صوتك لمن؟ ...ماجدوى الإنتخابات في ظل الاحتلال السعودي و وصايته ؟

الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

التغطية الخاصة بإنتخابات النيابية و البلدية في مملكة  البحرين و التي من المفترض تجري السبت القادم في ال 24 نوفمبر الجاري 

فمنذ الأيام الأولى للإحتلال السعودي و الإماراتي للبحرين في العام 2011 بدأت تتشكل مرحلة جديدة أشد عنف و سياسيا و امنيا من السابق فقوات الاحتلال السعودي و مع بداية نزولها في جزيرة السترة قتلت مواطنين رفضوا دخولها إلى بلادهم فيما شنت القوات البحرينية المدعومة من الاحتلال هجوما دمويا على المعتصمين السلميين في دوار اللؤلؤة كما زادت قوات الاحتلال اللعب بالنسيج الديمغرافي بتجنيس قبائل سعودية و حته اشراكها في الانتخابات في حين ارتفعت وتيرة الاعتقالات بشكل غير مسبوق أما عن تداعيات الاحتلال السعودي على البحرين فكانت كبيرة و كبيرة جدا لاسيما بعد قبض الرياض و بشكل مباشر على في االعاصمة البحرينية المنامة طبعا هذا الواقع المأزوم و تحويل البحرين إلى دولة بوليسية في مختلف المجالات دفع بجمعية الوفاق البحرينية إلى أن تسحب كتلتها من البرلمان و الذي واضح أنه بات مبتورا و غير ميثاقي و لايزال قرار المنامة و مؤسساتها رهينة هذا الإحتلال . إذا ماجدوى الإنتخابات في ظل الاحتلال السعودي و وصايته ؟

تمسك أهالي دمستان بموقف العلماء و الإجماع الشعبي في مقاطعة الإنتخابات النيابية و البلدية التي تكرس الديكتاتورية و قام الأهالي في مختلف مناطق البحرين بتوزيع القصاصات الورقية في الامنازل و السيارات  تحشيدا لتوقيع العريضة الشعبية و استمرار التظاهرات المعارضة و التي تدعو لمقاطعة الإنتخابات و في العكر ايضا تظاهر الأهالي لرفض الإنتخابات الصورية و التأكيد على حق الشعب في تقرير مصيره و في حين أكد أهالي جزيرة السترة رفضهم التام للمشاركة في الإنتخابات المقبلة و ذلك وفاء لدماء الشهداء و تضامنا مع المعتقلين .
 أعلن أكثر من 70 عضوا في البرلمان الإيرلندي عن قلقهم الشديد من القمع المدني و السياسي في البحرين و ذلك من خلال رسالة وجههوا لوزير خارجيتهم سايمون كافوني .
وقال ضيف برنامج "صوتك لمن؟"، رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، السيد باقر درويش: اليوم أصحبت الإمارات تنافس السعودية في نفوذها في البحرين، ممارسات السلطة تسببت بتقويض السيادة الوطنية في البحرين مثلا السلطة التشريعة في 2011 و 2012 و2014 و التي غابت عنها المعارضة و من خلال قراءة البيانات الصادرة عن السلطة التشريعة و تعاملها مع بعض الأزمات الاقليمية و التي تمت على حساب الشعب و لإستمرار هذا النفوذ من الطبيعي أن لايتم السماح لإجراء انتخابات نزهية و حرة .
واضاف درويش: يتم تعويض أزمة المشروعية الشعبية من خلال التطبيع مع العدو الإسرائيلي و السلطة حته تستمر في تكريس الواقع السياسي و الأمني للأنتهاكات و الجرائم و مصادرة حق الشعب في أن يكون شريك في صناعة القرار السياسي و الذي توفره السعودية و الإمارات و بريطانيا و أمريكا للسلطة البحرينية و على الرغم من أنها تستخدم هذه المفردة ضد المعارضة لكن المتهم الحقيقي في تخويض هذا الأمر هي السلطة .
وتابع: ان ازدياد عدد المرشحين و اصوات المجنسين رغم النفوذ السلبي في البحرين و هذا يعني أن السطة التشريعية لا تعكس الهوية الوطنية الحقيقة للبحرين .
الأعباء الاقتصادية و الضغوطات التي يعيشها الشارع البحريني يجعل الناخب ايرى ان السلطة التشريعة هي المسئول عن هذه الأزمات بما أنها تصادق عليها  علما بأن السطة تلجأ لحرف هذا المسار عبر وسائل اعلام أي التلفزيون البحريني و الصحافة بإلقى اللوم على النواب و الترويج الغيرمباشر لاختيار الأكفء بين المرشحين و لكن النتيجة شبه محسومة و ذلك واضح من خلال الاعلانات و الحملات الانتخابية.
واردف درويش قائلا: بالنسبة لقضية فلسطين، هنالك توجه خليجي تقوده السعودية و الإمارات نحو التطبيع لم يصدر أي موقف من السلطة التشريعة يدين التطبيع و حرب اليمن مع إن مشاركة البحرين مخالفة للدستور لم يصدر أي موقف يدين هذه الحرب الغير مشروعة .
من جهته قال ضيف البرنامج، الناشط البحريني علي الفايز إن القوات الأجنية غير الشرعية الموجودة في البحرين ليست فقط تابعة للسعودية والإمارات، بل لبريطانيا و أمريكا ايضا، وهم ليسوا قوات أمنية وعسكرية، بل قوات مرتزقة تم تجنيسهم سياسيا، وفي النتيجة فإن البحرين بلد بلا قرار، أما على المستوى المعيشي فالبحرين تعتبر حقل اختبارات للسعودية و الإمارات .

تصنيف :