انصارالله تفرض الحل السياسي على ائتلاف العدوان

انصارالله تفرض الحل السياسي على ائتلاف العدوان
الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: اخيرا وبعد اربعة أعوام من صمود انصار الله وكذلك اسبوع من المفاوضات المضنية ، استطاعت حركة انصار الله اليمنية ان تفرض على ائتلاف العدوان السعودي والمجتمع الدولي بأن الخيار السياسي هو الحل الوحيد لانهاء الازمة في اليمن .

التحلیل: في حين زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بان نتائج مفاوضات السويد هي من ثمار الضغط المستمر الذي فرضه الائتلاف بقيادة بلاده والسعودية على انصار الله خلال الاشهر والاسابيع الماضية لاسيما في الحديدة، الا ان الحقيقة هي انه لا الحرب ضد انصار الله انتهت في غضون ثلاثة اسابيع كما وعد ابن سلمان ولا سقط ميناء الحديدة كما وعدت الامارات . بناء على ما سبق فان الامارات والسعودية اللتان كانتا تسعيان الى التستر على فشلهما في الحرب ضد اليمن بذلتا ما بوسعهما للخروج بشكل يحفظ لهما ماء الوجه من خلال المفاوضات الدبلوماسية، ولذلك فان نتائج مفاوضات السويد هي في الحقيقة تاكيد على أحقية رؤية انصار الله التي شددت دائما على ان الازمة اليمنية لا يمكن حلها سوى في ضوء الحوار السياسي.

- رغم ان مسالة الحديدة وكذلك مطار صنعاء وبالطبع عودة الاستقرار والامن الى تعز كانت مدرجة على جدول اعمال اجتماع السويد، لكن نتائج الاجتماع ركزت على الحديدة باعتبارها صمام الامان ، لكي يتم سريان نتائجها الى المناطق الاخرى في حال نجاحها . بناء على ما تم التوصل اليه وخلافا لما تروج له وسائل الاعلام السعو اماراتية فان على طرفي النزاع ان يسحبا قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة على ان يتم احالة مهمة ادارة شؤونهما للشرطة المحلية التي كانت تتولى هذه المسؤولية قبل عام 2014 . وعلى هذا الاساس ستعود العمليات التجارية الى الحديدة وتذهب الامال التي عقدها ائتلاف العدوان السعواماراتي للسيطرة على هذه المنطقة وكذلك فرض الحصار البحري والجوي والبري على اليمن وبالطبع انصار الله ، ادراج الرياح.

- في الظروف الراهنة فان الاعين شاخصة حيال اداء السعودية والامارات فيما يخص الالتزام بمخرجات الاتفاق الذي تم التوصل اليه في السويد. يجب الا ننسى بان السعودية والامارات بذلتا مع حلفائهما خلال الاشهر الاخيرة ما بوسعهما لاحتلال الحديدة لكي تحضرا الى طاولة المفاوضات ومعها ورقة رابحة ولكن هذا الحلم ايضا باء بالفشل. فلا نستبعد ان يبادر ائتلاف العدوان خلال الايام القادمة ومن اجل التعويض عن هذا الفشل الى اطلاق ذرائع تتهم انصار الله بخرق اتفاق السويد .