحلل السياسي مناف كيلاني: هل نحن امام ادارة اميركية جديدة؟ بالطبع لا، فهناك استمرارية بالسياسات الاميركية اي كانت الوجوه وايا كانت الاساليب، صحيح ان هناك نوع من التهريج في اسلوب الرئيس ترامب، لكن هذا لا يعني بان هناك تغيير جذري وتحويل في مسار السياسات الخارجية ايا كان الحليف او الخصم او الغريم.

واضاف كيلاني: بمعنى آخر، الرئيس اوباما كانت له اولويات استراتيجية هي نفسها التي كانت موجودة في عهد الرئيس بوش واستمرت في عهد الرئيس ترامب، طبعا هذا لا يعني بأن هناك تغيير في المبدأ، المبدأ هو المصالح الاميركية اولا واخيرا.. ونعلم انه في منطقة الشرق الاوسط ليس هناك إلا حليف واحد وهو الكيان الاسرائيلي، اما باقي الحلفاء او الاصدقاء هم مجرد حلفاء مرحليين، ان كانوا اعضاء في الناتو كتركيا او كانوا شركاء اقتصاديين او ما الى ذلك بالنسبة لما يسمى بالعربية السعودية وباقي دويلات الخليج الفارسي.

وتابع: حول العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركي ودول مجلس التعاون، هذا لا يعني ان هناك توجه بقوة نحو هذه الدويلات، لكن لان هناك مرحلة تقضي بتفريغ هذه الدول من حصصها في الدولار، لان الدولار اصبح عبئ على الادارة الاميركية لان هناك الكثير من الدولار في العالم، وان الادارة الاميركية تريد ان تعطي السلاح الوحيد الذي تملكه وهو الدولار قوته من جديد عبر استرداده.

فيما قال ضيف البرنامج، الباحث في مركز التقدم الاميركي لورنس كورب: ليس لدى الدول اصدقاء دائمين او اعداء دائمين، هناك مصالح دائمة وبالتالي حتى مع الحلفاء لن نتفق على كل الامور، الولايات المتحدة قلقة وكذلك الامر بالنسبة للكثير من الدول الاوروبية بان تركيا تشتري انظمة دفاع جوي من روسيا، وهذه الدول تتخوف من ان هذا قد يضع طائرة f35 في خطر.

واضاف كورب: هناك ايضا قلق ازاء قيام الحكومة التركية بإعتقال قس اميركي لم يرتكب اي خطأ، وفيما يتعلق بالتعاطي مع الوضع المتقلب في الشرق الاوسط بالطبع هناك مخاوف، الولايات المتحدة لا تدعم بشكل كامل السعودية والامارات فيما يتعلق بالحصار على قطر، لان لدينا قاعدة عسكرية كبيرة في قطر ونحن نستخدم هذه القاعدة من اجل الطائرات التي نضرب بها داعش.

وتابع: اعتقد ان السياسة الاميركية تجاه تركيا هي بسبب القلق الاساس منها، وهو قلق كان موجودا خلال الادارات السابقة وحتى من قبل دول اوروبية، القلق يتعلق بالعلاقات التركية الروسية وشراء انظمة انظمة الدفاع الجوي وايضا قضايا حقوق الانسان تشكل مصدر قلق، وعندما يتم اعتقال اميركيين نحن نقدم شكاوى عندما يعتقل اي شخص امريكي من دون اي سبب. اعتقد ان الرئيس ترامب يحاول اخراج هذا القس الاميركي ولذلك تصرفه صائب لانه مواطن اميركي ولم يقم باي خطأ على الاطلاق.

من جهته قال الضيف، الاكاديمي والباحث السياسي عادل يمين: اعتقد ان المعادلة هي معاكسة تماما، عندما لاحظت الادارة الاميركية ان انقرة وان بعض حلفاء الولايات المتحدة الاميركية يخرجون على الاستراتيجيات المرسومة من قبل الادارة الاميركية ويعملون على تعزيز قوة موسكو وتحديدا من خلال سياسة تركيا فيما يتعلق بإمدادات الغاز، حيث فشلت الخطة الاميركية التي كانت مرسومة منذ سنوات لمد الغاز القطري الى اوروبا على ان تضرب بذلك الادارة الاميركية السياسات الروسية التي تبتغي ان تشتري اوروبا الغاز الروسي بكثافة وبكميات كبيرة ما من شانه تعزيز الاقتصاد الروسي.

واضاف يمين: فعندما لاحظت انقرة ان المخطط الاميركي قد سقط عندما صمدت سوريا وان هذا المشروع لم يعد بالامكان العمل عليه، انتقلت الى مهادنة روسيا وايران بإعتبار انها لم تعد قادرة على السير بالخطة القطرية الاميركية للغاز.

وتابع: مذاك ارادت الولايات المتحدة الاميركية ان تعاقب انقرة واليوم واضح في سياسة ترامب ان العقوبات الاقتصادية هي السلاح الذي يعتمده مع حلفائه الذين يخرجون عن الطاعة الاميركية او مع اعدائه.

 

ضيوف البرنامج:

الاكاديمي والباحث السياسي عادل يمين

الباحث في مركز التقدم الاميركي لورنس كورب

الكاتب والمحلل السياسي مناف كيلاني

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3731481

كلمات دليلية :