مع الحدث: اعتقال مذيعة قناة "برس تي في" انتهاك حرية التعبير والمعتقد في امريكا - الجزء الاول

الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

اعتقال السلطات الامريكية مذيعة قناة "برس تي في" الايرانية السيدة مرضية هاشمي منذ ايام من دون توجيه تهمة محددة لها لايخرج عن سياق الاعمال العدائية التي تمارسها واشنطن بحق طهران كما قالت طهران فضلا عن الانتهاك الصارخ لحرية التعبير بحكم القوانين الدولية وشرائع حقوق الانسان. فما خلفية اعتقال مذيعة "برس تي في" الايرانية في امريكا، لماذا لم توجه السلطات الامريكية أي تهمة بحقها، ألا يعد هذا انتهاك لحرية التعبير وحقوق الانسان أم يصنف في خانة العمل السياسي الموجه ضد ايران؟.

قال ضيف برنامج"مع الحدث" على شاشة قناة العالم

نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الاستاذ ابراهيم عوض أنه هناك اكذوبة كبرى في الولايات المتحدة الامريكية ومن لف لفها بأنها هي حارس الحريات وهي الراعي الاساس لحريات التعبير وحقوق الانسان والى ماهنالك من مفردات تدغدغ المشاعر الانسانية وعلى العكس هنالك اثبات يوما بعد يوم نرى بأن امريكا بعيدة عن احترام حرية التعبير وحقوق الانسان والاخطر من ذلك هي تحلل الارهاب والاجرام والمجازر حين ترتكبها وترمي بكل اللوم والاتهامات على الاخرين حين يقوموا بالدفاع عن انفسهم والامثلة عن ذلك كثيرة منها مافعلته امريكا في العراق وافغانستان وماسمي بالربيع العربي في الدول العربية.

وحول اعتقال الصحفية مرضية هاشمي قال عوض ان امريكا تبيح لنفسها أن تفعل ماتشاء وتحرمه على الآخرين وهذه القضية واضحة وضوع الشمس واعتقالها بشكل منافي للقواعد والاصول وهذا العمل يدل على البطش الامريكي.

من جهته قال الكاتب والاعلامي محمد دلبح انه ليس من الضرورة ان يكون اعتقال الصحفية هاشمي أن يكون له علاقة بالاسلام فوبيا المتعارف عليه في امريكا ولكن قضية الاعتقال لها علاقة بالقوانين الموجودة في امريكا وليس هنالك اي رد او جواب قانوني حول سبب الاعتقال وليس هنالك أي اجراء قانوني سوى الاحتجاز

واضاف دلبح بحسب ماقالته السلطات الامريكية لابنها حسين بأنها احتجزت بسبب انها شاهد مادي وهذا الامر جرى استخدامه بشكل اعتباطي بعد احداث 11 سبتمر2001 للحصول على المعلومات التي تريدها السلطة واجراء محاكمة له.

وقال دلبح بحسب تصريحات ابنها أنها تتناول نوعية محددة من الطعام ولم يقدم لها هذا الطعام وعملية الاحتجاز هي ضد ارادة الشخص بدون مسوغ قانوني واعتداء على حريته الشخصية من الناحية الدستورية.

وفي نفس السياق قالت الصحفية في قناة "برس تي في" مريم آذر تشهر انه هنالك الكثير من النساء المسلمات في الولايات المتحدة ولديهم الحجاب لكن امريكا لاتعارض هؤلاء ولكن المهم بالنسبة للصحفية هاشمي هو النهج الفكري وماتفكر به واذا امريكا لم تشعر بالخطر لم تقدم على اعتقال الصحفية كما أن الصحفية هاشمي قامت بانتاج عدة وثائقيات التي لاتتعلق بالأمن الامريكي.

واضافت الصحفية مريم أن امريكا بعد احداث 11 ايلول اصدرت قانونا يتيح للسلطات اعتقال اي شخص لمدة 24 ساعة وبعد أيام بامكان السلطات اعلان سبب الاحتجاز وتابعت ان الصحفية هاشمي بوثائقياتها حول مناطق خاصة مثل منطقة الساند ولويس ووثائقيات حول السود في شيغاغو وحرية التعبير في امريكا ورأت اذر تشهر ان امريكا تخوفت من هذه الوثائقيات التي انتجتها هاشمي وأشارت الاعلامية ان الصحفية هاشمي لاتنتمي لأي تيار واضح أو خاص كـ"بلاك واير مارنز".

