كأس أمم أسيا لم يسلم مناكفة الامارات لقطر

كأس أمم أسيا لم يسلم مناكفة الامارات لقطر
السبت ٠٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الازمة الخليجية بين دول المقاطعة وقطر لن تنتهي في الوقت القريب رغم المحاولات الكثيرة لانهائها مثل محاولات الوساطة الكويتية والتي ظهرت في تصريحات امير الكويت في قمة الرياض الاخيرة.

العالم- قطر

يبدو ان العلاقات بين دول المقاطعة لقطر وخاصة الامارات مع الدوحة لازالت متوترة ويظهر هذا التوتر في تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي قال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر: "النقاش الدائر حول عجز قطر عن استضافة كأس العالم دون مساهمة من جيرانها يتجاوز الرياضي واللوجستي ويؤكد الاحتياج الطبيعي للدول الى محيطها".

وتابع:" مراجعة سياسات الامير السابق تتجاوز الأبعاد السياسية كما نرى".


ولم تقف العلاقات المتوترة عند هذه الحد بل ان الامارات منعت سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا من دخول الإمارات أول أمس، الخميس، للإشراف على فاعليات البطولة ثم إرغامها على السماح له بالدخول بعد الضغوط الدولية.

وكانت السلطات الإماراتية قد منعت دخول “المهندي” من دخول أراضيها بزعم عدم الحصول على إذن دخول.

وفيما يبدو ان خوف السلطات الإماراتية من العقوبات الرادعة التي كانت ستتعرض لها بسبب منع المهندي بصفته الرسمية كنائب لرئيس الاتحاد الاسيوي ورئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا، كانت وراء رفع قرار المنع، إذ وصفت الخطوة بأنها تفتقر للروح والأخلاق الرياضية ومخالفةً للقوانين واللوائح الرياضية للاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية.

وفي سياق متصل، رفضت السلطات الإماراتية اليوم السبت دخول وفد إعلامي يمثل وسائل إعلام قطرية من دخول أراضيها لتغطية فعاليات كأس آسيا.


وذكرت تقارير صحفية أن الإمارات منعت خمسة من رجال الإعلام القطريين ونقلت وكالة “الأناضول” عن أحد الصحفيين الممنوعين من الدخول، قوله "إن الوفد الإعلامي رجع للدوحة بعد منعه من دخول الإمارات لتغطية البطولة".

وأضاف الصحفي أن "زملاءه قاموا باستيفاء الشروط اللازمة للحصول على تأشيرة دخول الإمارات، والحصول على موافقة الاتحاد الآسيوي لاستخراج البطاقات الإعلامية لتغطية البطولة".

وأشار إلى أن "الوفد يضم ممثلي الصحف اليومية الوطن والشرق والراية والعرب بالإضافة لمجلة استاد الرياضية".

وأضاف أنهم "تعرضوا للاستجواب واضطروا للمكوث في مطار دبي قرابة 13 ساعة كاملة، ثم عادوا للدوحة".

وقالت لجنة الإعلام الرياضي القطري إن "تصرفات الإمارات مع أعضاء الوفد الإعلامي القطري تمس حرية الإعلام".

وأشارت إلى أن "الوفد حصل مسبقا على الاعتماد الإعلامي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتأشيرة دخول للأراضي الإماراتية".

ودعت إلى فتح تحقيق شامل في الواقعة، وأعربت عن احتجاجها على المخالفات الصريحة التي ترتكبها الإمارات لأنظمة بطولة كأس آسيا وقوانينها لدى الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.



وطالبت المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والصحافة الرياضية بالوقوف على ما أقدمت عليه السلطات الإماراتية بحق ممثلي وسائل الإعلام القطرية من تصرفات تمس حقوق الإنسان وتنتهك حرية الإعلام، بحسب تعبيرها.


ويبدو ان التصرفات الاماراتية اثارت غضب القطريين حيث قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن افتعال الأزمات و خلق عدوٍ وهمي ليس بالسياسة الناجحة خاصة في منطقتنا.

وتابع “آل ثاني” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن):”فما نحتاجه اليوم هو التنمية الحقيقية لشعوبنا و الحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وليس المراهقة السياسية.”

وشدد الوزير القطري على أن الحفاظ على حقوق ومكتسبات “شعوبنا وتوظيف مقدرات دولنا لخدمتهم أفضل بلا شك من إلهاء الشعوب واشغالها بأزمات مفتعلة لا جدوى منها و لا طائل، ومحاولة خداعهم بانتصارات وهمية، “فالشمس لا تغطى بغربال”.

ولا تعتبر حادثة منع المهندي او الوفد الاعلامي القطري اليوم السبت هي الأولى حيث أن السلطات الإماراتية تعمدت أكثر من مرة التضييق على البعثات الرياضية القطرية المشاركة في مختلف المنافسات الآسيوية والتي توقعها القرعة مع مجموعات أو فرق تكون بنظام الذهاب والاياب ويتحتم تواجدها في احدى الحالتين في الاراضي الأماراتية. وقد تكررت هذه التصرفات مع القطريين حيث تعرضت من قبل بعثة فريق نادي الغرافة في فبراير 2018 لمضايقات في ابوظبي وهي مثال على إقحام السياسة في الرياضة.