ملخص - مع الحدث - التعويم الامريكي للقضية الفلسطينية تمهيدا للصفقة

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

هل تحاول ادارة ترامب تعويم القضية الفلسطينية تمهيدا لتمرير الصفقة، كيف تقرأ حركة مبعوثيها للمنطقة تأكيدا للاهتمام الامريكي والبقاء فيها وماذا عن دوها كراعي للعملية السلمية رغم رفضه من الجانب الفلسطيني، ماالذي سيقدمه لها شركاؤها من الدول العربية لتفرض رؤيتها للحل؟

قال ضيف برنامج"مع الحدث" على شاشة قناة العالم أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم المقاومة الدكتور يحيى غدار أن ترامب ليس لديه أي استراتيجية واضحة وهو رجل لايعي مايفعل ولايريد سوى المال وأي صفقة تعطيه مالا يقوم بها واي صفقة لاتعطيه يتركها كما فعل في سوريا.

واضاف غدار أن افاد مبعوثيه الى الشرق الاوسط حتى تكون ذريعة للدول الحليفة لامريكا بأنه يقوم بشيء لكن الأمر الواضح والمسلم به هو الميدان لكن أمن الكيان الصهيوني هو أولوية واساس بحسب الاعلام الاسرائيلي وبالتالي هناك حالة من الارباك والخوف داخل الكيان وبدأت حالة الخوف والرعب من زوال الكيان الاسرائيلي وخاصة اعلان ترامب عن انسحابه من سوريا.

وأشار أمين عام التجمع العربي لدعم خيار المقاومة بأن ترامب بالنتيجة لم يجد من الفلسطينييين حاضر معه للتوقيع على صفقة القرن وبالتالي اضطر ترامب للتوقيع على الصفقة مع حلفائه من السعودية ومصر وتركيا وقطر والاكراد.

وفي نفس السياق قال الدكتور سعيد زيداني أن للصفقة شقان، الاول يتعلق بالمسار الاسرائيلي الفلسطيني والثاني يتعلق بالمسار الاسرائيلي العربي وبالتالي الموفدين الامريكيين الى المنطقة يمهدون الاعلان عن تلك الصفقة المتوقع الاعلان عنها بعد الانتخابات الاسرائيلية وعندما تقرر أن تعلن فأنت تريد أن تهيأ الاطراف وتتأكد من عدم الرفض الاولي لهذه الصفقة على الاقل من الدول الخليجية ومصر والموقف الفلسطيني واضح ورافض لهذه الصفقة بسبب القدس واللاجئين والاستيطان.

ولكن نحن لانعرف المواصفات الاخرى لهذه الصفقة التي تتحدث على الارجح عن دولة فلسطينية وهذا هو الاغراء الذي يقدمه الامريكان وربما يحاولون تجنيد الدول العربية والخليجية للقبول بهذه الصفقة ومحاولتهم اقناع الطرف الفلسطيني للقبول بالصفقة.

من جهته قال الباحث في مركز التقدم الامريكي لورانس كورب أن ترتيب العلاقات الاسرائيلية مع بعض دول المنطقة يساعد في تحقيق المسعى الامريكي لصفقة القرن

لأنه في السابق عندما جرت المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينين كل الدول العربية في المنطقة كانت تعادي وضد اسرائيل وكون الامور تغيرت بسبب مايحصل في المنطقة و سوريا بشكل اساسي العديد من هذه الدول هي بتحالف مع اسرائيل لانها ترى التهديد الحقيقي وتعتبرأن هذا التهديد هو ايران وبالتالي هذه الدول مستعدة للعمل مع اسرائيل ولكن في حال تقدمت هذه الدول ودعمت الصفقة فبالتالي سوف يساعد هذا الفلسطينيين على قبول الصفقة ومن ثم ضمن أي مساومة سيحصلون على صفقة تكون مقبولة أكثر للفلسطينيين لان الصفقة تكون قادمة من الداخل من دول العربية وليس من قوى خارجية كالولايات المتحدة.

وحول أدوار الدول العربية في صفقة القرن قال الدكتور يحيى غدار ان الصفقة في حال العمل عليها وهناك امور تم القيام بها اسرائيليا وامريكيا وماشابه ولكن على مستوى المجتمع الدولي غير مقبولة ذلك كنقل السفارة الى القدس وقومية الدولة اليهودية والغاء حق العودة وتابع غدار أنه على السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم ابومازن أن يقوم بالاجراءات التالية وهي اختيار مكان للفلسطينيين الخارجين من مناطق 48 لأن المشروع هو يهودية الدولة وخروج المسيحيين والمسلمين من مناطق 48 واخراجهم الى سيناء وهذا ما قاله الرئيس المصري عن التعاون المصري الاسرائيلي لمحاربة الارهاب في سيناء وهذا هو جزء من المشروع وايجاد الوطن البديل في غزة وسيناء.

وأضاف غدار ان انتصار سوريا في حربها وعودة السفارات العربية الى دمشق وقيام حراك دبلوماسي لعودة العلاقات مع دمشق أجج الاوضاع داخل الكونغرس الامريكي واصبحت اسرائيل في خطر وبالتالي كل الصفقة أصبحت بالهواء كون الدول العربية التي كانت مشاركة بالصفقة غدرت بالصف الاسرائيلي وأعادت علاقاتها مع دمشق مما جعل اسرائيل في خطر وبالتالي سوريا هي المحور في الاساس.

وبخصوص قراءة الموقف الفلسطيني قال الدكتور سعيد انه هناك اجماع بين الفصائل الفلسطينية والقوى السياسية على رفض الصفقة رغم الخلافات الداخلية وذلك للاسباب الواضحة المعروفة وليس هناك من فلسطيني مستعد للتخلي عن القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وهنالك اجراءات بشأن اللاجئين وليس هناك من فصيل أو قوة سياسية للتخلي عن حق العودة ولن يوجد أي توقيع فلسطيني عن الصفقة سواء من حماس أو السلطة الفلسطينية.

للمزيد في الفيديو المرفق

الضيوف

أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم المقاومة الدكتور يحيى غدار

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور سعيد زيداني

الباحث في مركز التقدم الامريكي لورانس كورب

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/3998561

https://www.alalamtv.net/news/3998586