في سياق التطبيع.. نتنياهو يعلن موافقة مسقط على استخدام أجوائها

في سياق التطبيع.. نتنياهو يعلن موافقة مسقط على استخدام أجوائها
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

ادعى رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن سلطنة عمان قد سمحت للطيران الاسرائيلي بالتحليق فوق اجوائها في حين لم تعلق مسقط على الخبر بالنفي أو التأكيد.

العالم . تقارير

كشف رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن السلطان قابوس، سمح للطائرات المدنية الإسرائيلية التابعة لشركة "إلعال" بالمرور عبر أجواء سلطنة عمان في طريقها من وإلى الهند.

وأضاف نتنياهو في كلمة أمام مؤتمر سفراء "إسرائيل" اليوم الاثنين: "المزيج بين القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية سمح لـ "إسرائيل" بتغيير خارطة العلاقات الدبلوماسية التي تتوسع يوما بعد يوم" حسب تعبيره.

وتابع: "لذلك بذلنا الكثير من الجهود، واليوم تقلع طائرات إير آنديانا (الهندية) كل يوم عبر الأجواء السعودية، وقريبا سنسافر إلى مومباي التي ستكون مدة السفر إليها أقل من السفر بين تل أبيب ولندن".

وأكد نتنياهو أن "إسرائيل" تستطيع اليوم تسيير طائراتها المدنية عبر الأجواء المصرية وتشاد، و"ربما السودان".

مايثير الاهتمام في هذا الامر، ان صح الخبر، ليس فقط تسابق سلطنة عمان نحو التطبيع مع كيان الاحتلال بل تل أبيب نفسها هي التي تولي اهتماما بالغا للتطبيع مع الدول العربية وباتت تروج له.

فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن "جهود حثيثة" يبذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية.

وحسبما أفادت به "روسيا اليوم"، أكد التلفزيون الإسرائيلي أن "نتنياهو يهدف إلى اختراق غير مسبوق يتعلق بتحويل العلاقات الإسرائيلية السعودية من السر إلى العلن، وجعلها رسمية وعلنية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة".

وأضاف: "رئيس جهاز الموساد يوسي كوهن يدعم ويساعد نتنياهو في جهوده، كما أن الأمريكان شركاء أيضا في هذا المشروع".

ومؤخرا، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، إن دولة البحرين تجري حوارا سريا مع كيان الاحتلال للإعلان عن إقامة علاقات علنية بين الجانبين، تدشنها زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المنامة.

كما قام رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة رسمية الى سلطنة عمان وبحسب بيان صدر من مكتب نتنياهو أن السلطان قابوس وجه دعوة لنتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة.

وذكر مكتب نتنياهو اَنّ الزيارة تشكل خطوة في إطار تنفيذ سياسة نتنياهو الساعية لتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة.

واعلن نتنياهو خلال لقائه مع الرئيس التشادي الذي زار تل ابيب مؤخرا أنه سيقوم بزيارات اخرى الى دول عربية قريبا.

ما يعلن عنه نتنياهو والاعلام الاسرائيلي بين حين واخر عن لقاءات مع مسؤولين عرب وزيارات الى بعض دول عربية والاعلان ايضا عن خطوات باتجاه التطبيع، يعكس مدى اهمية التطبيع عند الكيان الصهيوني، فهو بحسب مراقبين، بحاجة للتطبيع مع دول عربية واسلامية لتمرير "صفقة ترامب" المشؤومة وبالتأكيد هناك اهداف اخرى يتطلع اليها هذا الكيان الغاصب. ولكن تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال من جانب بعض الحكومات العربية لن يسقط شعوب المنطقة والتي تمثل الخندق الاخير للدفاع و التصدي بوسائلها في حملة التطبيع.