واضافت ان هاشمي كانت تهتم بحياة ومعيشة السود الامريكيين بغض النظر عن انتمائهم السياسي وعندما ذهبت هاشمي الى الابتدائية لمست التمييز العنصري ضد السود في امريكا وهنالك الكثير من المشردين من السود في نيويورك وهنالك الكثير من الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها السود في لوس انجلوس وشيغاغو ومرضية هاشمي صورت وعرضت هذه المعاناة خلال هذه الوثائقيات التي انتجتها.

واكدت مريم اذر تشهر أن الاعلامية هاشمي كانت نشيطة وفعالة وتهتم بالمعاناة الانسانية في أي مكان وخاصة في الولايات المتحدة.

من جهته قال ابراهيم عوض أنه مهما فعلت الزميلة مرضية هاشمي وكتبت التغطية الاعلامية للزنوج في أمريكا ستكون نقطة في بحر مايكتب ويصدر في امريكا والاحتجاجات التي تحدث هناك بشأن التمييز العنصري ضد السود.

والمسالة الاساسية هي الاسلام فوبيا و أنه هنالك فوبيا في الولايات المتحدة الامريكية اسمها الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي كابوس بالنسبة لامريكا ومسالة توقيف الصحفية هاشمي يندرج تحت مسمى اللعب السياسي الذي دعا وزير الخارجية الايراني امريكا الى الكف عنه وبالتالي تقوم امريكا تفعل ماتشاء حتى تقوض عمل الجمهورية الاسلامية الايرانية واشار عوض الى أن امريكا ترامب نرى منه العجب ومعاداة ترامب للاعلام ليست وليدة الساعة كما فعل مع مراسل قناة سي ان ان الامريكية وهو اظهر عداءه للاعلام الامريكي منذ بدء حملته الانتخابية واشار عوض أن امريكا ستفعل كل شي كي تغيط الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها اعتقال الصحفية هاشمي.

وحول المعتقلات في امريكا، قال محمد دلبح ان السجون في امريكا هي سجون مدنية وليس هنالك سجون خاصة بالنشطاء السياسيين وهناك اكتظاظ داخل السجون وليس هناك امكانية للمزيد والبعض ممن يروج لخصخصة السجون هناك

والسيدة مرضية محتجزة في مركز احتجاز ويوجد هكذا مراكز في المعابر وعلى الحدود وبالتالي تم احتجاز هاشمي في ولاية ميزوري ومن ثم تم نقلها الى مركز احتجاز اخر في واشنطن.

وحول آلية الاحتجاز لهاشمي، قالت الاعلامية مريم أن الولايات المتحدة الامريكية عندما ترى شخص ما يسبب لها مشاكل ستبحث عن ذرائع بأي شكل كان لاعتقاله وصحيح بحسب الدستور الامريكي لايوجد سجين سياسي لكن الصحفية هاشمي هي سجينة راي وسجينة سياسية لان امريكا تعتقلها بسبب آرائها وأفكارها والولايات المتحدة اذا ماحاكمت الصحفية لن تتطرق الى مواضيع سياسية لكنها خلال الاستجواب ستواجه الكيل من الاتهامات والاسئلة لاستخدامها كاتهام ضدها للاستفادة منها كذريعة لادانة هاشمي وبالتالي الصحفية هاشمي هي سجينة سياسية وسجينة سياسية وسيكون موعد محاكمتها في يوم الجمعة بتوقيت واشنطن ولن يحق لها الاستفادة من محامي تختاره هي والمحكمة هي التي تحدد المحامي الحكومي.

واشارت الاعلامية مريم آذر تشهر أن الدستور الامريكي سيوفر الارضية لتوجيه الاتهام للصحفية هاشمي.

وتابعت آذر شهر أن امريكا تقول بأن الصحفية تشكل خطرا لامريكا ولكن بعد يومين لم تعلن امريكا عن أسباب الاعتقال وماهي الاتهامات الموجهة اليها و المحكمة التي ستتشكل خلال اليومين القادمين وخلالها ستواجه الصحفية هاشمي اتهامات عجيبة وغريبة ليكون هناك ارضية متاحة لالصاق التهم بها كما أن المحكمة لن تسبب المشاكل للصحفية هاشمي لوحدها وانما لنجلها ايضا الذي كان معها في امريكا وسنرى كيف ستخلق امريكا الذرائع لادانة هاشمي واليوم الشعب الايراني أصبح يد واحدة واطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاطلاق سراحها

للمزيد شاهد الفيديو المرفق

الضيوف

نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الاستاذ ابراهيم عوض

الصحفية في قناة "برس تي في" مريم آذر شهر

الكاتب والاعلامي محمد دلبح