"القاعدة" تتمدد بإدلب والنصرة تهب "حراس الدين"6 بلدات

الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر خاصة في إدلب إن الأيام الأخيرة شهدت ازديادا ملحوظا في أعداد إرهابيي تنظيم القاعدة الواصلين إلى المحافظة عبر الأراضي التركية ومرورا ببلدتي أطمة وسرمدا الحدوديتين لينضموا إلى فصيل ما يسمى بـ“حراس الدين”.

العالم - سوريا

وكشفت المصادر لوكالة “سبوتنيك”: أن تنظيم جبهة النصرة سلم فصيل “حراس الدين” ست بلدات في جنوب إدلب الشرقي لاستيعاب “إرهابيي القاعدة الوافدين” فيها، وذلك بعد سحب مسلحي “أجناد القوقاز” من بلدتي الخوين والزرزور ومحيط تل طوقان، وسحب قوات النخبة في هيئة تحرير الشام من بلدات الفرجة والصرمان والشعرة وتل السلطان.

وأضافت المصادر أن قوات النخبة في هيئة تحرير الشام ومسلحي أجناد القوقاز الذين تم سحبهم من هذه البلدات، توجهت إلى عمق محافظة إدلب.

ويتكون تنظيم حراس الدين من مسلحين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام “جبهة النصرة” والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم “حراس الدين” محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة.

ويقود تنظيم “حراس الدين” مجلس شورى يغلب عليه المسلحين الأردنيين ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم القاعدة بينهم (أبو جليبيب الأردني “طوباس”، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل وسامي العريدي.

ويضم تنظيم حراس الدين “جهاديين” أجانب وعرب، كما استقطب التنظيم مسلحين محليين متمرسين في القتال داخل سوريا.

واستقبل تنظيم “حراس الدين” منذ أسابيع مسلحين من تنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لـ"داعش" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمتحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين من أنصار التوحيد ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.

أما تنظيم “أجناد القوقاز”، فيضم مسلحين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان.

وتقدر أعدادهم بآلاف المسلحين وبدأوا يتجمعون ضمن تنظيم عام 2012، وبدأوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى. ويضم تنظيم “أجناد القوقاز”، مسلحين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المسلحين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013، وبدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.