الاوضاع في سوريا تشتعل.. ماذا يحدث؟

الاوضاع في سوريا تشتعل.. ماذا يحدث؟
الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

كشف وزير الدفاع الأميركي جيمز ماتيس، عن نية بلاده إنشاء مواقع للمراقبة على امتداد الحدود السورية التركية شمال الفرات هذا في الوقت الذي تواصل فيه الجماعات الارهابية المسلحة خرقها لاتفاق ادلب.

العالم - تقارير 

ماتيس تذرع بان مهمة هذه المواقع ستكون لمنع وقوع أي اشتباكات بين تركيا وما يعرف بقوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن. ورغم التكتم المعتاد من قبل وزارة الدفاع الأميركية والامتناع عن الخوض في تفاصيل عملياتها في سوريا، فقد أعلنت امتلاكها الفي عسكري على الأراضي السورية من دون تحديد الأماكن التي يتمركزون فيها، مشيرة إلى أنه لن يتم إرسال المزيد بعد إنشاء مواقع المراقبة.

امريكا تعيد حساباتها قبل الغضب التركي

المخطط الأميركي التركي الجديد على الاراضي السورية يأتي في ظل التفاهمات الاخيرة التي حصلت بين انقرة وواشنطن في منبج وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة. وبعد ان كانت تركيا قد كشفت عن موقفها الغاضب تجاه التحركات الامريكية هناك.  

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن أنقرة تتطلع لوقف واشنطن دعمها لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا، والتي تعد امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا

وأوضح أكار، في إطار لقائه يوم الأحد برئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد في كندا، أن تركيا “حذرت الجانب الأمريكي من تكرار مشاهد جنوده وهم جالسين سوية مع الإرهابيين”.. مضيفا: “لقد أبلغناهم رفضنا لتلك الصور المستفزة”.

السعودية والامارات تدخلان على الخط!

التحركات على الحدود التركية لن تشمل القوات الامريكية فقط فقد كشفت صحيفة "يني شفق"التركية، عن تحركات عسكرية "سعودية – إماراتية"، في منطقة شرق الفرات قرب الحدود التركية.مضيفة أن تلك القوات انتشرت في مناطق سيطرة المليشيات الكردية، تحت غطاء القوات الأمريكية المتواجدة هناك.

ويأتي هذا التطور غير المسبوق، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام روسية قبل أيام عن تحركات لأرتال عسكرية تتبع دولة بمجلس التعاون بريف دير الزور الجنوبي الشرقي شرق الفرات.

هل وفت تركيا بوعودها في ادلب؟

الاوضاع في سوريا متأزمة ليس فقط بسبب التدخل الامريكي الجائر في شرق الفرات وجر بعض الدول من مجلس التعاون اليها ولكن ايضا بسبب خرق الجماعات المسلحة لاتفاق سوتشي مما دفع موسكو للتعبير عن قلقها.

فقد أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه مازالت هناك صعوبات في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، على الرغم من الجهود التركية الجدية لتنفيذ الاتفاق الخاص بتلك المنطقة.

وقالت الناطقة في إحاطة إعلامية: "الوضع في شمال غرب البلاد تحديدا في إدلب لا يزال يثير القلق".

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد، يوم الثلاثاء 20نوفمبر، في سوتشي، لنظيره التركي خلوصي آكار، أن الأوضاع في سوريا تتطلب تدخلا عاجلا من أنقرة وموسكو.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن شويغو قوله خلال اللقاء:”إن الوضع في سوريا يتطلب منا قراراً عاجلاً ومناقشة المسائل الملحة” مضيفا أن “الزخم الذي بلغناه منذ توقيع الوثائق حول إدلب في سوتشي يحتاج إلى دعم كي نتمكن من حل المشكلات المتبقية دون أي تباطؤ”.

وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين، وتأكيدات وزارة الخارجية الروسية، فإن التنظيمات المسلحة مستمرة بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب.

وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش ومن خلال عمليات الرصد والكمائن المتقدمة رصدت تحركات لإرهابيي ما يسمى “كتائب العزة” والمجموعات المرتبطة بها على محور قريتي تل الصخر والجنابرة بغية التسلل والاعتداء على النقاط العسكرية المتمركزة في محيط قرية المغير ومعسكر بريديج بالريف الشمالي مما دفع وحدات الجيش للتعامل مع محاولات التسلل بالوسائط النارية المناسبة وأجبرت الإرهابيين على الفرار بعد إيقاع إصابات مؤكدة في صفوفهم.

وتواصل التنظيمات الإرهابية التى ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المنتشرة فى عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب خرق اتفاق منطقة تخفيف التوتر فى إدلب عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة فى المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها.

وقد بات جليا ان عبث الايادي الخارجية في الاراضي السورية ودعمها للجماعات الارهابية جاء ليؤجل ويمنع عمليات الجيس السوري في تطهير ماتبقى من الارضي من تواجد الارهابيين الا ان اصرار القوات السورية  على مواصلة الزحف ودعم القوات الروسية واصرارها على انجاح اتفاق ادلب لن يدع اي مجال للشك في تحقيق هذا النصر والدليل على ذلك التقدم الملحوظ للجيش السوري في كافة الجبهات .