لماذا تخلت واشنطن عن دواعش سوريا؟

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

 يشهد مسار الحرب على سوريا ميدانيا وسياسيا تطورات متلاحقة في ضوء مزاعم ترامب انتهاء داعش، وخطط تركيا لاقامة منطقة امنة، ودعوات دمشق للاكراد للانضمام الى الدولة وخيارات سوريا وحلفاءها.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي امين حطيط انه يجب ان نميز بين عبارتين وهما انتهت داعش وانتهت مهمة داعش، حيث ان ترامب يقول انتهت داعش وهذا كلام غير دقيق والافضل ان يقول انتهت مهمة داعش بالنسبة للامريكان في سوريا.

وذكر امين حطيط ان داعش كقوة عسكرية اساسية تقوم بالارهاب ضد الحكومة السورية وضد الدولة السورية انتهت منذ زمن لكن ابقي على جزء منها في الشمال الشرقي السوري تحت المظلة الامريكية في حين ان امريكا لم تكن تتوقع ان تنتهي داعش في المساحات السورية التي كانت تشغلها واجتثت منها بنسبة 85 الى 90 % وبقي لها فقط 10% الموجودة شمال شرقي الفرات. لذلك داعش لم تنتهي في سوريا اليوم بل انتهت عندما انتصر محور المقاومة وحلفاءه واخرجوا داعش من المدن التي كانت تسيطر عليها.

واضاف ان امريكا كانت تستثمر بداعش ووجود داعش بالشكل الذي دخلت به الى سوريا كان هو المبرر للعدوان الامريكي على سوريا.

من جانبه قال الكاتب السياسي مهند الضاهر ان غاية داعش في المنطقة الشرقية في سوريا هي كانت دائما قطع طريق محور المقاومة الذي يمتد من طهران حتى لبنان مرورا بسوريا.

وذكر ان سوريا وقعت مع ايران 11 اتفاقية اقتصادية لمد خطوط عبر العراق واحد منها خط حديدي يصل سوريا بايران واخر سريع لنقل البضائع وبالتالي كسر الحصار وكانت وظيفة داعش قطع هذا الطريق بريا لان التواجد في هذه المنطقة اما ان يكون للاكراد بالتالي يمكن ان يشكلوا فيدرالية كما كان يعتقد والامريكي متاكد من ان هذا لن يحدث لا بموافقة سوريا ولا بموافقة الحلفاء روسيا وايران بالتالي كان لا بد له من شئ اخر وهو داعش. والان توضح ان سوريا كسرت هذا الحصار واستطاعت القضاء علي داعش وبقي الان في مواجهة مع القوات الكردية في كيلومتر واحد الى جانب منطقة الباغوز.

ضيوف الحلقة:

الخبير العسكري والاستراتيجي د.امين حطيط

الباحث السياسي والاكاديمي د.مهند الضاهر

الباحث السياسي اسلام أوزكان

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابطين التاليين:
https://www.alalamtv.net/news/4070076

https://www.alalamtv.net/news/4070081