منظومة 'باور 373'المتطورة.. رمز للاكتفاء الذاتي وفشل سياسة الحظر

منظومة 'باور 373'المتطورة.. رمز للاكتفاء الذاتي وفشل سياسة الحظر
الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعلن نائب قائد مقر الدفاع الجوي الایراني 'خاتم الانبیاء (صلى الله عليه وآله)' العمید علی رضا الهامي بانه ستتم ازاحة الستار قریبا عن منظومة الدفاع الجوي 'باور 373' التي صنع على يد المتخصصين الايرانيين كموشر على الانجازات الكبيرة التي حققتها ايران خلال هذه الاعوام بالرغم من كافة الضغوط والحظر المفروض عليها.

العالم - ايران

منظومة باور 373 هي منظومة صاروخية بعيدة المدى للدفاع الجوي تم تصميمها وصنعها على يد خبراء وعلماء منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع وبالتعاون مع مقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي والمراكز العلمية والبحثية في البلاد.

وتعتبر منظومة "باور 373" الصاروخية بعيدة المدى للدفاع الجوي، والتي تم تصميمها وتصنيعها على أيدي الخبراء الايرانيين، أفضل من منظومة "أس-300" الروسية، وهي قادرة على اطلاق صواريخ "صياد" الايرانية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر وضرب عدة اهداف بوقت واحد.

واعلن قائد مقر الدفاع الجوي التابع للجيش الايراني العميد فرزاد اسماعيلي مدى منظومة صواريخ "باور 373" للدفاع الجوي قائلا انه يتعدى مدى صواريخ اس 300 الروسية 1.5 مرة.

ويبلغ مدى صواريخ اس 300 مئتي كيلومتر وكما تستطيع هذه المنظومة رصد الطائرات المعادية من مسافة 300 كيلومتر.

وصرّح " شاهرخ شهرام " المساعد التنفيذي لقائد مقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي بأن القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية تتناسب مع التهديدات التي تواجهها وأكد أن تلك التهديدات هي التي شجعت إيران على إدراج تصميم وتصنيع منظومة "باور373" المحلية على جدول أعمالها لمواجهة التهديدات المعاصرة.

وأكدت وزارة الدفاع بأن هذه المنظومة الصاروخية لها القدرة أيضاً على رصد وكشف طائرات العدو من مسافات بعيدة ولها القدرة أيضاً على تدمير عدة أهداف في وقت واحد، فهي تستطيع تدمير الصواريخ الباليستية والطائرات الحربية والطائرات بدون طيار وكشفت الوزارة أيضاً النقاب عن بعض الأنظمة الفرعية لهذه المنظومة الصاروخية والتي تم صناعاتها على يد الخبراء الإيرانيين وهي تشتمل على ما يلي:

1 - نظام فاكور القيادي: وهو نظام تحكم ذاتي لديه القدرة على جمع المعلومات من جميع الرادارات وأنظمة الإطلاق وأنظمة التحكم ويعمل أيضاً على معالجتها وتوصيل الضروري منها للمختصين.

2 - نظام رسول المتقدم للاتصالات: وهو نظام يعمل على نقل المعلومات من ساحة المعركة إلى مراكز القيادة

3 - صواريخ صياد-4: هي صواريخ مطورة من صواريخ "صياد-1" أرض جو القادرة على الوصول إلى ارتفاعات أعلى وإصابة أهدافها بدقة أكبر ولهذا النوع من الصواريخ نظام توجيه تركيبي وقدرة عملية عالية. كما أن هذه الصواريخ تمتلك قنابل إطلاق مستطيلة الشكل وهذا الصاروخ يشبه إلى حد ما صواريخ صياد-3 في الأجنحة والسطوح ويختلف معه قليلاً من شكله الأمامي.

4 - رادار الاشتباك والالتقاط المتحرّك الصفيف: وهو رادار مرحلي يدور بدرجة 360 حول نفسه ويقوم بتتبع الأهداف الهوائية والصواريخ الباليستية في المدى المتوسط ​​والطويل وتتم عملية نقل هذا النوع من الرادارات على شاحنات كبيرة وثقيلة.

