مفوضية حقوق الإنسان بالبصرة تهدد باللجوء الى القضاء للحد من التلوث البيئي

مفوضية حقوق الإنسان بالبصرة تهدد باللجوء الى القضاء للحد من التلوث البيئي
الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٩ - ١١:٠١ بتوقيت غرينتش

حذرت إدارة مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، الاثنين، من تداعيات تفاقم التلوث البيئي في المحافظة، فيما اكدت عزمها تحريك دعاوى قضائية نيابة عن متضررين ضد المؤسسات المسببة للتلوث.

العالم - العراق

وقال مدير المكتب مهدي التميمي ضمن بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه إن "مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان يطالب الحكومة المركزية بموقف واضح أمام أهالي البصرة إزاء استمرار انبعاث غازات سامة من الحقول النفطية، والتي تغطي سماء المحافظة، ولها تأثيرات خطيرة على الإنسان والكائنات الحية الأخرى"، مبيناً أن "تلك الانبعاثات كانت وما زالت تتسبب بأمراض خطيرة، منها الأورام السرطانية التي سجلت ارتفاعاً كبيراً".

ولفت التميمي الى أن "الحكومة ينبغي أن تتخذ خطوات مسؤولة للحفاظ على البيئة، ومكتبنا سيباشر بتحريك دعاوى قضائية من المتضررين"، مضيفاً أن "نظالب منظمة الأمم المتحدة بدعم المطالبة بإنهاء هذه المعاناة الخطيرة".

وأشار التميمي الى أن "الحكومة المحلية في البصرة عليها توضيح اجراءاتها بخصوص استمرار حرائق النفايات في قضاء شط العرب ومواقع تقع جنوب وغرب مركز المحافظة، مع بيان أسباب توقف أعمال الطمر الصحي للنفايات"، موضحاً أن "التخلص من النفايات عن طريق إحراقها يرفع معدلات التلوث".

يذكر أن البصرة تعد من أهم المدن النفطية في العالم، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، وفي أكثر تلك الحقول يتم إحراق كميات هائلة من الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، وهو ما يتسبب بتلوث الهواء، كما تواجه الأنهار فيها تلوثاً خطيراً، وبسبب تلوث المياه سجلت مستشفيات المحافظة خلال فصل الصيف السابق أكثر من 100 ألف حالة تسمم ومغص معوي حاد، أما أراضي المحافظة فهي ملوثة بآلاف الألغام والمقذوفات غير المنفلقة التي خلفتها الحروب، فضلاً عن وجود مخلفات عسكرية ملوثة إشعاعياً، وفي ضوء كل ذلك تعتبر البصرة بحسب مختصين المحافظة العراقية الأكثر تلوثاً.