نتنياهو..من بالونات التهديد الى انفاق الرعب

نتنياهو..من بالونات التهديد الى انفاق الرعب
الخميس ٠٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه 

الخبر: اعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بان عملية "درع الشمال" ستستمر وانه سيطرح مسالة انفاق حزب الله في مجلس الامن الدولي الاسبوع القادم .

التحلیل

-  بعد ان فشل نتنياهو في وقف "مسيرات العودة" التي ينظمها الفلسطينيون بل وزاد عددها الى اثنتين اسبوعيا ، وفي حين تحولت البالونات الفلسطينية الى مشكلة امنية جادة للكيان الاسرائيلي، يسعى رئيس حكومة الاحتلال خلال الايام الاخيرة وعبر طرحه لمسالة جديدة تحت عنوان، ضرورة التصدي لانفاق حزب الله في الحدود الشمالية، الى شن حرب نفسية وربط هذين الموضوعين ببعضهما خدمة لكيانه من جهة، واقحام المجتمع الدولي في هذه القضية، على أمل الحصول على ورقة دبلوماسية رابحة في مجلس الامن الدولي وبالطبع الجمعية العامة للامم المتحدة من جهة أخرى. الورقة الرابحة التي قد يستطيع بناءا عليها استصدار قرار يدين الفلسطينيين من جهة وكذلك حزب الله من جهة اخرى ويكسب تعاطف العالم لصالح الكيان الصهيوني.

- الحقيقة هي ان الوضع الهش لحكومة الاحتلال لن يسمح أبدا لنتنياهو بخوض حرب جديدة مع الفلسطينيين من جهة وحزب الله من جهة اخرى. لذلك فان الخيار الوحيد المتاح امام نتنياهو حاليا هو الاستفادة من الضغوط الدبلوماسية لاستعاده أمن كيانه المزعزع. ذلك الامن الذي تعرض لضربة قاتلة خلال الاونة الاخيرة بسبب تلقي كيان الاحتلال لحوالى اربعمائة صاروخ ، ما اوصله الى نقطة غاية في الحساسية حيث ان الحكومة ستسقط بمجرد أن ينسحب منها اي وزير آخر .

 -  من خلال التركيز الاعلامي على عملية " درع الشمال" ، يشعر نتنياهو بأنه حقق النجاح لحد الان، لانه من خلال هذه الخطوة استطاع حرف الراي العام لاسيما في الكيان الاسرائيلي عن الاتهامات الموجهة اليه ولزوجته بتلقى الرشاوي، ولكن هذا النجاح لن يكون مضمونا في بقية الطريق ما لم ينجح في كسب دعم الاوروبيين وبلدان المنطقة لادانة الفلسطينيين وحزب الله . هذا في حين أنه ورغم مشاركة بعض عربان المنطقة في "سباق التطبيع مع الكيان الصهيوني " لازال المسلمون يعتبرون تجريم التطبيع امرا مقدسا .