"النصرة" تسيطر على الأتارب وكامل ريف حلب الغربي

الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

سيطرت جبهة النصرة الارهابية اليوم الأحد على مدينة الأتارب غربي حلب شمالي سورية، بموجب اتفاق مع وجهاء المدينة ومسلحي ما يسمى "الجيش الحر" هناك، وذلك بعد يوم من سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي، وإنهاء وجود حركة "نور الدين الزنكي" في المنطقة.

العالم - سوريا

وقالت مصادر محلية إن أرتالا من "الهيئة" دخلت صباح اليوم إلى المدينة بموجب الاتفاق الذي توصلت اليه مع ممثلين عن أهالي ومقاتلي مدينة الأتارب، والذي يقضي بتسلم "الهيئة" للمدينة عسكرياً وأمنياً.

وكانت النصرة قد حاصرت المدينة أمس، مستهدفة إياها بالرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات متقطعة.

وينص الاتفاق على حلّ جماعتي "ثوار الشام" و"بيارق الإسلام" التابعين لما يسمى "السوري الحر" والعاملين في الأتارب وتسليم سلاحهما، مع بقائه مع المسلحين الموجودين على خطوط التماس مع الجيش السوري. وتعهدت "النصرة" بعدم ملاحقة أي مسلح من الفصيلين، وتحويل القضايا الشخصية والجنائية الى القضاء الذي تديره جبهة النصرة.

كما يقضي الاتفاق بأن تتبع الأتارب أمنياً وعسكرياً لـ"تحرير الشام" الارهابية، بينما ستكون "حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرة الأخيرة مسؤولة عن الأمور الخدمية والاقتصادية والقضائية.

ومنعت "تحرير الشام" المسلحين العاملين في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" من الدخول للمدينة. ومن المقرر في وقت لاحق اليوم، أن تتسلم "النصرة" الحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدينة، وتطبق باقي بنود الاتفاق وترفع حصارها العسكري الذي تفرضه على المدينة. كما نص الاتفاق على عدم السماح لعناصر وقيادات الجماعات المسلحة الذين خرجوا إلى ريف حلب الشمالي بالعودة إلى المدينة.

وتعتبر مدينة الأتارب من أبرز المدن غرب حلب، وشهدت المدينة تظاهرات شارك فيها الأهالي ضد وجود الجماعات المسلحو فيها.

وكانت اشتباكات بدأت بين "النصرة" وما يسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" في مناطق عدة في إدلب وريفها، عقب سيطرة الأولى على مساحات واسعة غربي حلب على حساب حركة "نور الدين الزنكي" التي تمّ إبعادها تماماً عن تلك المناطق، فيما أحكمت "النصرة" سيطرتها على خط التماس بين ريف حلب الغربي ومدينة عفرين بعد سيطرتها على قرية دير سمعان وقلعتها.