المشهد اليمني - تصعيد الحديدة وانعكاسات أزمة السعودية على حكومة هادي

الأحد ٢١ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

في ظل الأزمة التي يعيشها النظام السعودي حول ملف اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي، تعاني حكومة هادي من أزمات متعددة أدت الى اقالة ابرز داعميها رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ،ويرى الكثيرون أن حكومة هادي تمر بأصعب أيامها وتعاني من الانشقاقات والفشل والفساد، وعدم الوجود الحقيقي في الشارع، اضف الى ذلك اضعافها وتهميشها اثر الاختلافات الاماراتية السعودية على ارض الواقع، فماهي انعكاسات الأزمة السعودية على مستقبل حكومة هادي؟ وكذلك ما هي انعكاسات هذه الأزمة التي هزت أركان النظام السعودي على عدوانه على اليمن؟

وفي ظل الاوضاع الحالية عاد التصعيد من جديد الى محافظة الحديدة، حيث قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ،أن النظامين السعودي والاماراتي عادا من جديد للتصعيد في الحديدة في محاولة منهم الى حرف الانظار عن الازمة التي تعصف بالنظام السعودي، وشدد الطيران السعودي والاماراتي من غاراته على المدينة، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى، في المقابل استهدفت القوات اليمنية بالصواريخ تجمعا للمرتزفة والقوات الاماراتية في الساحل الغربي وقتلت منهم العشرات.

وفي اطار التغييرات في حكومة هادي وعن المعين عبدالملك المعين من قبل هادي

و اقالة بن دغر من حكومة هادي وتقديمه للتحقيقن وفيما اذا تم بالفعل افشال بن دغر حكومة هادي ام هادي هو الفاشل بالاساس، وعن انعكاسات هذه الأزمة السعودية التي هزت أركان النظام السعودي على عدوانه على اليمن ، أكد حزام الاسد وهو عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله ان تلك المشاريع والادوات والعدوان ، تعتبراغطية مكشوفة ومفضوحة سواء داغر اوز معين عبد الملك او هادي او غيرهم ، حيث كان يوجد في ديباجة ما سمي بالقرار الذي جاء بسبب تردي الوضع الاقتصادي، ويعتبر ذلك اعترافا حقيقيا وواضحا بأن من يقف خلف مآسي الشعب اليمني وخاصة في التصعيد الاقتصادي الذي تسبب بموت وجوع الملايين من الشعب اليمني، هو العدوان وادواته ولا تختلف الاداة الجديدة عن الأداة القديمة، فجميعهم مطايا وادوات للسفراء ولأنظمة ولمشاريع كبرى على المنطقة تريد ان تنفذ مشاريعها في هذه المنطقة.

وحول انتقاد بعض الشخصيات المحسوبة على الاصلاح اقالة بن دغر، وفيما إذا كان بن دغر اداة سعودية ام اماراتية، أشار الاعلامي اليمني من بيروت محمد الزبيدي، الى انه من الخطأ ان نقرأ في تفاصيل تبعدنا عن العنوان الرئيسي، فعندما نتساءل من هو رئيس الوزراء المقال او المعين جديدا، فإن المرتزق والعميل يبقى مرتزقا وعميلا، فلا يوجد تصنيفات او ترتيبات معينة في الارتزاق والعمالة، والدليل على ذلك أن السعودية والامارات ودول العدوان ، تتعامل مع كل هذه الاطراف على نفس التعامل والشاكلة والاهانة والاذلال .

وتوجد مصالح ضيقة لهؤلاء الأطراف تضيع تلك المصالح امام المصالح الاكبر وهي مصالح قوى العدوان والهيمنة للغزاة والمحتلين لاسيما الاماراتي والسعودي، ومن وراءهم الامريكي، وما يحصل من تغييرات ،هي واجهة لعناوين كبرى تتمثل في تهيئة الساحة لهؤلاء الغزاة والمحتلين لهيمنة اكبر ولاستحواذ اكثر ونهب وسرقة بشكل اكبر، والدليل على ذلك ان العدو الاماراتي في كل مرحلة التغيير أو موجة من التغييرات التي تحدث، يطلق تصريحاته حول السيطرة على بئر نفط هنا او بئر غاز هناك، وبالتالي فالذي يحصل هو حالة إلهاء للداخل خاصة انها تاتي في ظل مرحلة احتجاجات كبرى في المحافظات الجنوبية .      

 

التفاصيل في الفيديو المرفق..

 

ضيوف الحلقة  :

الدكتور حزام الاسد : عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله

  محمد الزبيدي    :  الاعلامي اليمني من بيروت