شاهد؛ سماء دمشق عصية على الاحتلال الاسرائيلي

الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز التحكم العسكري الروسي قوله إن اعتداءا شنته أربع طائرات إسرائيلية استهدف مطارا في جنوب شرق دمشق.ونقلت الوكالة عن المركز قوله إن الهجوم لم يسقط ضحايا ولم يلحق أضرارا بالمطار.وتأتي تلك التطورات بعد تسعة ايام على اعتداءات اسرائيلية مماثلة على مواقع في محيط العاصمة حيث تصدت له الدفاعات السورية واقتصرت اضرارها على الماديات .

العالم - سوريا

مرة اخرى تبدو سماء دمشق منيعة مقابل الاعتداءات الاسرائيلية .

في التفاصيل نقلا عن مصادر عسكرية،فإن الدفاعات السورية تصدت بنجاح لعدوان اسرائيلي جوي نفذته اربع طائرات حربية من فوق لبنان،استهدف مطارا في جنوب شرق العاصمة واسقطت العديد من الصواريخ ومنعت الاحتلال من تحقيق اهدافه .وبحسب مركز التحكم الروسي،فإن الاعتداء لم يسقط ضحايا ولم يلحق اضرارا بالمطار.

واثرت تلك التطورات قال الاعلام العبري ان ما يسمى بالقبة الحديدية تصدت لصاروخ اطلق باتجاه الجولان السوري المحتل انطلاقا من الاراضي السورية.

ووسط تشعب الملفات وتعددها ضمن الحرب على سوريا،تنطوي تحركات الاحتلال الاسرائيلي على عدة ارجحيات.

الاولى فإن كل ما يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءات معطوفا على تبني نتنياهو الصريح المسؤولية ما هو الا للاستخدام الداخلي سياسيا مع اقتراب موعد الانتخابات في التاسع من نيسان/ابريل.وبحسب المراسل السياسي للقناة العاشرة /باراك رافيد/ فإن ما كشفه نتنياهو يهدف لتحصيل رصيد انتخابي له ،بينما يغرق تحت ملفات الفساد والرشوة ،ولذلك يحاول لملمة اوراقه المبعثرة ..نقطة اخرى كانت في محاولة نتنياهو الاستثمار داخليا بقضية الانفاق بين لبنان والاراضي المحتلة ،وقد حاول اثارة الامر في مجلس الامن لكنه فشل لعدم اقتناع المجتمع الدولي بتلك المزاعم.

اما على الساحة السورية فثمة تساؤلات ايضا..فالاحتلال الاسرائيلي لا يزال يعربد في اعتداءاته وسط التساؤلات الاخرى حول ما يحكى عن تفاهمات جرت بين لاعبين دوليين ،لا تزال تؤمن لنتنياهو الاستمرار باعتداءاته على سوريا ؟

وبالنسبة لطبيعة الرد السوري ومحور المقاومة ،فإن العاصفة الصاروخية التي استهدفت مواقع الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السورية المحتل ،ايار/مايو من العام الماضي،كانت واضحة لجهة طبيعة الرد اذا ما استمرت الاعتداءات الاسرائيلية.

وهنا تبدو قراءة رئيس معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب اللواء عاموس يادلين حاضرة في هذا الشان .فيادلين اشار الى ان التهديد الرئيسي هذا العام هو في اندلاع مواجهة شاملة في الشمال ،مع إيران وحزب الله وسوريا ،التي برأيه سوف تكون نوعا مختلفا عن المواجهات السابقة ..يادلين توقع في قراءته ان تسير تلك المواجهة في اتجاهات عديدة ،بينما تداعياتها ستكون خطيرة على كيان الاحتلال.