الجيش النيجيري يستخدم حديثا لترامب لتبرير قتل المشاركين في مسيرات الأربعين

الجيش النيجيري يستخدم حديثا لترامب لتبرير قتل المشاركين في مسيرات الأربعين
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

أستخدم الجيش النيجيري مقطع فيديو للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يؤكد فيه على حق الجنود الأمريكيين باستخدام القوة ضد المهاجرين، لتبرير إطلاق النار على قتل المشاركين في مسيرات الأربعين في مطلع هذا الأسبوع.

وقد انتقدت جماعات حقوق الإنسان استخدام الجيش النيجيري الذخيرة الحية ضد أعضاء في الحركة الإسلامية النيجيرية.

ويزعم الجيش إن المحتجين كانوا مسلحين وحاولوا الاستيلاء على أسلحة وذخيرة كانت تنقلها قافلة عسكرية.

وقال الجيش في تغريدة وضعها على حسابه الرسمي على تويتر "أرجوكم شاهدوا واستنتجوا".

وفي الفيديو المرافق، يظهر ترامب مهددا بأنه قد نُشرت قوات على الحدود المكسيكية وأنها قد تطلق النار على المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى الذين يرمون الحجارة على الجنود عند محاولتهم عبور الحدود بشكل غير شرعي. إذ يحذر ترامب المهاجرين القادمين بقوله "إذا أردتم رمي الحجارة على جيشنا (ضعوا في حسبانكم) أن الجيش سيقاتل لرد الضربة... عندما ترمون الصخور ... سنعدها سلاحا مثل البندقية".

الجيش النيجيري زعم انه فتح النار بعد تعرضه لهجوم من عناصر في الحركة الاسلامية استخدموا أسلحة نارية وزجاجات حارقة لكن مراسل فرانس برس افاد بان المتظاهرين غير مسلحين فيما اكد شهود عيان لرويترز ان الشرطة اعتدت على الحشد عندما رفضوا العودة بمسيرتهم من وسط المدينة.

ولم يذكر الجيش حقيقة أن السفارة الأمريكية في أبوجا قد حضت السلطات النيجيرية على ضرورة "اتخاذ الفعل المناسب لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون النيجيري".

الحركة الإسلامية في نيجيريا دانت مهاجمة الجيشِ النيجيري لموكب عزاء سلمي في ذكرى الأربعين، نافية مزاعم الجيش حول استخدام عناصر من الحركة زجاجات حارقة. واتهمت الحركة الجنود باطلاق النار على متظاهرين مسالمين، ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى .

منظمة العفو الدولية بدورِها دانتْ الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات النيجرية، واكدت أن هذه القوات لم تكن تسعى للحفاظ على النظامِ العام، بل هدفت إلى القتل المباشر واعتبرت المنظمة أن اطلاق الجنود النيجيريين الذخيرة الحية على محتجين أمر مقلق للغاية وغير قانوني..

وتقول الحركة الإسلامية النيجيرية إن 49 من أعضائها قد استشهدوا بعد ان أطلق الجيش والشرطة الذخيرة الحية على حشود كانت في مسيرة زيارة الاربعينية للامام الحسين {ع} قرب العاصمة أبوجا.

وقالت منظمة العفو الدولية الأربعاء الماضي إن لديها "دليلا قويا" على أن عناصر الشرطة والجيش قد استخدموا أسلحة أوتوماتيكية ضد أعضاء الحركة الإسلامية وقتلوا 45 شخصا في "استخدام الشرطة والجنود غير المبرر للقوة"، مشددة على أن مسيرة الحركة الإسلامية كانت سلمية.