شاهد بالفيديو..

الدور التركي في هجوم جبهة النصرة الاخير وأهدافه

الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال ضيف برنامج"مع الحدث" على شاشة قناة العالم الكاتب الصحفي خورشيد دلي حول اخر التطورات في ريف حلب الغربي بأن القتال بين الجماعات المسلحة وقسم منها مصنف ارهابي ليس بجديد وهذه الفصائل ادوات لدول اقليمية تقوم بالنيابة عن هذه الدول في حروب السيطرة والقتال وضحايا هذه الحروب هم المدنيون السوريون.

العالم-مراسلون

وتابع دلي أن الجديد بالأمر هو الهجوم الكبير لجبهة النصرة على مايسمى بالجبهة الوطنية للتحرير ومن ضمنها جبهة نور الدين الزنكي والقضاء عليها نهائيا خلال أيام والسؤال هنا أين التركي مما يجري؟ هذه الفصائل جميعها تدور في الفلك التركي وجبهة النصرة هي الابنة الشرعية للنظام في تركيا وبالتالي لماذا تركيا صامتة حتى الآن ولماذا لم تتدخل تركيا حتى الآن لصالح الزنكي أو حزب التركستاني.

واضاف دلي أن ما حصل هو خطير جدا وهو توسع النصرة بهذا الشكل حتى خارج منطقة ريف حلب الغربي حيث وصلت الى مناطق في عفرين الى جنديرس وباسوطة والخطر هنا أن هذه القرى هي من الاخوة العلويين والخوف هو ارتكاب النصرة مجازر بحق هؤلاء تحت دعاوى شرعية والمسؤولية كبيرة جدا تجاه هذه الاقليات والشعب السوري لمنع حدوث هكذا مجازر.

وحول استهداف مخازن الزنكي من قبل الطيران الروسي، قال خورشيد منذ اتفاق سوتشي كان من المفترض ان تقوم تركيا بنزع سلاح الفصائل وتحقيق التسوية السياسية ولكن التركي يحاول دائما اللعب على ورقة هذه الفصائل المسلحة وبالتالي توقيت عملية النصرة لها مدلولات كثيرة وهي أنها لم تكن تستطيع أن تحقق ذلك ما لم يكن هناك دور تركي في هذا الامر باعتبار أن قادة الفصائل المسلحة جميعم في تركيا وتدار هذه الفصائل عن طريق المخابرات التركية.

وتابع خورشيد أن تركيا خلال الفترة الماضية نقلت الآلاف من المسلحين الى مناطق موازية لجهة منبج وشرقي الفرات في اطار عملية عسكرية وبالتالي النصرة استفردت ببقية الفصائل وبدأت بالقضاء عليهم.

وعلق خورشيد عن قضية تعويم جبهة النصرة وتقديمها كطرف سياسي فبالتالي تركيا تقوم باللعب على الطرف الروسي والجهود الدبلوماسية من خلال التهرب من المواعيد المتفق عليها في سوتشي وبالتالي هذا الامر ليس نابع من عجز التركي وهو يستطيع تدمير مقرات النصرة وبالتالي يجب القيام بخطوات عسكرية من قبل الروسي والسوري لدرء خطر النصرة عن مدينة حلب واذا كانت تركيا لاتريد تعويم جبهة النصرة فأردوغان يجيد اللعب على التناقضات ومحاولة الدخول في الصفقات من خلال غزو مناطق اخرى شرق سوريا بضوء أخضر روسي مقابل ان ترفع تركيا يدها عن جبهة النصرة.

واولوية تركيا هي محاربة الكرد وتوسيع نفوذها في الشمال السوري حتى شمال العراق وليس نزع سلاح الفصائل المسلحة التي تستطيع نزع سلاحهم باي لحظة حيث أن قيادي المجموعات المسلحة موجودون في تركيا