وتتم عملية نقل المنظومة الصاروخية "باور 373"، باستخدام عربة ثقيلة تسمى "ذو الجناح" تضم 5 محاور و 10 عجلات وبإمكان هذه العربة متعددة الأغراض العبور من الأنهار والمستنقعات بعمق 5.1 متر ولها قدرة نقل حمولة بثقل 30 طناً وبطول يصل إلى 5.14 متر.

هذا وعدّ وزير الدفاع الايراني العميد امير حاتمي تحقيق الاكتفاء الذاتي المسؤولية الاهم للوزارة في مجال تعزيز القوة الردعية للبلاد وقال: ان مسؤولية التنفيذ والتوجيه والاشراف والتدريب والابحاث والتنمية في قطاع الصناعات الدفاعية تنجز وفق توجيهات قائد الثورة بهدف الارتقاء بمستوى العلوم والتقنيات الدفاعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتي تعد من اهم مسؤوليات وزارة الدفاع في تعزيز القوة الردعية للبلاد.

واشار الى تنمية التقنيات وتطوير البنى التحتية في قطاع الصناعات الدفاعية خلال اعوام عديدة من الحظر الظالم المفروض على هذا القطاع، مبينا: ان موضوع الابحاث في وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة باعتباره عنصرا اساسيا في الارتقاء بالقوة الدفاعية والردعية للجمهورية الاسلامية الايرانية يحظى بمكانة خاصة.

ولفت الى ان الاعداء كانوا على مدى 40 عاما من عمر النظام الاسلامي المبارك يناصبون العداء ويحيكون المؤامرات والمخططات ضد الشعب الايراني العظيم بهدف تقويض النظام الاسلامي والقضاء عليه.

وازاحت الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاوانة الاخيرة الستار عن عدد من انجازاتها في المجال الدفاعي والجو فضائية بما فيها منظومة رادار "بشير" للمسح الالكتروني ثلاثي الابعاد للتحكم بالمقاتلات وكبسولة مصنعة محليا لإيفاد أول رائد ايراني الى الفضاء الخارجي و مقاتلات "كوثر" المحلية الصنع و طائرة مسيرة جديدة محلية الصنع كما انضمت مدمرة سهند الحديثة تستخدم منظومة كمند الدفاعية محلية الصنع وغواصتان من طراز"غدير" إلى الأسطول البحري للجيش الإيراني.

وبشان الرسائل التي تحمل هذه الانجازات في طياتها أكد الأدميرال حسين خانزادي قائد القوة البحرية للجيش الإيراني أن أهم الرسالة للأصداقاء هي رسالة الصداقة والسلام، كما تحمل في نفس الوقت رسالة إلى الأعداء ليكونوا على علم بأنها جاهزة للتصدي لأي خطر يهدد المنطقة بأسرها.

وحول فحوى هذه الانجازات قال الادميرال خانزادي ان الضغوط التي توجه الى ايران خلال اربعة عقود وكل هذا الحظر، لم تؤثر قيد انملة لتنمية انتاج السلاح.

وصرح: نحن نقول إننا عندما نتمكن من صناعة الغواصة التي تحمل اعقد التقنيات، فإن صناعة الاسلحة الباقية للقوات البحرية ستكون اسهل بكثير، وعلى شعوب ودول المنطقة ان يعلموا اننا محصنون ولدينا اكتفاء ذاتي في هذا العمل، وهذه الاستمرارية هي تأكيد على امكانياتنا التي حصلت ببركة الثورة، ويمكن ان تحصل وتصبح ملهمة لدول اخرى ولن تكون بحاجة الى اي قوات اجنبية في المنطقة ما دامت تعتمد على شعوبها.

هذا واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدافع باقتدار عن سيادتها ومياهها الاقليمية واكدنا دوما على قدراتنا الدفاعية واعلنا ان سياستنا ردعية ودفاعية وان سجلنا قد برهن ذلك.

واضاف ان الدول التي تتحدث عن القدرة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي تسوق السلاح الى المنطقة وتسهم في زعزعة الامن فيها وان هذه البلدان لايحق لها مطالبة الجمهورية الاسلامية الايرانية التخلي عن قدراتها العسكرية.