ماذا طلب السادات من سوريا خلال محادثات كمب ديفيد؟

ماذا طلب السادات من سوريا خلال محادثات كمب ديفيد؟
الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

أكد العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي البروفيسور ويليم كوانت، أن الرئيس المصري الأسبق أنور السادات حاول جر السوريين لمعاهدة "السلام" بين إسرائيل ومصر التي بدأت عام 1977.

العالم -  مصر

وأضاف كوانت، في حلقة نقاش نظمها منتدى الجامعة الأمريكية في الذكرى الأربعين لاتفاقية السلام بين مصر و"إسرائيل"، أن السادات كان يريد أن يكون السوريون والعرب معه في المفاوضات لكنه وجد رفضا من العرب فمضى منفردا في المحادثات عام 1977 لإبرام الاتفاقية.

ولفت إلى أن السادات أراد تحقيق "السلام" في المنطقة بعد سنوات من الحرب مع "إسرائيل".

ويستضيف المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد خبراء مشهورين، بعضهم من المشاركين في "كامب ديفيد" قبل أربعين عاما، ليشاركوا بالحديث عن ذكريات المعاهدة وتقديم المعلومات والتحليلات وتحليل التأثير الإقليمي والدولي لكامب ديفيد على التاريخ المعاصر، بحسب بيان صادر عن المنتدى.

وتعتبر معاهدة كامب ديفيد بين مصر والكيان الإسرائيلي التي وقعت عام ١٩٧٩ أول خرق للموقف العربي الرافض للتعامل مع الكيان الإسرائيلي، حينما قرّر الرئيس المصري أنور السادات امتطاء قارب التطبيع التي أخرجت مصر من الصراع مع الكيان، وأدخلتها في قطيعة (آنذاك) مع شقيقاتها من الدول العربية.

وحملت إتفاقية "كامب ديفيد" مواداً كارثية أهدر فيها الجانب المصري الكثير من الحقوق، حيث نصَّت المعاهدة على تحديد عدد أفراد الجيش المصري في سيناء، وكان لها العديد من البنود السرية، حيت التزم السادات بموجب الاتفاقية الأولى التي وقعها مع بيغن بعدم اشتراك مصر في أي حرب يمكن أن تنشب بين الكيان الإسرائيلي وأي دولة عربية أو أكثر، الى جانب التزام السادات بمساعدة الكيان الإسرائيلي في الكشف عن قواعد المقاومة الفلسطينية، وتبادل المعلومات الأمنية بين المخابرات المصرية والإسرائيلية!