من هم نواب "سنة 8 آذار" الذين يطالب حزب الله بتوزير أحدهم؟

من هم نواب
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

يدعم حزب الله في لبنان طلب كتلة النواب المستقلين او "سنة 8 اذار" في تمثيلهم بوزير في الحكومة اللبنانية التي كلف سعد الحريري بتشكيلها في 28 مايو 2018، فمن هم هؤلاء النواب الستة؟

عبد الرحيم مراد

يعتبر عبد الرحيم مراد أكثر الشخصيات السنّية حضوراً اليوم على الساحة السياسية. نال في الانتخابات النيابية الأخيرة نحو 15 ألف صوت في دائرة البقاع الغربي وراشيا، فيما نال مرشحا "تيار المستقبل" في هذه الدائرة ما مجموعه نحو 17 ألف صوت. فأكد مراد بذلك حضوره في المنطقة، وقدرته على مقارعة "المستقبل" في إحدى الدوائر التي تعتبر معقلاً له. وسبق له أن دخل نادي الأسماء التي تطرح عادة لتولي سدة رئاسة الحكومة سابقاً، ولعل هذا بحد ذاته ما حوّله إلى رقم صعب في المعادلة السياسية، خصوصاً أن مراد يستند إلى حضور شعبي في منطقته راكمها بسبب ثروته وبسبب حضوره القوي في قطاع التعليم، عبر جامعة خاصة أسسها بأسعار تنافسية، تملك فروعاً في بعض الدول العربية، مثل موريتانيا واليمن.

منذ وفاة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي (عام 2015)، بات مراد، العروبي والناصري السابق، رقما كبيرا في المعادلة السياسية اللبنانية.

فيصل كرامي

جلس عمر كرامي يوماً بوصفه رئيساً للحكومة إلى جانب رئيس البرلمان نبيه بري في لقاء عين التينة في عام 2004، وفي الجهة المقابلة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله. ومنذ ذلك الوقت كان كرامي رقماً رئيسياً في المعادلة بين "8 آذار" و"14 آذار"، خصوصاً أن الحريري اغتيل خلال فترة توليه رئاسة الحكومة عام 2005. ولاحقاً بقي كرامي شريكاً أساسياً، في بلاد عادة ما يكون فيها حضور أي رئيس سابق على أي طاولة سياسية ضرورة.

بعد مرض ووفاة عمر كرامي عام 2015، دخل نجله فيصل إلى الحياة السياسية من البوابة الوزارية بعد أن تنازل الثنائي حزب الله وحركة أمل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عن مقعد لهم لتوزير فيصل. وعكست هذه الخطوة مدى تعويل الحزب على كرامي بوصفه الشريك الأول في شمال لبنان. وفاز فيصل بـ7 آلاف صوت في الانتخابات الاخيرة، أمنت له الدخول للمرة الأولى إلى المجلس النيابي، وذلك في ظل اشتعال   الخلاف بين تيار "المستقبل" وأشرف ريفي الذي نالت لائحته 9 آلاف صوت.

جهاد الصمد

لا شك أن الأرقام التي نالها جهاد الصمد في الانتخابات النيابية الأخيرة تؤكد أنه رقم في المعادلة المناطقية في قضاء الضنية ــ المنية (شمال)، إذ نال نحو 12 ألف صوت، فيما نال مرشحا تيار "المستقبل" نحو 14 ألف صوت. تضع هذه الأرقام الصمد في مقارنة واضحة مع حيثية عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي، حيث نجح في تأكيد حيثيته على الرغم من غيابه عن مجلس النواب منذ عام 2005، مستنداً إلى إرث العائلة السياسي وحضورها، وإلى مرشد الصمد، والده، الذي كان يوماً فلاحاً وصل إلى سدة البرلمان، ووقف في وجه الرئيس السابق أمين الجميل حينما حاول الاعتداء على رئيس الحكومة رشيد الصلح في عام 1975، بعد اتهام الصلح للكتائب اللبنانية، حزب الجميل، بتفجير حرب لبنان (1975 ـ 1990).

عدنان طرابلسي و"الأحباش"

تأسست جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) في بيروت في ثمانينيات القرن الماضي، بالتزامن مع أفول "المرابطون"، وتراجع الخطاب الناصري، ونجحت في دخول المجلس النيابي عبر النائب الحالي عدنان طرابلسي في عام 1992. شكلت الجمعية ثقلها مستندة إلى خطابها الديني والدعوي، ونجحت في تأسيس قاعدة شعبية كبيرة في المدينة، شكلت مرحلة التسعينيات أساس تثبيت وتوسع الجمعية، التي تدير اليوم ثلاثة مساجد في العاصمة، وبعض المصليات.
نال مرشحها نحو 13 ألف صوت، وفي بعلبك الهرمل نال مرشحها 1500 صوت، إضافة إلى مرشحها في طرابلس الذي تحالف مع كرامي ونال نحو 4 آلاف صوت.

قاسم هاشم

كان هاشم عضواً في حزب البعث (السوري)، نال نحو 6 آلاف في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا ـ بنت جبيل ـ النبطية (جنوب لبنان)، في مقابل نحو 9 آلاف صوت لمرشح تيار "المستقبل" عماد الخطيب الذي لم تتجاوز لائحته عتبة الحاصل الانتخابي.

الوليد سكرية

نال سكرية نحو 7 آلاف صوت في دائرته في بعلبك ـ الهرمل (شرقي لبنان). واعتبر أخيراً في حديث تلفزيوني أنه "كيف يُطلب منا التنازل ونحن أُلغي دورنا منذ 20 عاماً باستبعاد تمثيل السنّة من خارج تيار المستقبل"، مؤكداً أنه "إذا قبلنا أن نتمثل بأحد من خارج خط المقاومة نكون في إطار إلغاء النفس، أما الحل فيجب أن يأتي من سعد الحريري".