كابينة عبد المهدي.. ما هي سيناريوهات المرحلة المقبلة؟

كابينة عبد المهدي.. ما هي سيناريوهات المرحلة المقبلة؟
الأربعاء ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

ما إن لاحت أولى بشائر ولادة تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة ليتم عرضها على البرلمان مساء اليوم الاربعاء من اجل التصويت عليها، حتى سارع البعض وضع العصي أمام عجلتها عبر الضغط على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي من قبل عدد من النواب الذين طالبوا بأن تكون جلسة التصويت على أسماء وزراء الحكومة سرية.

العالم - تقارير

ويخوض عادل عبد المهدي حالياً وخلال الساعات المتبقية لديه حتى إعلان البرنامج الحكومي وأسماء وزراء الحكومة الجديدة على البرلمان العراقي، مباحثات ساعة الصفر لإقناع الكتل البرلمانية بالتصويت على وزرائه المستقلين وعددهم ما بين 12 الى 15 وزيرا كوجبة أولى.

وزراء مستقلون.. وإجراء التصويت السري

وكان أكثر من مئة نائب تقدموا بطلب إلى هيئة رئاسة البرلمان بإجراء التصويت السري على أسماء المرشحين للحقائب الوزارية، وهذا ما يراه مراقبون نية أولية لعدم القبول بحكومة مستقلة.

ويتطلّب تمرير الحكومة الجديدة موافقة أكثر من نصف أعضاء البرلمان، بحسب الدستور العراقي، كما يواجه عبد المهدي ضغوطات من بعض القوى السياسية التي تطالب بحقائب وزارية على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية.

وأكد المحلل السياسي صباح العكيلي، لمراسل قناة العالم، أن بعض الشخصيات تجمع التواقيع بأن يكون التصويت على كابينة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الوزارية سرياً، ويبدو بأن هناك نية مبيتة لعدم التصويت على كابينته الوزارية، والسبب لأن بعض الكتل السياسية تريد أن يكون لها حصة في الحكومة القادمة، وبالتالي ممكن أن تتفاجأ بتلك الأسماء.

الفيصل اذن هو جلسة البرلمان التي لا تخلو رغم وجود المعارضين من اغلبية نيابية مؤيدة مسبقا لحكومة مستقلة جرى الاتفاق عليها قبل جمعها.

العبادي: ليس هناك صراع على السلطة

من جانبه، أكد رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته حيدر العبادي، أن رئيس الوزراء المكلف هو المسؤول عن تشكيل الحكومة الجديدة ولا نتدخل في عمله وقدمنا له كافة التسهيلات لإنجاح مهمته.

وقال خلال مؤتمره الأسبوعي: "لا صراع على السلطة في العراق وهناك تداول سلمي لها بين حكومة وحكومة ما يشجع الدول على الاستثمار في العراق وينظر إلى بلدنا على أنه مستقر وآمن".

وأضاف العبادي: "لم نستأثر بالمنصب التنفيذي الأعلى في الدولة ولا نريد أن نخسر ما أنجزناه لأنه عزيز علينا كونه جاء بتضحيات العراقيين".

عبد المهدي: لا سفر قبل انتهاء هذا الشرط

بدوره، اكد رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي عشية تقديمه برنامجه الحكومي واعضاء حكومته الجديدة لمجلس النواب في جلسة الاربعاء، على عدم السفر للخارج قبل التأكد من إنجاز المراحل الأولى للمهام السريعة ضمن برنامجه الحكومي، فيما حدد 3 فترات زمنية لتنفيذ البرنامج الحكومي.

وأضاف "كما ننوي الحضور في ميادين العمل والمحافظات المختلفة لنشارك ابناء شعبنا افراحهم واتراحهم وهمومهم ومشاكلهم وحماسهم ونشاطاتهم".

كما اوضح عبد المهدي في برنامجه الحكومي ان "المدد الزمنية المحددة لكل عنصر من عناصر هذا المنهاج بـ"سريع" ويعني من 6-3 أِشهر، و"متوسط" ويعني من 18-7 شهراً، و"طويل" من 48-19 شهراً أو أكثر".

واستطرد يقول: "سيطلب من الوزارات في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء الجديد دراسة بياناتها بسرعة ودقة وعمق لتحديد المدد الزمنية بدقة أكبر والتعهد بالوفاء بها؛ لتوضع ضمن برنامج وزاري تفصيلي ينطلق من هذا المنهاج، مع اطار عمل لرصد التقدم المحرز وتقييم عمل الوزارات والهيئات المسؤولة بشكل دوري منتظم".

الصدر يغرد: كلا للتصويت السري..

من جهته اعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاربعاء، عن رفضه عودة الوجوه القديمة واجراء التصويت السري على الكابينة الوزارية العراقية، فيما اشار الى ان الشعب يريد اصلاح النظام من خلال حكومة ابوية نزيهة.

وقال الصدر في تغريدة له انه "كلا للتصويت السري وكلا لتقاسم المغانم وكلا للمحاصصة العرقية وكلا للوجوه القديمة وكلا للهيمنه الخارجية، وكلا للفساد والفاسدين وكلا لهجران الشعب".

واضاف الصدر ان "الشعب يريد اصلاح النظام من خلال حكومة ابوية نزيهة بافراد تكنقراط مستقل يشرف عليها رئيس الوزراء المكلف ومن دون ضغوطات من الاحزاب والكتل".

ودعا الصدر الكتل السياسية جميعا الى "رفع ايديهم، لان الشعب يتطلع للحرية والكرامة ولن يسكت".

* اقبال عبدالرسول