المغاربیة - التطبيع في دول المغرب العربي والرفض الشعبي

الإثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

تسود موجة من التطبيع بين بعض الدول العربية والعدو الإسرائيلي، وتسود موجة موازية في المغرب العربي من استنكار شعبي وسياسي للتطبيع، الى درجة ان يكون موضع جدل تعيين وزير من جذور يهودية في تونس، خوفا من جنوحه نحو التطبيع، ما يطرح تساؤلات عن واقعه في دول المغرب العربي، ومدى حصانة المجتمعات في المغرب العربي ضد التطبيع وقبلها الانظمة ومدى صمودها، خصوصا انها ترتبط في علاقاتها بدول عربية مطبعة.

ضيوف البرنامج:

الباحث السياسي والمتابع للشأن المغاربي أسد ماجد

الوزير السابق دحان ولد احمد محمود

 

وقال ضيف برنامج "المغاربية"، الباحث السياسي أسد ماجد: في الواقع ان التطبيع بدأ في المغرب العربي باكرا، يمكن القول انه بدأ قبل اختراق الساحة المشرقية بإستثناء الاردن فقط، فمنذ قيام العدو الصهيوني حتى اليوم كان يستحيل التطبيع مع مصر في عهد عبد الناصر ومع سوريا ومع العراق ومع لبنان.

وأضاف ماجد: في المغرب العربي كان الاختراق باكرا، لكن الاختراق كان على المستوى الرسمي، كان اول رئيس عربي هو الحبيب بورقيبة عام 1964 عندما اعلن في بيروت انه يجب الاعتراف بـ"إسرائيل" وقيام علاقات عادية ممتازة دون الإلتفات للقضية الفلسطينية، فقامت الدنيا عليه ولم تقعد في كل العواصم العربية، حتى اضطر بورقيبة يومها ان يجمد عضوية تونس في الجامعة العربية حتى عام 1967.

وتابع: الى جانب هذا التحرك كان هناك الحسن الثاني في المغرب وكلنا نعرف انه كان يتعامل بشكل علني بعد عام 1967 مع العدو الصهيوني، هذه التحركات الرسمية من اعلى سلطة في الدولة ان كان في تونس او في المغرب لم يلاقيها اي تحرك شعبي.

فيما قال الوزير الموريتاني السابق دحان محمود لبرنامج "المغاربية": لا اظن بأن هنالك اي بوادر لإعادة العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، هي جمدت في عام 2009 ثم قطعت في عام 2010، وحتى الاشخاص الذين كانوا من مهندسي العلاقة الاولى اعتذروا في عام 2017 جميعهم.

واضاف محمود: في كافة دول المغربي العربي، الشارع الشعبي مهمة عنده القضية الفلسطينية بشكل لا تسمح للحكام مهما كانت الضروف ليتجاوزا بعض العلاقات، والى يومنا هذا لا توجد في اي دولة من دول المغرب العربي علاقات دبلوماسية ولا تجارية ولا تبادل زيارات كما نراها في بعض الدول الاخرى في الشرق العربي. الشارع الموريتاني يغلي كلما تحرك شيء في فلسطين.

لمتابعة الحلقة كاملة شاهدوا الفيديو المرفق..