ظريف في مقابلة مع صحيفة إشبيغل:

مزاعم أميركا حول ظهور هولوكاست جديد مثيرة للضحك

مزاعم أميركا حول ظهور هولوكاست جديد مثيرة للضحك
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

إعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد أنّ المزاعم التي طرحها نائب الرئيس الاميركي حول ظهور هولوكاست جديدة، أمر مثير للضحك والسخرية.

العالم - ايران

وخلال مقابلة أجرتها معه صحيفة إشبيغل وردّاً على تصريحات مايك بنس قال ظريف بأنّ ايران طالما كانت داعمة لليهود دون الصهاينة الذين تعارضهم.

وأكّد على أنّ الهولوكاست (المحرقة اليهودية) كانت كارثة لكن ظريف رفض في نفس الوقت أن يقوم مايك بنس بتوظيفها كآلية لخدمة أهداف.

وعن سبب إقامة ايران مناورات واستعراضات عسكرية خاصة بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية قال: إننا مضطرون للدفاع عن أنفسنا لأنّ المنطقة باتت غاصّة بالاسلحة خاصة الاسلحة التي باعها الاوروبيون لهذه الدول.

ولفت ظريف خلال المقابلة الي تزوّد دول منطقة الخليج الفارسي بأسلحة كلّفتها 100 مليار دولار، منوهاً في نفس الوقت الى أنّ الأسلحة الايرانية ذات طابع دفاعي فحسب.

وعن البرنامج الصاروخي الايراني تساءل ظريف قائلاً: كيف لنا أن نبقى دون دفاع في منطقة تعجّ بالاسلحة والعتاد العسكري وخاطب الاوروبيين بقوله: إن كان الاوروبيون يعارضون برنامجنا الصاروخي فليبيعوا لنا مقاتلات.

و رداً علي سؤال حول صواريخ حزب الله لبنان أعرب ظريف عن اعتقاده بأنّ حزب الله يدافع عن نفسه أمام الإعتداءات الاسرائيلية، موضحاً بأنّ اسرائيل ترغب بأن تجول وتصول في أجواء لبنان وسوريا وتنتهك أجوائهما دون رادع وتقوم بالقصف الجوي.

وذكّر وزير الخارجية الايراني بقيام الكيان الصهيوني بـ 300 طلعة جوية استهدفت سوريا لم يسلّط أحد الضوء عليها حسبما افادت وكالة ارنا للانباء.

وأكّد على أنّ الولايات المتحدة أينما دخلت خلفت الدمار والارهاب والفوضي وقال: إنّ ايران كافحت الارهاب والتطرف في سوريا وستبقى هناك مادامت الحكومة السورية مطالبة بذلك.

وأشار الي استعداد ايران وروسيا للقيام باجراءات بناءة في هذا الشأن والتوصل الي حل لقضية الأكراد في شمال سوريا وعودة جميع المشردين السوريين الي بلادهم.

وعن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة أعلن ظريف عن الموقف الايراني القائم على إختيار الشعب السوري نفسه لمستقبله.

ولفت ظريف الى الصمت الاوروبي أيّام القصف السعودي لليمن رغم إدّعائها إحترام حقوق الانسان، واصفاً مزاعم الغرب في الدفاع عن حقوق الإنسان بأنها كاذبة تجلّى زيفها في الإعتداء السعودي على اليمن وقضية جمال الخاشقجي وإرغام رئيس وزراء لبنان على تقديم إستقالته عبر تصويب المسدس علي رأسه.

وصرّح بأنّ من يساير الولايات المتحدة ويكون صديقاً لها يُمنح الحق في إرتكاب مايشاء آتياً بمثال على ذلك بتسمية اسرائيل والسعودية.

ورفض ظريف الإتهامات بشأن إضطلاع ايران في التخطيط لاعتداءات ارهابية في اوروبا، واصفاً اوروبا بأنها واقعة في مصيدة خداع نصبتها لها واشنطن.